عادي

قتلى بتظاهرات في تشاد.. وفرنسا تدين أعمال العنف

00:02 صباحا
قراءة دقيقتين

قُتل خمسة على الأقل،الثلاثاء في تظاهرات متفرقة في نجامينا وفي جنوب تشاد ضد المجلس العسكري الذي تولّى الحكم عقب وفاة الرئيس إدريس ديبي إتنو قبل أسبوع، وفق ما أعلنت النيابة العامة،فيما دان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الكونغولي فيليكس تشيسكيدي أمس أعمال العنف، وأكدا دعمهما لعملية انتقالية شاملة،في حين تعهد المجلس العسكري،بتسيير الفترة الانتقالية بسلاسة. وأشار مرصد محلي إلى مقتل تسعة أشخاص.

فقد ذكرت الجمعية التشادية لحقوق الإنسان في بيان: «سقط تسعة قتلى، سبعة في نجامينا واثنان آخران في موندو بجنوب تشاد».

ودانت المنظمة الحقوقية «هذه المجزرة المخزية بعد الاستخدام المفرط لأسلحة الحرب ضد المتظاهرين» غير المسلحين.

وتحدث مدعي العاصمة عن مقتل أربعة أشخاص في نجامينا بينهم امرأة.

وفي وقت سابق أمس الثلاثاء، أكد نظيره في موندو ثاني مدن البلاد التي تبعد حوالى 400 كلم من نجامينا مقتل متظاهر.

في باريس، دان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «بأشد درجات الحزم قمع المتظاهرين والعنف» وحض المجلس على الإيفاء بالتزامه «بانتقال سلمي وشامل سياسياً».

كان ماكرون الرئيس الغربي الوحيد الذي حضر تشييع ديبي في نجامينا الجمعة، حيث قدم لابنه الذي خلفه على الفور «دعم فرنسا» ودول الساحل لإجراء «عملية انتقال مدنية عسكرية».

ودعت أحزاب معارضة عدة ومنظمات من المجتمع المدني إلى هذه التظاهرات احتجاجاً على «الانقلاب المؤسسي» و«الخلافة الأسرية» للسلطة.

وخرج المتظاهرون على شكل مجموعات صغيرة يضم كل منها نحو عشرة أشخاص في مناطق متفرقة من العاصمة خلال الصباح، لتجنب عناصر الشرطة المنتشرة في كل مكان والتي قامت بإلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع من أجل تفريقهم. وفرّقت الشرطة بالغاز المسيّل للدموع تجمّعات متفرقة في بداياتها ضمت عشرات الأشخاص أحرق بعضهم الإطارات.

لن نتراجع أبداً

وكتب صالح كبزابو المعارض التاريخي لإدريس ديبي في تغريدة على «تويتر»، «لقد أعلن الجيش نيتهم: الحكم بالدم. أطلقت الشرطة الذخيرة الحية على الشباب لقمع مسيرة سلمية».

كما أعلن سوكسي ماسرا، أحد أشد المعارضين للنظام، «التشاديون نهضوا، ولن نتراجع أبداً، وسنواصل المسيرة».

حظر الاحتجاجات

وحظر المجلس العسكري الاحتجاجات في بيان أصدره مساء الاثنين، قائلاً إنه لن يسمح بأي احتجاجات قد تؤدي لاضطرابات، بينما لا تزال البلاد في حالة حداد.

وفي تطور لافت،قال المجلس العسكري،إن الهدف الأول أمام تعيين رئيس وزراء هو تشكيل حكومة وحدة وطنية.

وقال الجنرال محمد إدريس ديبي رئيس المجلس، إن «الحرب لم تنته بعد والجماعات المسلحة لا تزال تشكل تهديداً».

وأكد،أن المهمة الحالية هي تسيير المرحلة الانتقالية بسلاسة وضمان حوار بين جميع الأطراف في البلاد.

إلى ذلك،دان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الكونغولي فيليكس تشيسكيدي أمس، أعمال العنف التي اندلعت في تشاد.

توطيد النظام الديمقراطي بسرعة

وفي قصر الإليزيه، أكد ماكرون أن فرنسا، تعارض أي محاولة لتعيين خليفة لديبي. وقال: «لا أؤيد خطة لخلافة» ديبي.

وإلى جانبه، دعا رئيس الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي الثلاثاء السلطات في تشاد إلى «توطيد النظام الديمقراطي بسرعة».

وأضاف البيان أن فرنسا والكونغو الديمقراطية «تؤكدان تمسكهما باستقرار وسلامة تشاد» و«تدعمان الجهود» التي يبذلها الاتحاد الإفريقي.

كما دعا تشيسكيدي إلى «توطيد النظام الديمقراطي بسرعة».("وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"