عادي

«زايد للدراسات» ينظم ندوة حول مبادرات الإمارات لصون التراث

21:13 مساء
قراءة 3 دقائق
خلال الندوة
الإمارات الأولى عربياً في التراث غير المادي
نظم مركز زايد للدراسات والبحوث، التابع لنادي تراث الإمارات، ندوة افتراضية، أمس الأول الأحد، بمناسبة اليوم العالمي للتراث بعنوان «استراتيجيات ومبادرات الإمارات في صون التراث الإنساني»، تحدث فيها علي عبدالله الأحمد سفير دولة الإمارات لدى جمهورية فرنسا، مندوب الدولة الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونيسكو»، والدكتور عبدالعزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، وإسماعيل الحمادي مدير إدارة التراث المادي في وزارة الثقافة والشباب، وأدار الندوة الدكتور محمد الفاتح زغل باحث أول في مركز زايد للدراسات والبحوث.
وأشارت فاطمة المنصوري مديرة مركز زايد للدراسات والبحوث في مستهل الندوة إلى أن نادي تراث الإمارات ظل منذ تأسيسه يواكب الخطاب الوطني وتوجهات الحكومة الرشيدة نحو توثيق التراث الوطني والحفاظ على الموروث الإماراتي والاحتفاء به، مبينة أن النادي من خلال مركز زايد للدراسات والبحوث يحتفي باليوم العالمي للتراث من منطلق التزامه ومسؤوليته تجاه تراث الإمارات. فيما تناول السفير علي الأحمد دور المندوبة الدائمة للإمارات في «اليونيسكو» في نقل ملف التراث من كونه ملفاً محلياً إلى العالمية، منوهاً بأهمية التبادل الثقافي بين الدول تحت مظلة «اليونيسكو» وأهمية تسجيل التراث لحفظه وحمايته من الاندثار.
وقال الأحمد: «الإمارات هي ثاني أكبر داعم عربي «لليونيسكو» بعد السعودية، مشيراً إلى أن علاقة الإمارات بالـ«يونيسكو» تعود لزمن تأسيس الدولة، حيث كان التركيز في البداية على ملف التربية فيما يتم التركيز الآن على الملف الثقافي أيضاً». ونوه الأحمد بتسجيل أكثر من ١٢ موقعاً في القائمة التمهيدية لمواقع التراث العالمي، وهي جزيرة أم النار، جزيرة صير بونعير، خور دبي، مسجد البدية، بوابة الإمارات المتصالحة، المشهد الثقافي المنطقة الوسطى بالشارقة، سبخة أبوظبي، جلفار المدينة التجارية، مدينة تجارة اللؤلؤ في الجزيرة الحمراء، منطقة شمال رأس الخيمة، المشهد الثقافي في منطقة ضاية.
وعدّد الأحمد فضلاً عن ذلك واحات العين الست المسجلة الآن ضمن التراث العالمي، كما سلط الضوء على ما وصفه بأكبر مشروع ثقافي تحت مظلة «اليونيسكو»، وهو إعادة إعمار مدينة الموصل، حيث تكفلت الإمارات بإعادة إعمار مسجد النوري، وكنيستي القيامة والساعة.
وتناول الأحمد مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بإطلاق صندوق حماية التراث في مناطق النزاع المسلح بمشاركة الجمهورية الفرنسية الذي أعلن عنه خلال زيارة الرئيس الفرنسي السابق، هولاند، للإمارات، وأكد أن مستوى التعاون بين الإمارات وفرنسا يجعل مثل هذه المبادرة أمراً ليس مستغرباً.
* الأيام التراثية
وتحدث الدكتور عبدالعزيز المسلم عن ارتباط مهرجان أيام الشارقة التراثية بالاحتفال باليوم العالمي للتراث، موضحاً أنه من خلال أيام الشارقة التراثية يتم العمل على التوعية المحلية والربط العربي بالتراث الثقافي، ومد الجسور للعالمية، وتناول المسلم تأثير الأيام التراثية في الأجيال خلال ما يقارب العقدين، وقال: «الأيام كانت ورشة كبيرة لإنتاج طاقات بشرية وإنتاج تفاعل إماراتي عربي في مجال التراث الثقافي». وتحدث المسلم عن أهمية استنطاق التراث الذي أكد أنه يصنع إنساناً أصيلاً متعلماً وفخوراً بتراثه.، أما إسماعيل الحمادي فأشار إلى أن حفظ التراث يحتاج إلى سياسات وتشريعات، ونوه بإصدار الإمارات لقانون حماية التراث قبل ثلاث سنوات الذي صدرت لائحته التنفيذية قبل شهرين، وقال: «تتبوأ الإمارات اليوم المركز الأول عربياً، والسابع عشر عالمياً، في تسجيل التراث غير المادي»، كما تحدث عن الجهود المحلية في مجال حماية وصون التراث ودور الوزارة في هذا الصدد بالتعاون مع الإدارات المحلية، وقال إن وزارة الثقافة تقدم دورات تدريبية لكل الإدارات المحلية للتوعية بتسجيل الملفات. كما أشار الحمادي إلى مجهودات بعض المؤسسات الخاصة في حفظ التراث، مثل مؤسسة جمعة الماجد، متطرقاً إلى الأدوار الجديدة لوزارة الثقافة في مجال التشريعات الثقافية.
وشهدت الندوة عدداً من المداخلات، حيث أكد الكاتب والخبير في الشؤون الدولية الدكتور يوسف الحسن أن الدور الذي تقوم به الإمارات في مجال التراث في العالم يمثل رسالة ثقافية حضارية مهمة لبناء القوة الناعمة، فيما دعا الدكتور يحيى إلى نشر الوعي بالتراث بين الأجيال، وأشاد بالتجربة الإماراتية على المستوى الدولي، وقال «اهتمت الإمارات بالمحافظة على التراث من أجل التراث، وليس لمكاسب ربحية»، أما الدكتور مزيد النصراوي رئيس قسم البحوث والتوثيق في دائرة الثقافة والسياحة، فأشار إلى أن الوعي المبكر في علاقة الإمارات بالـ«يونسكو» أغنى التجربة الإماراتية في هذا المجال.
حضر الندوة حميد الرميثي المدير العام لنادي تراث الإمارات، وعلي عبد الله الرميثي المدير التنفيذي للدراسات والإعلام، وسعيد المناعي مدير إدارة الأنشطة، وبدر الأميري المدير الإداري في مركز زايد للدراسات والبحوث، ولفيف من الباحثين والمثقفين والإعلاميين والمهتمين.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"