عادي

بابا الفاتيكان لعون: لبنان لا يمكنه أن يفقد هويته ولا التعايش الأخوي

00:52 صباحا
قراءة 3 دقائق
الرئيس اللبناني وبابا الفاتيكان في لقاء يعود إلى عام 2017 (أرشيفية)

بيروت: «الخليج»- وكالات:
أكد البابا فرنسيس في رسالة بعثها إلى الرئيس اللبناني ميشال عون، الثلاثاء، «أن لبنان لا يمكنه أن يفقد هويته ولا تجربة العيش الأخوي معاً التي جعلت منه رسالة إلى العالم بأسره»، فيما أوضحت الرئاسة اللبنانية حقيقة اسم وجنسية المتهم بملف تهريب «الكبتاغون​» إلى السعودية السوري حسن محمد دقو، بالتزامن مع مناشدة لجنة الاقتصاد النيابية للسلطات السعودية العودة عن قرارها بمنع دخول وعبور الفواكه والخضار اللبنانية إلى أراضيها، على أن تتعهد الدولة اللبنانية بالقبض والاقتصاص من المهربين، في وقت ذكرت تقارير إخبارية أن إسرائيل تستعد للرد على رفع سقف المطالب اللبنانية في ملف ترسيم الحدود البحرية، عبر «توسيع متطرف» للمنطقة التي تطالب بها إسرائيل.

وجدد البابا فرنسيس رغبته في «أن تتحقق زيارته إلى لبنان»، مؤكداً «صلاته الحارة على نية اللبنانيين لكي يحافظوا على الشجاعة والرجاء في المحنة التي يجتازونها». ورفع البابا فرنسيس الدعاء «إلى الله لكي يساعد الرئيس عون والمسؤولين السياسيين ليعملوا من دون هوادة من أجل الخير العام في بلاد الأرز». وجاءت رسالة البابا فرنسيس، رداً على كتاب تهنئة بعثه عون للبابا لمناسبة السنة الثامنة لحبريته، والرسالة الثانية التي بعث بها عون إليه على إثر زيارته للعراق والتي تضمنت دعوة رسمية لزيارة لبنان.

الرئاسة توضح

من جانب آخر، أوضح مكتب الإعلام في الرئاسة اللبنانية أن الحساب على «​تويتر​» المسمى «​ويكيليكس​ ​لبنان​» نشر خبراً كاذباً ادعى فيه أن اسم المتهم بملف تهريب «الكبتاغون» إلى السعودية حسن محمد دقو، وارد في ​مرسوم التجنيس​ الذي صدر في عام 2018 وذلك للادعاء بأنه نال الجنسية اللبنانية بموجبه. إلا أن العودة إلى النص الرسمي للمرسوم المذكور، أظهرت أن الصيغة التي نشرت على ذلك الموقع، مزوّرة، حيث يتضح أنه تم سحب اسم برنارد علام بشور من الصيغة الأصلية للمرسوم، ودسّ اسم حسن محمد دقو مكانه. ونبه مكتب الإعلام ​وسائل الإعلام​ ومواقع التواصل الاجتماعي إلى خطورة تناقل مثل هذه ​الأخبار​ الكاذبة التي تعرّض مروجيها للملاحقة القانونية، مرفقاً بالنسخة المزورة من المرسوم والنسخة الأصلية. وفي هذا السياق، طلبت لجنة الاقتصاد والتجارة والصناعة والتخطيط النيابية من السلطات الأمنية ضرورة التشدد في ضبط الحدود والمعابر البرية والبحرية، كما طلبت القيام بأوسع تعاون بين لبنان والدول المجاورة لا سيما تلك التي يتم التصدير إليها أو عبرها، وناشدت السلطات السعودية العودة عن قرارها على أن تتعهد الدولة اللبنانية بالقبض والاقتصاص من المهربين.

خريطة بحرية جديدة

على صعيد آخر، نشرت صحيفة «جيروزاليم بوست» خريطة جديدة أعدتها وزارة الطاقة الإسرائيلية، تظهر ما أطلقت عليه إسرائيل اسم «الخط 310»، أو الخط الأحمر، الذي يمتد إلى الشمال بشكل أكبر من موقف إسرائيل التفاوضي الحالي، وهو الخط الأزرق على الخريطة. ويمثل الخطان الأزرق والأخضر على الخريطة المواقف الرسمية للبنان وإسرائيل، كما تم تقديمها إلى الأمم المتحدة، حيث تبدأ المنطقة المتنازع عليها من حدود الجانبين على البحر الأبيض المتوسط ​​وتبلغ مساحتها من 5 إلى 6 كم. ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن المنطقة محل النزاع ستكون في الأصل حوالي 2% من المياه الاقتصادية لإسرائيل. وقال مصدر في وزارة الطاقة الإسرائيلية، أمس الأول الاثنين، إنه «لم تكن هذه نيتنا الأصلية، لكن في اللحظة التي تحرك فيها لبنان قدماً في تقديم خطه، جهزنا لتقديم خطنا الذي يتعدى- انسجاماً مع خطهم- على مئات الكيلومترات من المياه الاقتصادية اللبنانية». وقال المصدر «إن الخط الجديد لا يروج لحل، لكنه يخلق التناسق».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"