نظم المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، مؤتمراً افتراضياً بعنوان: «المسلمون في جنوب شرق أوروبا.. التاريخ والتوطين والمجتمعات الجديدة»، وذلك على مواقع التواصل الاجتماعي للمجلس. وقال الدكتور علي راشد النعيمي رئيس المجلس، في افتتاح المؤتمر: إنه رغم التحديات التي تواجه المسلمين إلا أن لديهم الكثير من الفرص، وأوضح أن المسلمين يمثلون جزءاً من مجتمع أوسع نطاقاً، ويسعون لإظهار الجانب المشرق عن دينهم الحنيف. وأكد ضرورة تعايش المسلمين مع الدول الجديدة والاندماج والإخلاص والولاء لدولهم، داعياً المسلمين كذلك إلى عدم الإنصات للأصوات التي ترد من خارج مجتمعاتهم، وتفرض عليهم فتاوى لا تتناسب مع ظروفهم.
من جانبه قال الشيخ شاكر فتاحو، مفتي جمهورية مقدونيا الشمالية، إن الإسلام قدّم الكثير لشعوب البلقان من خلال تعزيز قيم التسامح والتعايش بين الأديان. وأشار الباحث المقدوني الدكتور محمد علي، الأستاذ بجامعة الشارقة، إلى مناهج التعليم في البلقان التي تركز على تعزيز القيم الإسلامية والديمقراطية. كما أوضح الباحث اليوناني الدكتور علي حسين أوغلو، الأستاذ بجامعة ترافيا في تركيا، أن تاريخ الإسلام في اليونان يعود إلى أكثر من 600 عام، حيث تتميز العلاقات بين المسلمين والمسيحيين بالمحبة والتفاهم المشترك.
وتحدثت الدكتورة ميري أوجرينوفسكا، جامعة الفنون التطبيقية في النمسا، عن عراقة التسامح والتعايش الديني في البلقان. وتطرق الشيخ بوجار سباهيو، المفتي العام لألبانيا إلى عراقة الوجود الإسلامي في ألبانيا الذي يعود لقرون عديدة، فيما أشاد الدكتور إدوارد كاكا-أكاديمية الدراسات الألبانية- بألبانيا كنموذج للتعايش الديني، حيث توجد خمس ديانات ونحو 230 مؤسسة دينية تعمل في البلاد
أما السيدة ليلى راميتش ميسيهوفيتش، مبادرة السياسة الخارجية في البوسنة والهرسك، فقالت: إن الحقائق التاريخية تؤكد أن المسلمين في دول يوغسلافيا السابقة يعيشون في تناغم مجتمعي وتعايش سلمي مع الآخرين بدون أي تمييز. ودعا جيتون محمتي- معهد الدراسات المتقدمة في كوسوفو- إلى النظر إلى الدور الرسمي والقانوني، للمؤسسات في تعزيز التعايش الديني بالمجتمع. وقالت الدكتورة آنجا زالتا، جامعة ليوبليانا في سلوفينيا، إن العمل الديناميكي يبرز مكانة الدين الإسلامي في سلوفينيا، مؤكدةً أن عدم الفهم الكامل للدين الإسلامي والصور النمطية السلبية عن الإسلام، هي من أبرز التحديات التي تواجه المسلمين. (وام)
