كابول - رويترز
حذر الجيش الأمريكي، السبت، حركة «طالبان»، من أنها سترتكب خطأ، إذا هاجمت القوات الأجنبية التي ما زالت في البلاد، متعهداً بالرد بقوة على الحركة التي ألمحت إلى دراستها إجراءات للرد على القرار الأمريكي بتأجيل الانسحاب العسكري إلى سبتمبر/أيلول المقبل.
وجاء التحذير من قائد القوات الأجنبية الجنرال الأمريكي سكوت ميلر، بعد تعرض قاعدة جوية في قندهار لإطلاق نار وصفه متحدث باسم القوات الأمريكية بأنه «غير مباشر وغير فعال» لم يسفر عن إصابات أو أضرار.
وأكد الجنرال ميلر، أنه سيكون من الخطأ من جانب «طالبان» مهاجمة القوات الأجنبية. وقال: «لا تخطئوا، فلدينا الوسائل العسكرية للرد بقوة على أي نوع من الهجمات ضد التحالف، والوسائل العسكرية لدعم قوات الأمن الأفغانية».
وتصاعد العنف ضد الأفغان بقوة في الأسابيع الأخيرة، ولقي أكثر من 100 من قوات الأمن الأفغانية حتفهم. والجمعة، وفي عشية الموعد المتفق عليه للانسحاب، وقع انفجار قوي بإقليم لوجار شرقي البلاد أودى بحياة العشرات وقت الإفطار. ولم يتضح من كان وراء الهجوم، لكن الحكومة حملت «طالبان» المسؤولية.
وكانت «طالبان» أبدت غضبها من قرار الإدارة الأمريكية تأجيل الانسحاب من أفغانستان من مايو/أيار المقبل إلى 11 سبتمبر/أيلول.
وقال المتحدث باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد، على «تويتر»، السبت، إن تجاوز الموعد المحدد يعني أن «هذا الانتهاك فتح السبيل أمام مقاتلي طالبان لاتخاذ كل إجراء مضاد يرونه مناسباً في مواجهة القوات المحتلة». لكنه أكد أن المقاتلين ينتظرون قرار قيادة الحركة.
واستعدت العاصمة كابول لرد فعل من طالبان بزيادة ملحوظة في الوجود العسكري في المدينة وزيادة نقاط التفتيش الأمنية. وقال مصدر أمني إن المدينة «في حالة تأهب قصوى»، مضيفاً أنه يجري تكثيف الدوريات العسكرية والإجراءات الأمنية بالمدن الرئيسية في أنحاء البلاد.
