الدوري الأخضر

معاً في الملعب
00:55 صباحا
قراءة دقيقتين

معن خليل

حقق العروبة حلم الصعود إلى دوري الخليج العربي بعد 29 عاماً من الانتظار، منذ أن عرف طعم الأضواء في موسم 19911992، وهبط بعدها، وعاش فترات صعبة كان فيها من بين فرق الوسط في «الهواة»، قبل أن ينتفض على واقعه، ويصبح من المرشحين الدائمين للتأهل للعب مع «المحترفين» في السنوات الثلاث الأخيرة.

في موسم 2018  2019 عاش الفريق القادم من منطقة مربح الجميلة، أجواء الصعود، لكن دقيقة واحدة فصلت بين تحقيق حلمه القديم، والنهاية الدرامية له، فقد كان فائزاً على دبا الحصن، في حين أن منافسه حتا الذي يمتلك عدد نقاطه نفسها، كان متعادلاً مع الحمرية، وهو ما يعني تأهل «أخضر الفجيرة» إلى دوري المحترفين، إلا أن هدفاً قاتلاً في الدقيقة 89، حوّل فرحة أبناء مربح إلى حزن، وذهبت البطاقة الثانية إلى حتا بفارق المواجهات المباشرة.

وبعد موسمين كتب للفريق المجتهد ومجلس إدارته النشيط برئاسة علي مبارك بن عباد، الصعود الذي بانت بشائره في بداية الموسم بالتأهل إلى دور ال16 في مسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة، والوداع بصعوبة أمام بني ياس وصيف دوري الخليج العربي، وكان وراء ذلك عمل فني رائع في الصيف، حين تم التعاقد مع المدرب المميز التونسي فتحي العبيدي، واستعارة النيجيري (المقيم) فيكتور من حتا، الذي كان بحق «صفقة الموسم» بعدما سجل 15 هدفاً، وكان مع الفرنسي فتحي ساخي، والعماني سعيد عبيد، والبرازيلي رودريجو، والمخضرم أحمد خميس، بيضة القبان في ميزان «العرباوية».

في المقابل، لم يكن صعود الإمارات مفاجئاً، ففريق الصقور كان يستحق ذلك في الموسم الماضي الملغي، حين تصدر الترتيب من دون منافسة، وكان على بُعد حصد نقطة من 4 مباريات لتحقيق هدفه، ويحسب له أنه لم يستسلم للغبن الذي لحق به بسبب جائحة «كورونا»، وعاد إلى مكانه الطبيعي في دوري المحترفين سفيراً لرأس الخيمة.

خارج الخطوط

حقق العروبة والإمارات حلمهما بالصعود، لكن الأهم أن يحققا حلم البقاء. الأخضر كان العلامة البارزة في دوري الدرجة الأولى، فالبطل ووصيفه يرتديان ألوانه، وهو بوجود خورفكان، سيشكل اللون الغالب في دوري الخليج العربي الموسم المقبل.

«هاردلك» للبطائح شرف المحاولة حتى الرمق الأخير.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"