الشباب عصب الإمارات

00:57 صباحا
قراءة دقيقتين
صباح الخير

الشباب كلمة السر في النجاحات التي حققتها الإمارات في مختلف المجالات، تراهم حاضرين في جميع المشاهد، يلعبون الدور الرئيسي في رواية المجد التي تعددت فصولها بتعدد طموح أبناء الوطن الذين لا يعترفون بالمستحيل، زادهم في ذلك تعاليم القادة المؤسسين الذين قهروا الصعاب وبنوا لنا وطناً أصبح صرحاً عامراً بالمنجزات بين الأمم.
الشباب عصب دار زايد، والوقود الذي يدفعها إلى مقارعة الجميع بإنجازات انطلقت من المحلية إلى العالمية، ليس من باب المنافسة، بل من منطلق خدمة الإنسان، في مجالات عدة، بدءاً بالصحة، مروراً بالعلوم والمعارف، وصولاً إلى الفضاء.
«عيال زايد» نهلوا من بحور العلم وقرؤوا أمهات الكتب، لتزدان بهم مختلف التخصصات، التي كان وجودهم بها من قبل أحد ضروب الخيال، إلا أن الرعاية التي يحظون بها من قيادتنا الرشيدة التي وضعت عليهم رهانها، استنهضت طاقاتهم، لتتفجر إنجازات وأعمالاً في خدمة المجتمع.
وإذا كانت معادن الرجال تظهر عند الصعاب، فإن معدن أبناء الوطن أصيل، يلبون نداء الواجب متى ما اقتضت الحاجة إليهم، ينخرطون في جهود الذود عن ترابه وحماية مجتمعه وإعلاء اسم الإمارات، فطاقاتهم قوة دافعة لجهود التنمية ولجميع النشاطات الهادفة إلى خدمة الوطن والمجتمع.
هكذا هم شباب الإمارات يحولون التحديات إلى نجاحات، مستفيدين من توظيف التقنية لتحقيق الإنجازات وتوجيه طاقاتهم نحو خدمة الوطن، وهم المكون الأكبر للمنظومة الوطنية للتعامل مع مختلف الصعاب، يعتريهم الشغف للتعامل مع التحديات، شعارهم في ذلك تحمل المسؤولية، والاستعداد والجاهزية، والعمل على استغلال وقتهم وإمكانياتهم في خدمة الوطن.
المهام الملقاة على كاهل الشباب كثيرة، خصوصاً في ظل التحديات العالمية وانتشار الأوبئة على نحو متسارع، حيث تتضاعف مسؤولياتهم من أجل وقاية المجتمع وحمايته، فطاقاتهم وقودنا وضمانتنا للتغلب على الأزمات وإيجاد حلول عملية لها لنسهم معاً في بناء مجتمع صحي وسليم، خصوصاً في ظل الجهود الحثيثة التي تبذلها الجهات الحكومية والمحلية لرفع جاهزيتهم للتعامل مع الأوبئة، وإعدادهم من أجل المستقبل.
قيادتنا الرشيدة، تعمل جاهدة على الاستثمار في الإنسان، الذي يقف خلف جميع الإنجازات، مشرعة أمامه مختلف أبواب العلوم، وواضعة بين يديه ما توفر من المعارف، لتفاخر به الأمم، وتؤكد أن «الإنسان أولاً» ليس مجرد شعار، بل هدف تسعى وراءه، ولا يثنيها عن الوصول به إلى درجة الكمال، أية صعاب.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"