عادي

«قبل أن تبرد القهوة».. الزمن في مختبر السرد

00:32 صباحا
قراءة دقيقتين
2305

الشارقة: عثمان حسن

هي من الروايات الجميلة للكاتب الياباني توشيكازو كواغوشي، والتي يسأل فيها قراءه عما يمكن أن يفعلوه إذا عاد بهم الزمن إلى الوراء؟

تبدأ الرواية من مقهى يقع في زقاق خلفي، يقدم القهوة اللذيذة والمصنوعة بعناية منذ نحو مئة عام، ذات المقهى يريد أن يقدم لزبائنه تجربة فريدة ومفاجئة، تمكنهم من السفر عبر الزمن؛ حيث نلتقي بأربعة زوار، يأمل كل منهم الاستفادة من هذا العرض؛ حيث يجب أن يجلس الزبائن في مقعد محدد يمكنهم من الذهاب إلى الماضي، لكن يجب عليهم العودة إلى الحاضر قبل أن تبرد القهوة.

حازت الرواية إعجاب الكثير من القراء، كما سجل بعضهم تحفظات عليها، لجهة أن مؤلفها كان يشرح كل ما تشعر به الشخصيات، مما يجعل القصص تبدو بسيطة وعاطفية بشكل فج.

قارئة تقول: «لا شك أن الرواية مكتوبة بشكل جميل للغاية وفريدة من نوعها، خاصة مع استخدام فكرة السفر عبر الزمن، لقد تعرفت إلى شخصيات لديها قدر كبير من المآسي، لكن الرواية لا تخلو من البهجة، في ارتداد الزمن على الشخصيات، بنوع من الفرح والسعادة، ولقد نجح توشيكازو في التعامل مع موضوعات صعبة، تعاطف القراء معها» وتضيف: «كانت الرواية أحد الكتب القليلة التي ألهمتني، وهذه علامة نجاح كبيرة تسجل لها ولمؤلفها».

ومالت قارئة أخرى إلى تسجيل إعجابها بالرواية مع تقديم بعض التحليل فقالت: «رواية بطيئة الحركة، لكنها تسير بخطى جميلة حول فكرة السفر عبر الزمن، والتشكيك في أنه إذا أتيحت لك فرصة لزيارة الماضي، فهل ستفعل ذلك؟» وتتابع: «لقد أكدت الرواية على فكرة عدم وجود شيء يمكن تغييره، مما يجعل المشاركة في ذلك النشاط تبدو غير مجدية تقريباً، وقد تركتني هذه القصة غارقة قليلاً، كنت مدفوعة بشخصياتها الحزينة والتي أثرت فيّ كثيراً، وقد وضعت نفسي مكان هذه الشخصيات وارتبطت بهم وبمعاناتهم».

وعلى نحو قريب مما سبق يبدي قارئ آخر إعجابه بالرواية فيؤكد أنها مكتوبة بشكل جميل، ويقول: «ثلاثة أشياء تعلمتها من هذا الكتاب، ردود أفعال الناس تجاه مرض الزهايمر في الحياة الزوجية والعائلية، والأمل بمستقبل أفضل، وهو السر وراء وجودنا الحالي، وكيفية التصرف إذا توفي شخص قريب منا، وإقناعنا بالبقاء سعداء، والابتسام دائماً حتى يتمكن الشخص الذي مات من رؤيتنا سعداء، ويسعد في آخرته جراء شعورنا بالسعادة».

في سياق مختلف يقدم قارئ وجهة نظر خاصة بالرواية التي اشتملت على استعارات أفسدت بنيتها السردية فيقول: «كنت أتوقع أن أقرأ رواية فيها قدر من الواقعية السحرية، لكنني فوجئت بتدخلات المؤلف في الشخصيات، ومحاولته إدخال استعارات لا لزوم لها، وهو الذي أفسد السياق العام للرواية».

وتسجل قارئة إعجابها بالرواية، لكنها تؤكد على مسألة جوهرية تتعلق بالشخصيات التي جاءت من وجهة نظرها مثل الدمى، والحوارات بينها مفككة، والأفعال التي تقوم بها هذه الشخصيات مصطنعة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"