قرارات غيرت شكل كرة القدم بعد كورونا

إعداد - أحمد مصطفى
أعاد قرار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" بزيادة حجم قوائم المنتخبات الوطنية في يورو 2020 المؤجلة إلى هذا العام من 23 إلى 26 لاعباً، إلى الأذهان التغيرات التي طرأت على كرة القدم بسبب تداعيات فيروس كورونا.
وجاء قرار يويفا، بحسب تقارير صحيفة إنجليزية، من أجل تخفيف الحمل على اللاعبين عقب تأخر انطلاق الموسم الحالي 2020-2021، بسبب جائحة كورونا.
كما قرر الاتحاد الأوروبي أيضاً تقليص مدة الموسم لينتهي في شهر مايو المقبل، وذلك قبل انطلاقة بطولة يورو 2020 في شهر يونيو.

نقطة البداية

بداية القرارات التي غيرت شكل كرة القدم كانت بمنع الحضور الجماهيري في الملاعب، تلاه إيقاف مختلف الدوريات العالمية، وعند عودتها مجدداً وسط إجراءات احترازية، كان القرار بإقامتها بدون جمهور، لتتحول هتافات الجماهير في كبرى الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الإسباني والإيطالي، إلى مجرد أصوات عبر مكبرات صوت تم تخصيصها لهذا الشأن.
كما تحولت مقاعد المشجعين، إلى مجرد صور لهم، أو شاشات عرض تظهر دعمهم للفرق خلال تواجدهم في منازلهم.
ومن ضمن القرارات التي غيرت شكل كرة القدم أيضاً في ظل جائحة كورونا، السماح بـ5 تبديلات في المباراة الواحدة بدلاً من 3 كما هو معروف، وذلك من أجل منع إرهاق اللاعبين بعد فترة التوقف الطويلة خلال العام الماضي.
ولعل نظام الفقاعة الطبية في بداية عودة الدوريات، كان القرار الأبرز، حيث انتقل الأمر إلى الألعاب الأخرى، وتحولت العديد من البطولات إلى نظام الدورات المجمعة، مثل دوري أبطال آسيا، وتصفيات كأس العالم وغيرها.

الحدث الأبرز

وكان الحدث الأبرز هو الأزمة التي حدثت بين أكبر 12 نادياً في العالم، ممثلين عن الدوري الإنجليزي، الإيطالي والإسباني من جهة، والاتحادين الدولي والأوروبي لكرة القدم، والحكومات واللاعبين من جهة أخرى، بسبب اتخاذ تلك الأندية قرار إقامة "دوري السوبر الأوروبي" بدلاً من دوري أبطال أوروبا، وذلك بهدف تعويض الخسائر المادية الناجمة عن تداعيات فيروس كورونا بعد توقف الدوريات، وقلة العوائد من الإعلانات وبيع تذاكر المباريات.
وفي خِضمِّ كل العوامل المذكورة، لا تزال تبعات جائحة كورونا حتى الآن تلقي بظلالها على عالم الساحرة المستديرة.