أفراح وأتراح

23:19 مساء
قراءة دقيقتين

التهنئة الخالصة يستحقها نادي العروبة إدارة ولاعبين ومدربين وجماهير، بمناسبة فوز الفريق بدرع دوري الدرجة الأولى وصعوده إلى دوري المحترفين، ليحضر مع الكبار في دوري الخليج العربي بدءاً من الموسم المقبل، بعد مشوار متميز لأبناء مربح الذين سلكوا طريقهم بنجاح نحو دوري الأضواء، بعد أداء رائع تمكن من خلاله من التفوق على أندية تفوقه خبرة وتاريخاً، وما قدمه العروبة في أمسية الصعود أمام الذيد يؤكد حجم الإصرار الذي يتمتع به اللاعبون، وكان من أهم عوامل حسم صراع الصعود والتتويج بلقب دوري «الأولى».
أما الوصيف فريق الإمارات فلم تستغرق رحلته إلى «المظاليم» كثيراً من الوقت، ليعود بعدها إلى موقعه المعتاد في الأضواء مع المحترفين، لتكتمل معها ملامح وهوية الفريقين الصاعدين للأضواء، في حين لا زالت هوية الفريقين اللذين سيودعان المحترفين غير واضحة، في ظل اشتراك ثلاثة أندية في صراع المؤخرة التي ستبوح بآخر أسرارها في ما تبقى من عمر دوريّنا الذي كشف عن ملامح القمة بشكل كبير، فيما لا تزال ملامح القاع غامضة والصراع مستمر حتى ختام الجولات الثلاث المتبقية من عمر المسابقة.
الصعود التاريخي لفريق العروبة إلى دوري المحترفين لم يأت من فراغ؛ بل جاء نتاج تخطيط وعمل وجهد كبير تمت ترجمته بتحقيق إنجاز غير مسبوق، والمهمة لم تنتهِ عند هذا الحد؛ بل يتمثل التحدي القادم في ضمان البقاء تحت الأضواء، وهو المقياس الفعلي لنجاح إدارة النادي في إنجاز الفوز بدرع الدرجة الأولى. أما بالنسبة لفريق الإمارات، فإن تفادي تكرار مسلسل الهبوط مع نهاية كل موسم يقف على حجم الاستفادة من أخطاء السنين، ويمتلك النادي كل مقومات البقاء والاستمرار في الأضواء، بشرط استيعاب أخطاء المواسم الماضية والعمل على عدم تكرارها، وهي نقطة الارتكاز التي يجب أن يبني عليها الفريق استراتيجيته للبقاء، كما أن الاستقرار الإداري والفني يمثلان، معاً، الطريق الأمثل لبقاء الفريق والصمود أمام رياح الخليج العربي العاتية.
آخر الكلام
الصعود إلى الأضواء له صدى كبير وفرحته لا توصف، وهذه حقيقة لا يدركها إلا من عاش لحظاتها. وفي المقابل، فإن صدمة الهبوط ووداع الأضواء تكاد تكون اللحظة الأصعب والأقسى على اللاعبين والجماهير، وما بين لحظات الفرح وأتراح الهبوط، يبدأ العمل والتخطيط لغد واعد.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"