عادي

اعترافات صادمة في جريمة «صباح السالم».. وغضب كويتي

23:21 مساء
قراءة دقيقتين

كشفت وسائل إعلام كويتية، الخميس، عن اعترافات صادمة بشأن جريمة «صباح السالم»، المتهم فيها شاب بقتل الكويتية فرح حمزة أكبر (32 عاماً)، بطعنة قاتلة في الصدر، بعد أن اختطفها، في وقت تظاهر فيه عشرات الأشخاص، بينهم سيدات، للتعبير عن غضبهم من هذه الجريمة وللتنديد بالعنف ضد النساء.

وقال مصدر إن المتهم حاول في البداية إنكار الاتهام زاعماً أن المجني عليها أخرجت سكيناً من الدرج وطعنت نفسها به، إلا أنه بمواصلة التحقيق معه اعترف بطعنها بسكين نتيجة غضبه لإصرارها على رفض الارتباط به، والتواصل معه، إضافة إلى رفضها التنازل عن قضاياها ضده.

تتبع بالأقمار الصناعية

واعترف الجاني بأنه قام أخيراً، بوضع جهاز تتبع عبر الأقمار الصناعية في مركبتها حتى رصدها يوم الواقعة في ضاحية صباح السالم، مع طفلتها، وطفل شقيقها، حيث كانوا متوجهين إلى صالون نسائي، تتبعها شقيقتها بمركبتها. وحاول اعتراضها فقامت شقيقتها بمحاولة حمايتها بمركبتها «الجيب الأبيض» إلا أن الجاني قام بصدم مركبتها وخطف المجني عليها بمركبتها.

وانتشر تسجيل فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر القاتل أثناء اصطدامه بسيارة فرح، ويمكن سماع صوت بكاء طفلتيها، بينما كانت شقيقتها تقول إنه تم في السابق الإفراج عن الشاب الذي قام باختطافها.

وأضاف الجاني أنه ترك مركبته «الوانيت الأسود» في الطريق، وصعد مركبة المجني عليها، وقام بقيادتها، وفي الطريق، وتحديداً في منطقة العدان، طعنها طعنة نافذة في الصدر أمام الطفلين، وحاول بعدها إسعافها إلى مستشفى العدان حيث كانت على قيد الحياة، لكنها لفظت أنفاسها الأخيرة في المستشفى، فترك مركبتها وذهب بمركبة أجرة إلى منزل ذويه في منطقة الرقة، وغيّر ملابسه، وذهب للاحتماء في أحد فنادق منطقة حولي، حتى تم تحديد موقعه وضبطه وتحريز ملابسه من منزله في منطقة الرقة والتي كانت ملطخة بالدماء.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الكويت، مقطع فيديو أظهر حالة الفوضى العارمة التي حلت بالمستشفى الذي تم على بابه إلقاء جثة الضحية. وأشارت حسابات عدة، إلى أن الجاني أصله مصري، وحاصل على الجنسية الكويتية لأن والدته كويتية.

تظاهرة ضد العنف

وعلى إثر هذه الجريمة، تظاهر عشرات في الكويت، الخميس، احتجاجاً على العنف ضد النساء. وبمشاركة نحو 200 شخص بينهم رجال، ارتدت المتظاهرات ملابس سوداء اللون حداداً على فرح، واستجبن لدعوات التظاهر التي أطلقتها ناشطات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحت شعار «من التالية؟»، وطالبن بتشديد العقوبات على من يعتدي على النساء.

ورفعت المشاركات لافتات كتب عليها «لن نسكت»، و«أوقفوا قتل النساء»، فيما رفعت أخريات يافطة كبيرة كتبت عليها أسماء 10 كويتيات تعرّضن للقتل خلال السنوات الأخيرة، وكتب تحتها «هناك نساء تم قتلهن بصمت ولم نذكر أسماءهن». وشارك عدد من عائلة فرح في الاعتصام مطالبين بتحقيق العدالة لها. وقالت خالة فرح، وهي تجهش بالبكاء لفرانس برس، «ما ذنبها... لماذا قتلت؟»، وأضافت «لن نتكلم اليوم، سنترك العدالة تتكلم».

ولم يمنع الصوم، أو ارتفاع درجة الحرارة، أم محمد، وهي كويتية متقاعدة من المشاركة في التظاهرة التي استمرت أربعين دقيقة.

وقالت «نريد الأمن، نريد أن يقتل القاتل حتى لا يتجرأ أحد علينا». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"