عادي

تغيّر جوهري في نظرة الصين «للبيتكوين»

16:28 مساء
قراءة دقيقتين
في تحول كبير باللهجة وحدّة الموقف، وصف بنك الشعب (المركزي الصيني) عملة «بيتكوين» بأنها «بديل استثماري»، الأمر الذي يمثل تحولاً مهماً في نبرة بكين وحملتها الصارمة على إصدار العملات المشفرة والتداول بها، منذ ما يقرب من أربع سنوات.
ووصف المطلعون في الصناعة تعليقات نائب محافظ بنك الشعب بأنها تقدمية وبنّاءة، وهم يراقبون عن كثب أي تغييرات تنظيمية يقوم بها بنك الشعب الصيني بهذا الخصوص. ويرى المحللون أن تنظيم الصين للعملات المشفرة سيكون بمثابة دفعة قوية أخرى للصناعة في البلاد، وعلى مستوى العالم.
وقال لي بو، نائب محافظ بنك الشعب الصيني: «نحن نعتبر «البيتكوين» والعملات المستقرة أصولاً مشفرة، ودورها الرئيسي في المستقبل بمثابة بدائل استثمارية».
وكانت الصين ذات يوم واحدة من أكبر مشتري «البيتكوين» في العالم، ولكنها في عام 2017، حظرت ما يسمى بالطرح الأولي للعملات، وهي طريقة لجمع الأموال لشركات التشفير عن طريق إصدار الرموز الرقمية. وفي العام نفسه، أغلقت السلطات الصينية بورصات العملات المشفرة المحلية. وسط مخاوف بشأن الاستقرار المالي.
وأضاف لي: «لا تزال العديد من البلدان، بما في ذلك الصين، تبحث في اعتبار العملات المشفرة بدائل استثمارية، وتفكر في نوع المتطلبات التنظيمية لمنع المضاربة على مثل هذه الأصول، وخلق أي مخاطر جدية على الاستقرار المالي». مشيراً إلى أن البنك المركزي سيحتفظ بلوائحه الحالية بشأن العملات المشفرة.
إلى ذلك، تعمل الصين حالياً على إطلاق عملتها الرقمية الخاصة «اليوان الرقمي». وهي ليست عملة مشفرة، ومختلفة كلياً عن عملة «البيتكوين». وسيتم إصدارها من قبل بنك الشعب الصيني بهدف استبدال النقود والعملات المعدنية المتداولة. وقد أجرت الصين عدداً من الاختبارات باستخدام العملة الرقمية في المدن الكبرى، وقال لي إن البنك المركزي سيطرح تجربة «اليوان الرقمي» على زوار أولمبياد بكين للألعاب الشتوية عام 2022. (وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"