عادي

«سوالف لمسيان».. سهرة تراثية على «الوسطى من الذيد»

20:45 مساء
قراءة دقيقتين

في مشهد يعكس خصوصية المكان وثقافته، تأخذ قناة «الوسطى من الذيد»، التابعة لهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، مشاهديها في رحلة ثرّية عبر برنامجها التراثي «سوالف لمسيان»، الذي يعرّف بعبق وأصالة البادية في إمارة الشارقة والمنطقة الوسطى، ويجول بهم نحو حياة الناس في الماضي وطبيعتها، مستضيفاً نخبة من الضيوف أصحاب الخبرات الذين يطلون على الجمهور في العاشرة من مساء كلّ يوم خلال رمضان.

ويسترجع البرنامج، الذي تعني تسميته بالمحكية الإماراتية «حكايات المساء»، مع مشاهديه الكثير من الذكريات والمشاهد التي تروي سيرة المكان وتاريخ رجالاته، في سرد يمتدّ على مدار ساعة، يقدّمه الإعلاميان سعيد القمزي وعبد الرحمن الكتبي، اللذان يتحاوران مع ضيوفهما والمشاهدين في «حظيرة من أشجار المرخ» تمثل مجلساً رمضانياً بطابعه الاجتماعي الشعبي يعكس هويّة المنطقة.

ويمتاز البرنامج الذي ينتجه محسن خلف وتعده أروى الكتبي، بكونه أحد الأعمال ذات الطابع الحرّ في الحديث، والذي يسترسل فيه مقدمو البرنامج مع ضيوفهم، ليذكّروا بالحكايا والأخبار والنوادر والمفارقات والقصص والحكايات التي تم حفظها وصونها بما يعرف بالتوثيق السمعي لأهل المنطقة الوسطى، الذين تتنوع مشاغلهم، بين الزراعة والحرف والأكاديمية وملاك ومربي إبل، إلى جانب توليهم مناصب رسمية وغيرها.

ويطرح البرنامج في ختام كلّ حلقة سؤالاً خاصاً للجمهور يتمحور حول المفردات والتعابير اللغوية المحلية المختلفة المستمدة من تراث البادية العريق، إضافة إلى جملة من الأسئلة الدينية والثقافية والاجتماعية، مانحاً جمهوره فرصة المشاركة وإرسال الإجابات الصحيحة للحلقات كاملة عبر البريد الإلكتروني للبرنامج، وسيتم الإعلان عن أسماء الفائزين بعد انتهاء رمضان، إذ تم رصد جوائز نقدية قيمة للفائزين.

وقال سعيد راشد بن فاضل الكتبي، مدير قناة الوسطى من الذيد: نجح «سوالف لمسيان» امتدادًا لسلسلة من البرامج التراثية التي قدمتها القناة منذ انطلاقتها في عام 2016، ونجحت من خلالها في ربط الجمهور بالموروث العريق الذي تحظى به المنطقة الوسطى، واستقطاب المشاهدين من مختلف الفئات والأعمار، لما لمحتواه من قيمة تراثية وثقافية أصيلة تسلط الضوء على ذاكرة المكان الإماراتي وأهله، وحرصنا على أن يكون جسراً يعبر بالمشاهدين نحو عراقة الماضي وخصوصيته وقيمه وأخلاقياته النبيلة.

وأضاف: البرنامج يعزّز من رسالة القناة المتمثلة في نشر ونقل وتوثيق عادات المنطقة وتقاليدها، والتعريف بطبيعتها وآثارها والحياة الثقافية لأهلها، كما حرصنا على أن يكون نافذة يتعرف من خلالها المشاهدون في كل مكان من العالم، على ثقافة المنطقة الوسطى وهويتها الأصيلة، جنباً إلى جنب مع إبراز الطابع التراثي والحضاري لها.

وقال الكتبي: اختيارنا حظيرة بدوية من أشجار المرخ ومكوناتها البسيطة التي تتماهى مع أجواء أيام الماضي البعيد وجلسات كبار السن في ذاك الزمان، يمثّل فرصة لتقديم أجواء التراث الشعبي للمنطقة الوسطى بصورة حية، ويعزز من ارتباط المشاهد مع تلك المرحلة الفريدة من الزمن التي عاش فيها الآباء والأجداد، ونأمل في أن نكون قد حققنا أهدافنا من خلال البرنامج في ربط الحاضر مع الماضي وإطلاع الأجيال الجديدة على كنوز تاريخهم الأصيل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"