عادي

"المستقبل الأوروبي" يطغى على حملات الانتخابات التشريعية في ألبانيا

18:43 مساء
قراءة دقيقتين
ألبانيا
ألبانيا

تيرانا - أ ف ب
يدلي الناخبون الألبان بأصواتهم الأحد للاختيار بين رئيس الوزراء ومعارضة مشتتة لكنها مصممة في الوقت نفسه على إسقاطه، في اقتراع تشريعي أساسي للأحلام الأوروبية لبلد البلقان الصغير.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة الخامسة بتوقيت جرينتش، على أن يستمر التصويت حتى الساعة 17,00، في هذه الانتخابات التي يتابعها المجتمع الدولي بدقة، ويفترض أن تشكل اختباراً لحسن سير مؤسسات هشة بعد حملة تبادل خلالها المرشحون الإهانات والاتهامات بالفساد وتخللتها أعمال عنف.
ومنذ انتهاء الشيوعية في هذه الدولة الفقيرة الواقعة في منطقة البلقان مطلع تسعينات القرن الماضي، واجهت نتائج الانتخابات بشكل منهجي اعتراضاً من قبل الخاسرين واتهامات بحدوث تزوير.
ويسبب هذا الوضع مللاً بينما تواجه ألبانيا التي ضربها زلزال مدمر في نهاية 2019، التبعات الاقتصادية والصحية لوباء كوفيد-19 الذي أودى بحياة نحو 2400 شخص.
ويخوض رئيس الوزراء الاشتراكي إيدي راما الذي يعتبر نفسه قائداً في مواجهة العاصفة، الانتخابات لولاية ثالثة، في مواجهة الحزب الديمقراطي (يمين الوسط) المتحالف مع عشرات الأحزاب من جميع التيارات. وقد دعا إلى انتخابات "حرة ونزيهة".

أوروبا بشروط

في المقابل، لعب حزب الحركة الاشتراكية للتكامل الذي أسسه الرئيس إيلير ميتا المعارض الشرس لرئيس الحكومة، في أغلب الأحيان دور صانع الملوك.
ووافقت المفوضية الأوروبية على بدء مفاوضات مع تيرانا لانضمام ألبانيا، لكن من دون تحديد موعد، ويعد كل المرشحين بإجراء التغييرات اللازمة بدءاً بإصلاح النظام القضائي ومكافحة الجريمة المنظمة.
ويتهم إيدي راما خصومه بأن النقطة الوحيدة التي تجمعهم هي الرغبة في إسقاطه، لكنه يعد بالانسحاب إذا لم يحصل على أغلبية مقاعد البرلمان البالغ عددها 140.
وهو يطلب إمهاله بعض الوقت "لإخراج ألبانيا من النفق نهائياً"، وإكمال مشاريع البنية التحتية التي توقفت بسبب الوباء، ومواصلة إعادة بناء الآلاف من المنازل التي دمرها الزلزال.
ويراهن هذا الرسام البالغ من العمر 56 عاماً على حملة تلقيح جماعية من شأنها أن تسمح بتحصين نصف مليون ألباني بحلول نهاية أيار/مايو وإنعاش صناعة السياحة التي تضررت بشدة، وأكد أن "الولاية الثالثة ليست لي، بل لألبانيا".
في المقابل، وعدت المعارضة بإنعاش الاقتصاد من خلال دعم الأعمال الصغيرة، وتحمل رئيس الوزراء المنتهية ولايته مسؤولية كل المشاكل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"