الخرطوم-عماد حسن:
اعتقلت السلطات السودانية، ضباطاً منتمين لتنظيم «الإخوان» المنحل، خلال إفطار رمضاني بساحة الحرية في العاصمة الخرطوم، وتعهدت لجنة إزالة التمكين بملاحقتهم، واتخاذ الإجراءات القانونية في مواجهتهم.
وألقت لجنة إزالة التمكين القبض على عدد من المنتسبين للنظام السابق نظموا إفطاراً بساحة الحرية، وضبطت قوة من الشرطة والأجهزة النظامية 4 ضباط، أحدهم برتبة رائد في السلاح الطبي، واثنان من ضباط جهاز المخابرات العامة بجانب ضابط في الشرطة.
وقالت اللجنة في تصريح صحفي السبت، إن عدداً من عناصر النظام السابق نظموا إفطاراً رمضانياً بساحة الحرية يوم الجمعة، وبثوا مقاطع فيديو أظهرت أن ذلك الإفطار الرمضاني لم يكن ذا طابع اجتماعي، وإنما واجهة لنشاط سياسي لعناصر حزب «المؤتمر الوطني» المنحل، ما يعدّ نشاطاً مخالفاً لقانون تفكيك نظام الثلاثين من يونيو.
وقال بيان للجنة إنها شرعت فور نشر تلك المقاطع في اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المجموعة المشاركة في هذا العمل المخالف للقانون، وأوضحت أن معظمهم هرب من المكان، وتم القبض على عدد منهم، بما فيهم الشخص الذي قام بتصوير الفيديو الخاص بتلك الفعالية وبثه على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي اتضح بأنه موظف بقسم التصوير بقاعة الصداقة.
وكانت لجنة إزالة التمكين أعلنت استرداد 80 مليار جنيه، ووديعة مليارية بالعملة الصعبة، بعد أن وضعت يدها على أموال ما سمي نفير ونهضة ولاية شمال كردفان، ضمن ملفات فساد القيادي في نظام الثلاثين من يونيو 1989 أحمد هارون.
وشدد رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان على أن السودانيين متفقون على مسألة محاكمة الرئيس السابق عمر البشير، وقال إن الجنائية الدولية لم تطالب بتسليم البشير وإنما محاكمته، وأوضح أن المحكمة الدولية «لا تعارض محاكمة البشير في السودان أو في أي مكان آخر يُتفق عليه». وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمرين باعتقال البشير عامي 2009 و2010، في تهم تتعلق بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية، وتطلب مثول المسؤولين السابقين، أحمد هارون وعبد الرحيم حسين.
