دبي: محمد إبراهيم
أكد عدد من المشاركين في المزاد الفني الخيري الذي نظمته، أمس، مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، بالتعاون مع «موبي» العالمية للمزادات، أن الإمارات نموذج عالمي للعمل الخيري؛ إذ بات ثقافة تتناقلها المجتمعات في مختلف دول العالم.
يعود ريع المزاد الفني الخيري العالمي لدعم حملة 100 مليون وجبة؛ إذ تضمن إبداعات نادرة في دبي لخدمة الإنسانية، وقطعاً فنية نادرة أنجزها فنانون من رواد الحركات الفنية الحديثة التي طبعت القرن العشرين، ومقتنيات شخصية لقادة عالميين.
وأكد ساشا جيفري، الذي بيعت لوحته بمليون و600 ألف دولار بالمزاد، أن العمل الخيري لغة الإنسانية التي من أجلها تقام العلاقات بين الشعوب.
وقال: إن المزاد مناسبة استثنائية؛ إذ تزامن مع أزمة انتشار فيروس «كورونا» التي ضربت خلالها دولة الإمارات أروع الأمثلة في التضامن مع دول العالم كافة، والوقوف إلى جانبها في مواجهة تداعيات الجائحة، وقدمت كل أوجه الدعم والإغاثة، فأصبح العمل الخيري صفة أصيلة في مجتمع الإمارات.
فيما عبرت سيما لالياجانوي، عن سعادتها لمشاركتها في المزاد الخيري، لأن نجاحها في شراء لوحة بـ 100 ألف دولار خلال الشهر الفضيل، توفيق ودعم للعمل الخيري الذي يعد واجباً مجتمعياً على كل فرد.
وأوضحت أن المزاد خطوة جادة نحو تعزيز الخير في مجتمع الخير؛ إذ مكنت الجميع من المشاركة في هذا العرس الخيري، والمشاركة في أكبر مبادرة لتقديم الطعام التي تحمل عنوان «100 مليون وجبة» في الشهر الفضيل.
وأكدت أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، لم تتوان في دعم العمل الخيري، وتسعى دائماً نحو الإبداع في استحداث مبادرات جديدة، لتعزيز ثقافة العطاء وعمل الخير في مختلف ربوع المجتمع وفئاته كافة.
وبينت منى قطاني، التي اشترت لوحة بقيمة 97 ألف دولار، أن الحدث تاريخي في المعنى والمضمون، ويجسد كل معاني العمل الخيري، ويقدم نموذجاً جديداً لفعل الخير والمساهمة في المبادرات الفاعلة التي تدخل البهجة في نفوس الأسر المتعففة.
وقالت: إن قيادة دولة الإمارات لديها إيمان راسخ بقيمة العمل الإنساني، ما جعلها تتبوأ مكانة مرموقة على خارطة العالم، فباتت ضمن الدول الرائدة في الخير. لأنه رافد محوري لتنمية المجتمع، لاسيما أن الخير في الإمارات يتخذ أشكالاً متنوعة من الدعم والرعاية لتوفير حياة كريمة للإنسان.
وفي لقائه أكد فيجرام، الذي اشترى لوحة مانديلا بـ 275 ألف دولار أن المزاد الفني الخيري العالمي يشكل مساراً فاعلاً لتعزيز العمل الخيري في الإمارات، ويمثل فرصة كبيرة للجميع للمشاركة في مشهد الخير الذي جاء استثنائياً في الشكل والمضمون، في ظل الأحوال الصحية الراهنة.
وقال: إن الإمارات متصدرة مجالات العمل الخيري عالمياً؛ إذ تولي القيادة الرشيدة كل الاهتمام للعمل الخيري، في الداخل والخارج ونرى ذلك في كثير من المواقف التي تترجم أهداف عمل الخير وخططه ومبادراته بإنشاء المؤسسات الخيرية، التي أسهمت في تعزيز مكانة الإمارات على خريطة العمل الإنساني، لتشمل مساعداتها كل دول العالم من دون تمييز.
