عادي

السفارة الأمريكية في طرابلس تجدد الدعوة إلى فتح الطريق الساحلي

01:58 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

أكدت واشنطن، أمس الجمعة، دعمها الكامل لجهود اللجنة العسكرية «5+5» المشتركة في ليبيا لفتح الطريق الساحلي وإخراج المرتزقة، فيما عقد مجلس الأمن الدولي، أمس الأول الخميس، أول اجتماع مخصص لخطر انتشار مرتزقة موجودين في ليبيا، في دول المنطقة، الذي عكسته الحوادث في تشاد المجاورة التي أفضت إلى مقتل الرئيس إدريس ديبي اتنو، في حين أعلن رئيس الحكومة الليبية، عبد الحميد الدبيبة، أن مرتزقة أجانب منعوه من النزول في مطار سرت. 

وأعربت السفارة الأمريكية في ليبيا، عن دعمها لجهود البعثة الأممية ولجنة «5+5»، داعية إلى الفتح الفوري للطريق الساحلي.

وأضافت السفارة، في تغريدة لها على «تويتر»، أن إعادة فتح الطريق هي خطوة أساسية للتنفيذ الكامل لاتفاقية وقف إطلاق النار وهي بمثابة رابط حيوي للتجارة وطريق إمداد ضروري لمواد مثل اللقاحات والوقود التي يستفيد منها جميع الليبيين.

من جهة أخرى، عقد مجلس الأمن الدولي أول اجتماعا مخصصا لخطر انتشار مرتزقة موجودين في ليبيا، في دول المنطقة، الذي عكسته الحوادث في تشاد المجاورة التي أفضت إلى مقتل الرئيس إدريس ديبي اتنو.

وعقدت الجلسة التي كانت مغلقة بطلب قدمته الدول الإفريقية الأعضاء في مجلس الأمن «كينيا والنيجر وتونس» قبل فترة طويلة من مقتل الرئيس التشادي قبل عشرة أيام، في ظروف ما زالت غامضة، بينما أعلن رسمياً أنه كان على الجبهة بعد هجوم لمتمردين تشاديين قدموا من ليبيا.

تقدير

قال دبلوماسيون إن عدد المرتزقة الأجانب في ليبيا يقدر بأكثر من عشرين ألفاً. وطلبت السلطات الليبية الجديدة رحيلهم، ومنذ أشهر طلبت الأمم المتحدة والقوى العظمى ذلك. وصرحت مصادر عدة بأنه لم يتطرق أحد خلال الاجتماع إلى بداية انسحاب هؤلاء المسلحين الذين يمثل انتشارهم تهديداً جديداً لجيوش المنطقة التي يعاني معظمها نقصاً في المعدات والتدريب.

وأشار دبلوماسي طلب عدم كشف هويته، إلى أن طلب مغادرتهم في أسرع وقت ممكن، في بيانات أو قرارات له تأثير على دول المنطقة والسلام والأمن في منطقة الساحل. 

وقال دبلوماسي آخر إن بعض الدول حذرت من خطر حل مشكلة في ليبيا عبر خلق مشكلة أخرى في البلدان المجاورة.

وأكد مصدران دبلوماسيان إن الدول ال15 الأعضاء في مجلس الأمن ربطت بشكل مباشر بين انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا وما حدث في تشاد. 

وأضاف أحد المصدرين، بالربط بين الأمرين ستتغير الخطوط في الأيام والأسابيع المقبلة، مشيراً إلى أنه بعد ما حدث في تشاد، لم نعد نتحدث في فراغ.

ضرورة فعل شيء 

قال المصدر الدبلوماسي الثاني إن المجتمعين أدركوا بالإجماع هذا الارتباط وضرورة فعل شيء ما، يبقى معرفة ما هو. وذكر دبلوماسيون أن هناك إجماعاً في الأمم المتحدة على البحث في الحاجة إلى انسحاب منسق وإصلاح قطاع الأمن في ليبيا والقيام بعملية تسريح وإعادة دمج المقاتلين السابقين والحاجة إلى مواكبة عملية الانسحاب هذه.

وقال دبلوماسي إن كينيا طالبت بتوسيع تفويض البعثة السياسية للأمم المتحدة في ليبيا ليشمل مراقبة الحدود الجنوبية للبلاد، لكنها فكرة يصعب تحقيقها وستؤدي إلى تبدل أبعاد المهمة.  وكان مجلس الأمن الدولي أضاف مؤخراً إلى مهمة الأمم المتحدة وحدة لمراقبة وقف إطلاق النار تتألف من ستين شخصاً.

لكن هذه الصيغة غير كافية إطلاقاً للإشراف على انسحاب للمرتزقة وتنظيم تسريح للمجوعات المسلحة ونزع أسلحتها.

وحذر دبلوماسيون من أنه بدون سيطرة جيدة وبدون دعم فعال يمكن أن يتكرر ما حدث في تشاد في هذا البلد أو يمتد من منطقة الساحل إلى القرن الإفريقي والسودان وجنوب السودان والنيجر وإثيوبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى وموزمبيق.

أطراف تسعى للحرب 

إلى ذلك، أعلن رئيس الحكومة الليبية، عبد الحميد الدبيبة، أن مرتزقة أجانب منعوه من النزول في مطار سرت على الرغم من أنه ليبي والمطار موجود على أرض ليبية، في خطوة تسلط الضوء على الحاجة الملحة إلى حسم ملف القوات الأجنبية والمرتزقة الذي أصبح يثقل مسار الأمن والاستقرار ويلغم طريق السلام والمصالحة في ليبيا.

وقال الدبيبة في مقطع فيديو تم تداوله مساء أمس الأول الخميس، من أحد اجتماعاته: إن المرتزقة الأجانب في المطار طلبوا منه والوفد الحكومي القدوم إلى سرت عبر البر، مشدداً على أن خروج المرتزقة اليوم أمر مهم لوحدة ليبيا وسيادتها، وأنه لا أحد قادر على منع حكومته من دخول المطار الموجود على أرض ليبية، محذراً من وجود أطراف تسعى إلى نشوب حرب داخلية.

وكان الدبيبة، قام بجولة تفقدية بالمنطقة الصناعية تاجوراء ،شملت كلًا من مركز بحوث الطاقة الشمسية، وشركة الإنماء للصناعات الهندسية. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"