عادي

شرطة دبي تثبت «علمياً» استخدام أدوات حادة في جريمة قتل

14:19 مساء
قراءة 3 دقائق
شرطة دبي تثبت بالدليل العلمي استخدام أدوات حادة في جريمة قتل

دبي: «الخليج»
تمكنت الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة في شرطة دبي، عبر تطبيق علم «مقارنة آثار الآلات على العظام والغضاريف» من إثبات استخدام أدوات حادة في ارتكاب جريمة قتل على الرغم من العثور على هذه الأدوات في منطقة بعيدة عن مسرح الجريمة ومن دون أثر للبصمات عليها، وهو ما أسهم في تقديم دليل علمي ومادي إلى النيابة العامة والجهات القضائية المُختصة لتحقيق العدالة في القضية.
ويستخدم خبراء الإدارة، علم «مقارنة آثار الآلات على العظام والغضاريف» في عملهم التخصصي من خلال رفع الآثار التي تسببها الأدوات الحادة والأسلحة البيضاء على مناطق العظام والغضاريف، ومقارنتها مع نوع السلاح المُستخدم في ارتكاب الجريمة للحصول على تطابق يؤكد استخدام الأدوات في ارتكاب الجريمة أو عدم استخدامها، وهو ما يدعم جهود التحقيقات في القضية وتقديم الأدلة العلمية إلى الجهات القضائية.
وأكد اللواء الدكتور أحمد عيد المنصوري، مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة، أن النجاح في تطبيق علم «مقارنة آثار الآلات على العظام والغضاريف» في العلوم الجنائية يأتي في إطار حرص القيادة العامة لشرطة دبي وبتوجيهات من الفريق عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، ومتابعة اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري، مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي، بالعمل على مواكبة كافة التطورات العلمية في مختلف المجالات واستخدامها في كافة العلوم الشرطية من خلال الكوادر المواطنة المؤهلة والمدربة وفق أعلى المستويات؛ وذلك تحقيقاً لتطلعات شرطة دبي وخطتها في أن تكون سبّاقة ومُستشرفة للمستقبل في مختلف التخصصات العلمية الجنائية وخاصة الحديثة منها.
وأوضح: إن الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة، مؤسسة علمية متكاملة بما تضمه من تخصصات تشمل مختلف المجالات، وتحرص دائماً على رفد كافة التخصصات بمختلف الكوادر المؤهلة لاسيما في العلوم الحديثة والنادرة منها؛ وذلك في إطار مساهمتها في الكشف عن الجرائم، وتقديم الأدلة المادية العلمية إلى الجهات القضائية؛ لتحقيق العدالة.
تفاصيل القضية
وحول قضية القتل التي نجح قسم فحص آثار الأسلحة والآلات في إثبات استخدام أدوات حادة في ارتكابها، أكد الملازم أول مهندس محمد الشامسي، رئيس القسم، أن البداية كانت بعد تلقي شرطة دبي بلاغاً من أحد الأشخاص يفيد بالعثور على جثة في منطقة صحراوية، مبيناً أن الفرق التخصصية من مسرح الجريمة انتقلت إلى مكان معاينة الجثة، لكنها لم تتمكن من العثور على أدوات تنفيذ الجريمة قرب الجثة.
ولفت إلى أن الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية تمكنت من إلقاء القبض على 6 أشخاص من المشتبه فيهم في الاعتداء على الضحية باستخدام أسلحة بيضاء؛ إثر خلافات وقعت بين الجانبين، اعترفوا باعتدائهم على الضحية بالأسلحة البيضاء والأدوات الحادة، ثم دفنها في منطقة بعيدة عن مكان تواجد الجثة.
وأضاف: إن شرطة دبي استخرجت الأدوات الحادة من مكان دفنها؛ ولكن بسبب وجودها أسفل الرمال وتأثرها بالعوامل الجوية والرطوبة لم يتم العثور على بصمات للمشتبه فيهم عليها تربطهم بشكل مباشر بالجريمة عبر دليل مادي ما استدعى تدخل قسم فحص آثار الأسلحة والآلات.
ولفت الملازم أول الشامسي إلى أن إدارة مسرح الجريمة جلبت الأدوات الحادة إلى قسم فحص آثار الأسلحة والآلات، الذي عمل في البداية على رفع الآثار عن أماكن الطعنات في جسم المجني عليه وتحديداً في مناطق العظم، وذلك بالتعاون مع إدارة الطب الشرعي، ثم مقارنة هذه الآثار بالأدوات الحادة التي تم العثور عليها من خلال استخدام تقنيات مُتخصصة وأخرى كيميائية تقيس بدقة ما إذا كانت الطعنة الموجهة إلى الشخص هي ذاتها الناجمة عن الأدوات الحادة التي تم العثور عليها أم لا.
ولفت إلى أنه بعد إجراء المقارنات على أماكن الطعنات والأدوات الحادة التي تم العثور عليها، أظهرت النتائج تطابقاً بين الأدوات والأثر المرفوع عن جسم المجني عليه، وهو ما أكد بالدليل العلمي والمادي أن الأدوات التي تم العثور عليها هي ذاتها المستخدمة في الجريمة.
وبيَّن الشامسي أن الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة أعدت تقريراً خاصاً بالنتائج التي توصلت إليها ورفعتها في ملف القضية إلى النيابة العامة والجهات القضائية لتحقيق العدالة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"