في عيد العمال.. صينيون يستعيدون عادات ما قبل الجائحة

بكين: «أ ف ب»
مع بدء عطلة عيد العمال، السبت، سافر الملايين في الصين، وتجمعوا في المواقع السياحية، وزاروا عائلاتهم، بينما ازدحمت المطاعم مع اقتراب البلاد المترامية من طي صفحة «كوفيد-19».
وقال مسؤول في وزارة النقل هذا الأسبوع، إن ثاني أكبر اقتصاد في العالم، يتوقع نحو 265 مليون رحلة برية أو بحرية خلال العطلة التي تستمر خمسة أيام، وهي أرقام سجّلت آخر مرة في عام 2019، قبل انتشار الجائحة.
واحتشد مئات المتنزهين على سور الصين العظيم في بادالينج على بعد حوالي 60 كيلومتراً، وسط العاصمة بكين من دون وضع العديد منهم كمامات.
وقبيل العطلة، احتشد الركاب في محطات القطارات في أنحاء البلاد، وامتدت الطوابير عبر صالات المغادرة المزدحمة. وقال مسؤول النقل لي هوا تشيانج، إنه يتوقع أن تشهد المدن الرئيسية مثل بكين، وكذلك شانجهاي وجوانزو، إقبالاً أكبر خلال العطلة. 
وأضاف أن «عدد الأشخاص سيعود بشكل أساسي إلى المستويات التي شهدتها الفترة نفسها من عام 2019».
لكن السلطات الصينية وجهت تحذيراً قبيل العطلة، مشددة على ضرورة أن تفرض مواقع الجذب السياحي قيوداً على أعداد الزوار، وأن تكون لديها أنظمة تذاكر للتحكم في تدفقهم. ويحتاج المسافرون أيضاً إلى تسجيل الأسماء في تلك المواقع، وإظهار «الرموز الصحية» الخاصة بهم، وهي شهادة إلكترونية لإثبات أنهم ليسوا معرضين لخطر نقل العدوى إلى الآخرين.
وفي حين تمت السيطرة على تفشي فيروس كورونا إلى حد كبير في الصين، دفع ظهور إصابات جديدة مطلع العام، السلطات إلى حث العمال الوافدين من مدن وبلدات غير مدنهم، على البقاء في منازلهم خلال عطلة العام القمري الجديد.