عادي

الشارقة والوحدة.. الوجه المشرق للكرة الإماراتية في «الآسيوية»

23:56 مساء
قراءة 3 دقائق
1

متابعة: عصام هجو، ومحمد مصطفى

تأهل الشارقة والوحدة إلى دور ال16 من دوري أبطال آسيا، بعدما شرّفا كرة القدم الإماراتية في أهم محفل قاري، وقدما عروضاً رائعة على الرغم من أنهما واجها كثيراً من الصعوبات هذا الموسم في الدوري والمسابقات المحلية الأخرى.

صعد الشارقة إلى دور ال16 متصدراً مجموعته بعد أن حصد 11 نقطة، وكانت مباراته الأخيرة أمام تراكتور سازي الإيراني التي خسرها 0-2، تحصيل حاصل ولم يلعبها بكامل قوته، وركز عبد العزيز العنبري مدرب «الملك» على إتاحة الفرصة للاعبين جدد أبرزهم عبد الرحمن جمعة ربيع الذي لعب في الارتكاز مع محمد عبد الباسط، كما أشرك سيف راشد بديلاً لهداف الفريق في المسابقة، سالم صالح، وحمد جاسم مكان عبدالله غانم، وعبد العزيز الكعبي مكان علي الظنحاني.

وأسهمت هذه الغيابات في الخسارة غير المؤثرة، بعدما تأثر خط الدفاع بتراجع مستوى خط الوسط.

التفكير في الدوري

قال عبد العزيز العنبري: «دخلنا المباراة ونحن في حاجة كبيرة كي يكون الفريق مركزاً في المباريات الحاسمة في الدوري (الشارقة ينافس على مقعد آسيوي)، كما لم أشرك بعض اللاعبين بسبب الإنذارات، والخوف من عدم مشاركتهم في دور ال16، لاسيما أن 6 لاعبين حصلوا على إنذارات سابقة (شوكوروف وكايو وخالد الظنحاني ومحمد عبد الباسط ولوان بيريرا وشاهين عبد الرحمن)، وحتى اللاعبين الذين شاركوا في المباراة وسبق لهم الحصول على بطاقات صفراء تعاملوا بحذر شديد، ومثل هذه الأمور تؤثر في الأداء والعطاء».

وأشار العنبري إلى أنه «خلال 25 يوماً سنلعب 9 مباريات، فقد لعبنا 6 مباريات خلال الأسبوعين الماضيين في دوري أبطال آسيا، وتبقت 3 مباريات في الدوري سنلعبها خلال الأيام القادمة».

وعن أبرز الإيجابيات التي خرج بها من مشوار «الملك» في دوري الأبطال، قال: الفريق لعب كمجموعة، وفي كل مباراة كان يبرز لاعب جديد على الرغم من ظروف الإصابات، والبدلاء كانوا عند حسن الظن بهم.

كسب الرهان

من جهته، كسب الوحدة الرهان، وعاد من الهند ببطاقة التأهل إلى ثمن نهائي، بعد أن حقق 4 انتصارات متوالية، ورفع رصيده إلى 13 نقطة، في وصافة المجموعة الخامسة، ليتأهل كأفضل ثانٍ. 

وواصل الوحدة حضوره الجيد في البطولة القارية، وحقق التأهل الرابع في تاريخه بعد 2004 و2007 و2019، وتأهل للمرة الثانية على التوالي مع مدربه الهولندي تين كات كانت،على الرغم من الظروف الصعبة التي خاض من خلالها ست مباريات.

ونجح العنابي في تحقيق أربعة انتصارات متتالية في مجموعته بعد أن حوّل تعثره بالخسارة في الجولة الأولى بهدف أمام بيرسبوليس الإيراني والتعادل مع غوا الهندي بدون أهداف، ليعود بقوة ويفوز على الريان القطري في مباريتن 3-2، و1-صفر، وكما نجح في رد الدين لبيريسوليس إياباً بالفوز 1-0، واختتم انتصاراته أمام غوا الهندي بثنائية، إضافة إلى أن شباك الوحدة استقبلت 3 أهداف فقط في المباريات الست مما يضعه كأفضل دفاع في البطولة. 

وتتمثل مكاسب «العنابي» في إنقاذ موسمه بالاستمرار في البطولة القارية الكبيرة، وتغلبه على الظروف الصعبة التي واجهته وتمثلت في الغيابات التي ضربت صفوفه ومواعيد المباريات، وأيضاً عودة شخصية الفريق والروح القتالية والانضباط التكتيكي، وعدم اليأس إلى آخر لحظة، والمكسب الأهم هو مشاركة اللاعبين الشباب وصغار السن، بقوة، في ظل وجود السداسي عبدالله حمد، وعبدالله أنور ومنصور الحربي، ونهيان عادل ومانع عايض، وعبدالله الكربي، وأخيراً قدرة المدرب الهولندي تين كات في التعامل مع كل هذه الظروف وقيادة الفريق بنجاح للدور الثاني.

 تحمل الصعاب

من جهته، أكد عامر الصيعري عضو مجلس إدارة الوحدة، رئيس البعثة أن العنابي حقق التأهل إلى الدور الثاني من البطولة القارية عن جدارة واستحقاق. وقال: «أشكر لاعبي الوحدة الذين كانوا رجالاً طوال مشوار المجموعات وتحملوا جميع الصعاب داخل وخارج الملعب». 

وتابع الصعيري: «راهنّا عليكم وكنتم على قدر الرهان».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"