عادي
للوصول إلى مرحلة التعافي التام والمناعة الجماعية

لقاح كورونا.. السبيل لعودة الحياة إلى طبيعتها

02:42 صباحا
قراءة 3 دقائق

تحقيق: إيمان عبدالله آل علي

أكد أطباء أن لقاح كورونا، الذي ابتكره العلماء على مدار الأشهر الماضية، هو أحد سبل القضاء على الفيروس، وعودة الحياة إلى طبيعتها، بحسب الأدلة العلمية والجهات الصحية العالمية، والواقع أن الدولة أنفقت المليارات من أجل سلامة المجتمع، منذ بدء الجائحة، ووفرت الموارد والإمكانات كافة للتصدي لها، ووفرت اللقاح مجاناً للجميع، في أكثر من 200 مركز، للوصول بسهولة ويسر، فلنكن عوناً مع الجهات الصحية في الدولة، لمحاربة هذا الوباء والقضاء عليه.

وقالوا إن الحملة الوطنية للقاح، تعد من أسرع الحملات انتشاراً، حيث قدمت نحو 10 ملايين جرعة، وحذّروا من نتائج التأخير، أو الامتناع عن أخذ اللقاح، وأثره السلبي في جهود الدولة في التصدي للجائحة. لافتين إلى ضرورة تشديد الإجراءات لغير المطعّمين، خاصة أن هناك دولاً فعليّاً شددت الإجراءات لغير المطعّمين، وقد اشترطت وزارة الحج والعمرة السعودية، على الذين سيؤدون المناسك في مكة المكرمة، أو زيارة مسجد الرسول في المدينة المنورة، أن يكونوا حاصلين على لقاح كورونا.

أكد د.عادل السجواني، أخصائي طب أسرة، أن دول العالم جميعها تسعى للخلاص من الجائحة، عبر حملات التطعيم، وتعد الإمارات من أوائل الدول في عدد التطعيمات مقارنة بعدد السكان، واللقاحات المتوافرة فيها آمنة. وأثبتت جميع الدراسات أنها تقي من المضاعفات الشديدة بنسبة عالية، وهذا يسهم في تقليل الوفيات، وتقليل الحالات التي تستدعي الدخول إلى المستشفى. لافتاً إلى أنه عند حصول الأغلبية على اللقاح، فسنصل إلى المناعة المجتمعية، ونستطيع العودة إلى الحياة الطبيعية، ونتخلص من الكمامات. والتأخير في الحصول على اللقاح يعني التأخير في الوصول إلى المناعة المجتمعية، وبقاءنا في الجائحة لمدة أطول.

أكدت الدكتورة إيناس عثمان، استشارية طب العائلة في المستشفى الأمريكي بدبي،

على ضرورة الاستمرار في تلقي جرعات اللقاح خلال رمضان، لا سيما أن اللقاحات إحدى طرائق السيطرة على الجائحة. لأنها تعمل على تحفيز الجهاز المناعي في الجسم، لتكوين الأجسام المضادة لمجابهة الفيروس المسبب للفيروس.

تشديد الإجراءات

وأكد الدكتور طارق فرغلي، استشاري ورئيس قسم القلب المدير الطبي في المستشفى السعودي الألماني بعجمان، أن الحملة الوطنية للقاح واحدة من أسرع الحملات في العالم. وقال: أظهرت النتائج الأولية للحالات الإيجابية للحاصلين على الجرعة الثانية نسبة قليلة جداً، حيث يمكّن اللقاح الجهاز المناعي للجسم من التعرف إلى الفيروس، ما يتيح تطوير أجسام مضادة قادرة على محاربة الفيروس عند دخوله للجسم. لأن التطعيم يحاكي الإصابة بالمرض، ولكن أعراضه طفيفة جداً، ولا تسبب أي مضاعفات خطرة. وبالتالي فإنه عند الإصابة بعد أخذ اللقاح لن تظهر أعراض تستدعي الدخول إلى المستشفى. والتأخير، أو الامتناع قرار فردي، ولكن تأثيره يهدد سلامة المجتمع بأكمله، حيث إنه سوف يؤثر في معدلات الإصابة اليومية، ما ينعكس سلباً على الجهود الوطنية المبذولة للحد من انتشار العدوى.

وأكدت الدكتورة غولي رانا، أخصائية نساء وتوليد في المستشفى الكندي التخصصي في دبي، الثبوت بالدليل القاطع، أن اللقاح يخفف من أعراض الإصابة بالفيروس بدرجة كبيرة جداً. حيث أثبتت تجارب سريرية متخصصة ودقيقة جداً على اللقاحات المتاحة حالياً، فعاليتها وعدم ارتباطها بأي مخاطر صحية على متلقيها، ومن ثم فإن التأخير أو الامتناع عن أخذ اللقاح قرار ناجم عن جهل. كما يؤدي إلى إلحاق الأذى بالمحيطين، لا سيما أصحاب الأمراض المزمنة مثل السكري.

وقالت: إن الإصابة بالفيروس قد تكون لها مضاعفات خطرة ومهددة للحياة، ولا يمكن لأحد تخمين مدى تأثير الفيروس في الشخص غير المطعّم. وقد لا تكون «المناعة الطبيعية» كافية للتغلب على المضاعفات المرضية الحادة الناجمة عن الإصابة بالفيروس التي قد تؤدي إلى الموت، ومن هنا، تتعاظم أهمية اللقاح لكونه يساعد على الحماية.

أكد د.ديباك دوبي، أخصائي الطب الباطني في المستشفى الدولي الحديث بدبي، أنه إنجاز كبير لدولة الإمارات، أن تحقق 10 ملايين لقاح، إنه نوع من الأهداف التي لم تحققها أي دولة في العالم، بالنظر إلى النسبة المئوية للسكان الذين يحصلون على اللقاح.

وقال: كان نهج الإمارات منفتحاً وسريعاً للغاية، ما سمح لهم بالموافقة على جميع اللقاحات من دول مختلفة، وهذا النهج يجعل الإمارات دولة عظيمة تعطي الأولوية لسلامة ورفاهية جميع مواطنيها والمقيمين فيها.

الإمـارات مـن أوائل الدول فـي عـدد التطعـيمات مقـارنة بعـدد الســكان

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"