عادي

«بيرل» تشدد على أهمية إنشاء أطر حوكمة مؤسسية للشركات الصغيرة والمتوسطة

15:24 مساء
قراءة 3 دقائق
بيرل
بيرل

الشارقة: «الخليج»

عقدت مبادرة «بيرل» ندوة افتراضية لمناقشة أهمية إنشاء أطر حوكمة في المراحل الأولى من تأسيس الأعمال وجدواها في استقطاب المستثمرين.
أدار الندوة نيد جارودي، مدير الشركات الناشئة ورأس المال الاستثماري لدى شركة «أمازون»، وتحدث فيها مستثمرون من ذوي الخبرة وخبراء الحوكمة المؤسسية، من بينهم الشيخ فاهم القاسمي، الشريك في شركة AQ&P (شركة الإمارات للاستشارات المؤسسية والاستثمار)، وربيع خوري، الشريك الإداري والمدير التنفيذي لدى شركة MEVP (ميدل إيست فينتشر بارتنرز).
واستهل جارودي النقاش ببيان أهمية الحوكمة المؤسسية القويمة، والاهتمام بها من قبل المساهمين وأصحاب المصلحة والموظفين والعملاء، على حدٍ سواء، مشيراً إلى تأثيرها القوي في سمعة الشركة الذي إما يؤدي إلى ارتفاع تقييم الشركة، وإما انخفاضها، ما يؤثر بالنتيجة في جذب الشركة للمستثمرين ورأس المال.
وأشارت نتائج استطلاع أجري خلال المناقشة إلى أن التحدي الأكبر الذي تواجهه شركات منطقة الخليج المهتمة بإنشاء أطر حوكمة قوية هو عدم وضوح السياسات والإجراءات التي يجب إدراجها أولاً، ويُعد إدراك «أصول اللعبة» وكيفية تبنيها جزءاً جوهرياً في جذب المستثمرين.
إطار عمل
وتطرق الشيخ فاهم القاسمي، إلى الخطوات الأساسية لترسيخ إطار عمل ثابت يتسم بسهولة الإدراج والتنفيذ من الناحية المالية. لافتاً إلى أن «الحوكمة ليست نهجاً ثابتاً، وتحتاج إلى التطور المستمر المتزامن مع أعمالك. ابدأ بإنشاء مجلس إدارة يتولى إرشاد الشركة للمسار الصحيح. وحفظ السجلات هو عنصر آخر من منهجيات الحوكمة، تنفيذه بسيط ولكنه بالغ الفعالية، إذ تعرض هذه السجلات التاريخ التشغيلي لمؤسستك وتقدم لأي شخص يرغب في شراء مؤسستك أو الاستثمار فيها، فكرة واضحة عن عملك ومنهجياتك».
تبنّي الحوكمة
من جانبه، قال ربيع خوري: «تحتاج الشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة الساعية إلى تحصيل الاستثمارات إلى تبنّي الحوكمة، وهي لا تحتاج إلى وجود دليل للحكومة فقط، ولكنها تحتاج أيضاً إلى التأكد من تطبيقه، فالحوكمة تضيف قيمة، ليس بسبب منظور التقييم فقط، ولكن أيضاً لأنها تضيف التنوع، فإذا تم تطبيق الحوكمة منذ البداية، فإنها تقلل من مخاطر المعاملات، وتحمي الشركة والمساهمين أيضاً، ويمكن للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم اعتماد اتجاهات الحوكمة الناشئة أثناء تقدمهم في بيئة ما بعد الجائحة.
وتابع: لا يوجد حل واحد، أو نهج واحد يناسب الجميع، ومع ذلك، فإن مبادئ الحكم الأساسية واضحة، كما أن «التنوع» لا يقتصر على التوازن بين الجنسين، أو التركيبة السكانية المتنوعة فقط»، إذ يرى المستثمر أن التنوع هو أيضاً تنوع وجهات النظر والخبرات التي تساعد الشركات الناشئة على اتخاذ القرارات الحاسمة المتعلقة بنمو الأعمال. وقد أدت رقمنة الأعمال والتكنولوجيا المتاحة دوراً جوهرياً في وقاية الاقتصادات العالمية من الانهيار أثناء الجائحة، وعلى الشركات الناشئة أن تستفيد من الإمكانات التكنولوجية والرقمية المتوفرة لمجال الأعمال، استعداداً لأي أزمة قادمة وضمان مواجهتها بمرونة ونجاعة.
تغيير أولويات
تسببت الآثار الناجمة عن «كوفيد-19» بركود نمو الأعمال التجارية في كل أنحاء منطقة الخليج. وبناءً على ذلك، اهتمت المؤسسات التجارية بتجديد نفسها، وقد تحولت أولوياتها من ربحية قصيرة الأجل إلى تحقيق المرونة طويلة الأجل. وتهدف سلسلة الندوات الافتراضية «بناء أعمال أفضل» التي تقدمها مبادرة بيرل للشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة في مجال الحوكمة، إلى معالجة التحديات والثغرات الموجودة في هذه الشركات من خلال بيان الجدوى التجارية لتحسين الحوكمة المؤسسية.
وتتضمن البرامج الحالية التي توفرها مبادرة بيرل، أفضل ممارسات مكافحة الفساد، والتنوع الوظيفي في القيادات العليا والحوكمة في الشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، والحوكمة في الشركات العائلية، وتعهد قطاع الأعمال، وكذلك الحوكمة بالعمل الخيري.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"