محمد بن ثعلوب الدرعي
* فاز مانشستر سيتي بكأس الرابطة الإنجليزية لكرة القدم للمرة الرابعة على التوالي والثامنة في تاريخه، بعد تفوقه على توتنهام بهدف دون مقابل في المباراة النهائية، التي أقيمت على ملعب ويمبلي التاريخي في أمسية شهدت عودة الحياة لمدرجات كرة القدم، بعد أن تم السماح لحضور 8 آلاف متفرج لأول مرة منذ بدء جائحة كورونا، ليصبح الفريق السماوي الأكثر تتويجاً بكأس الرابطة بالتساوي مع ليفربول برصيد 8 ألقاب، ويتحول إلى رقم صعب في بريطانيا بعد تحقيقه 15 لقباً منذ تحول ملكية النادي لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، مقابل 12 لقباً حققه الفريق طوال تاريخه قبل ذلك، والفريق على بعد خطوات قليلة جداً من استعادة لقب الدوري الإنجليزي، لتكون المرة الثالثة في آخر أربعة مواسم يحصد فيها لقب البريميرليج، ليستعيده مجدداً من ليفربول في الوقت الذي يتواجد فيه الفريق في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، وأصبح أكثر جاهزية وقدرة لتحقيق الحلم القاري.
* مشروع السوبر الأوروبي توقف فجأة ولم يستغرق أكثر من 48 ساعة، ومع ذلك فإنه حرك المياه الراكدة بين الأندية الكبرى في أوروبا والاتحاد الأوروبي، الذي وجد نفسه في حالة صدام ومواجهة مباشرة مع عمالقة القارة، وإذا كان الاتحاد الأوروبي كسب المعركة الأولى ونجح في إفساد المحاولة الانقلابية التي قادها رئيس نادي ريال مدريد، فإن مشروع بيريز التطلعي لم ولن يتوقف وهذا ما أعلن عنه شخصياً، مؤكداً أنه أرجأ قرار التنفيذ بعد انسحاب عدد من الأندية بسبب الضغوط الحكومية والشعبية، ولكن التأجيل سيكون مؤقتاً مع الإعلان عن بداية معركة طويلة، بين «يويفا» ورؤساء أندية النخبة في أوروبا، وما حدث في 48 ساعة مجرد الشرارة الأولى ولن تكون الأخيرة.
ما حدث في يومين مقدمة لبداية تغير وجه كرة القدم الأوروبية وتوابعها ستستمر وقد تتطور للأسوأ، وسيعود المشروع العملاق للحياة من جديد مع حدوث توافق وتعايش بين القوتين المتصادمتين، وإذا كان تضارب المصالح قد أوقف المشروع مؤقتاً فإن التقاء المصالح من شأنه أن يعيد السوبر الأوروبي للواجهة من جديد.
آخر الكلام
السيتي بات قريباً من لقب البريميرليج، وفي إيطاليا ملامح البطل ذاهبة للإنتر أما في الليجا فالصراع أصبح ثلاثياً.
