عادي

عبدالعزيز المسلم يضيء على سيرة محمد بن سوقات في «شدو الحروف»

18:08 مساء
قراءة دقيقتين
معهد الشارقة للتراث

تناول د. عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، سيرة الشاعر الإماراتي محمد بن أحمد بن سوقات، الذي جمع بين نقيضين: الشعر الفكاهي الخفيف والظريف، والشعر الوجداني الجميل المملوء بالعاطفة.
وقال المسلم في برنامجه «شدو الحروف» الذي يبث عبر تلفزيون الشارقة خلال شهر رمضان «محمد بن سوقات المولود في دبي عام 1928، أبدع في الفكاهة كما أبدع في الشعر الوجداني الجميل، وكانت ألفاظه جزلة ومعانيه جميلة وصوره رائعة، وله قدرة على السرد الجميل، وعلى نظم أبيات تعلق في الذاكرة، رغم أنه كان شخصية وقورة جذابة في سمتها، ولكن في داخله كان ذلك الشاعر الظريف مع أقرانه وأصدقائه بشكل خاص، وله في الوجدانيات قصائد رائعة مفعمة بالمشاعر الجياشة».
وأشار إلى أن الكثير من قصائد الشعر الشعبي الإماراتي كانت تؤرخ لمراحل من تاريخ الإمارات، ومن بينها أشهر قصائد ابن سوقات: «بص العيايز مر مشحون» التي عرفت في زمننا هذا من خلال مسلسل «فريج»، وهي تؤرخ لمرحلة دخول أمهاتنا وجداتنا إلى المدرسة وطلب العلم من جديد، فتجد الأم والجدة يذهبن إلى المدرسة في المساء، والأبناء والأحفاد إليها في الصباح، فكانت المدرسة تعبيراً عن حالة مجتمع يتغيّر ويجِدّ في طلب العلم والمعرفة.
وتناول المسلم المساجلات التي دارت بين محمد بن سوقات وصديقه الشاعر سالم الجمري، اللذين كانا رفيقين في المهنة والعلم والشعر، ولديهما قصائد فكاهية متبادلة عن سيارتيهما «الجيب»، إذ حاولا مرة بيعهما لأنهما لم تعودا صالحتين للسياقة، وكانا يطلقان عليهما باللهجة المحلية «الجيبات القرنبع»، وقصيدة أخرى يتشاكى فيها من قلة العمل في ذلك الزمان الصعب.
وأكد المسلم أن الجميل في تجربة محمد بن سوقات الشعرية، هو أنه حتى المشاكل والأزمات التي مر بها، كان يبحث لها عن قالب فكاهي يخرجه من ذلك الجو ويدخله في أجواء ظريفة وجميلة، ولعل من أشهر الأمثلة على ذلك قصيدة يعاتب فيها مجموعة من أصدقائه كانوا يذهبون إلى مجلس معيّن ويستأنسون فيه ولا يأخذونه معهم، فهجاهم بقصيدة باتت من روائع الشعر الفكاهي الإماراتي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"