إعداد : وائل لبيب
تثير السلالة الجديدة من فيروس كورونا (المتحور الهندي) التي ظهرت في الهند الرعب حول العالم، بعد رصدها في 21 دولة حتى الآن، باتت تخشى أن تشكل أرضاً خصبة للسلالات من الفيروس المتحور.
ويبحث العلماء حالياً حول احتمالية تسبب النسخة المتحورة في الارتفاع الكبير في ضحايا كورونا حالياً في الهند التي تعيش مأساة يخشى العالم تكرارها، بعدما سجلت مؤخراً أكثر من 400 إصابة يومياً، وآلاف الوفيات.
واكتشف المتحور الهندي المعروف بـ«B1.617» للمرة الأولى في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، رغم أن البلاد دشنت أضخم حملة تطعيم في العالم ضد الجائحة، قبل أن تنتقل السلالة بعد ذلك إلى دول عدة، اضطرت إلى حظر السفر مع نيودلهي.
وتشمل أشهر أعراض المتحور الهندي، آلام البطن، الإسهال، الطفح الجلدي، التهاب الملتحمة، إضافة إلى تشوش التفكير.
ويواجه العلماء مشكلة في تحديد جدوى اللقاحات في مواجهة المتحور الهندي، إذ أن أغلب البيانات المتاحة عن تلك السلالة الهندية غير مكتملة، فالعينات المتاحة لا تزيد على 298 في الهند و656 من أنحاء العالم.
ويتوقع الباحثون نجاح اللقاحات في السيطرة على هذا المتحور، مع ضرورة إحداث تغييرات في تصميم اللقاحات في مرحلة ما، لتكون أكثر كفاء في مواجهة بعض السلالات التي يعتقد أنها ستقاومه.
ويؤكد أستاذ الفيروسات بجامعة ولاية لويزيانا جيريمي كاميل، أن الفارق الذي تحدثه اللقاحات هي بين عدم الإصابة بالأعراض الخفيفة، وبين الحاجة لدخول مستشفى أومواجهة خطر الموت. وتابع: «وأرجو من الناس أن يأخذوا أول لقاح يُعرض عليهم. لا ترتكبوا خطأ التردد وانتظار اللقاح المثالي».
