عادي
الفترة من نوفمبر إلى إبريل الأقوى تاريخياً

تقرير الوظائف والنتائج ترسم ملامح «وول ستريت» هذا الأسبوع

22:02 مساء
قراءة 4 دقائق
1
دبي: هشام مدخنة

سيخلق تقرير الوظائف لشهر إبريل، إضافة إلى سيل من نتائج الشركات أسبوعاً مزدحماً آخر للأسواق في بداية شهر مايو/أيار.
لقد حققت الأسهم مكاسب قوية الشهر الماضي، وعلى وجه الخصوص صناديق الاستثمار العقاري، والأسماء التقديرية للمستهلكين، وشركات خدمات التواصل التي تفوقت على السوق الأوسع؛ حيث ارتفعت جميعها بأكثر من 7%. ومع ذلك، أنهى إبريل مشواره بشكل سيئ، مع عمليات بيع مكثفة للأسهم يوم الجمعة الماضي.

قال جيمي تشانج، كبير مسؤولي الاستثمار في «روكفيلار جلوبال»: «منذ نوفمبر/تشرين الثاني، كان هناك ارتفاع بنسبة 30%». وأشار إلى أن الفترة من نوفمبر إلى إبريل كانت هي الأقوى تاريخياً بالنسبة للأسهم. 
وأضاف تشانج: «هناك قول مأثور يدعو إلى البيع في مايو والابتعاد، وقد يكون هذا التصرف مناسباً إلى حد ما هذا العام لأننا حققنا أداء جيداً خلال الأشهر الستة الماضية».

تقرير وظائف ضخم

من المقرر أن يصدر تقرير التوظيف لشهر إبريل يوم الجمعة، وتوقع الاقتصاديون إضافة مليون وظيفة جديدة بسهولة، بعد خلق 916 ألف وظيفة في مارس/آذار الماضي. في حين تراوحت تقديرات المحللين في بنك «جيفريز» إضافة ما بين 700 ألف و2.1 مليون وظيفة جديدة.
ووفقاً ل «داو جونز»، من المتوقع أن ينخفض معدل البطالة إلى 5.8% من 6%.
وسيكون باول من بين المتحدثين الفيدراليين في الأسبوع الجاري، لكن من غير المتوقع أن يقدم أي آراء جديدة عندما يشارك في مؤتمر ائتلاف إعادة استثمار المجتمع الوطني بعد ظهر يوم الاثنين. خصوصاً بعد أن صرّح الأسبوع الماضي بأن البنك المركزي لا يزال ينشد مزيداً من التقدم في أهدافه المتعلقة بالاقتصاد.
وأكد باول، أن الفيدرالي ليس قريباً من تقليص برنامج شراء السندات، ما شكّل مفاجأة لبعض المستثمرين. وتوقع بعض محترفي سوق السندات أن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي مناقشة خفض المشتريات في اجتماعه في يونيو/حزيران المقبل، وفي خفض شراء السندات الشهرية البالغة 120 مليار دولار بحلول نهاية العام أو بداية العام المقبل.
وعلّق رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس، روب كابلان، يوم الجمعة، بالقول: «يجب أن يناقش الفيدرالي تقليص مشتريات السندات لأن الاختلالات في الأسواق المالية والاقتصاد تتحسن بشكل أسرع من المتوقع».
إن تركيز السوق على برنامج السندات الفيدرالي يجعل تقرير الوظائف أكثر أهمية. وفي حال بدأ البنك المركزي في تقليص مشتريات الأصول هذه، فسيكون في طريقه نحو رفع أسعار الفائدة، وهو ما لا يتوقع معظم الاقتصاديين حدوثه قبل عام 2023.
وفي سياق متصل، يسعى الفيدرالي للوصول إلى معدلات التوظيف الكاملة والوتيرة الثابتة للتضخم عند 2%. وقال بيتر بوكفار، كبير مسؤولي الاستثمار في مجموعة «بليكلي» الاستشارية: «يتمحور الأسبوع المقبل كاملاً حول عدد الوظائف المتوقع إضافتها، ويعد ذلك جزءاً من مسار بنك الاحتياطي إلى التقدم الكبير المنشود، سنرى مدى التطور الحاصل في هذا الصدد يوم الجمعة».
وتوقع المركزي فترة مؤقتة من التضخم المرتفع الذي سيهدأ في وقت لاحق من العام. على الرغم من أن بوكفار وآخرين يقولون إن التضخم قد يكون أكثر سخونة مما يتوقعه البنك المركزي.
إلى ذلك، قفز مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي بنسبة 0.36% في مارس/آذار ليصل إلى 1.8%. ومن المحتمل أن يرتفع أكثر في إبريل/نيسان. كما أنه من المتوقع أن يشير معدل التضخم الرئيسي لأسعار المستهلكين إلى 3% أو أكثر عندما يتم الإعلان عنه في 12 مايو/أيار الجاري.

جموح المكاسب

تجاوزت 87% من شركات «إس أند بي» تقديرات أرباحها حتى الآن، ومن المتوقع أن تنمو بأكثر من 46% وفقاً ل «ريفينتيف».
وعلى أساس هذه النتائج القوية، رفع جوناثان جولوب، كبير محللي الأسهم الأمريكية في كريدي سويس توقعاته للمؤشر. وكتب قائلاً: «نرفع السعر المستهدف لمؤشر ستاندرد أند بورز لعام 2021 إلى 4600 من 4300، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 9.2% عن المستويات الحالية، و22.5% للعام».
وارتفع مؤشر «إس أند بي» بنسبة 5.2% في إبريل/نيسان، و11.2% للعام بأكمله حتى الآن، وأنهى يوم الجمعة عند 4181 نقطة. كما ارتفع «داو جونز» بنسبة 2.7% خلال الشهر الماضي إلى 33,874 نقطة. أما مؤشر «ناسداك» فلم يعاند موجة الجموح الحاصلة وحلّق هو الآخر بنسبة 5.4% في إبريل، لينهي يوم الجمعة عند 13,962 نقطة.
ومن المتوقع أن تسير نتائج مجموعة متنوعة من الشركات هذا الأسبوع على نحو إيجابي مطابق لما تحقق مسبقاً، ومن بينها «جنرال موتورز»، و«فياكوم سي بي إس». وسيكون قطاع الأدوية في دائرة الضوء مع إفصاح كل من شركتي «فايزر ومودرنا» المصنّعتين للقاح «كوفيد- 19». إضافة إلى وضع «درافت كينجز»، و«بيوند ميت» على الجدول الزمني للنتائج أيضاً.
كما ستُفصح مجموعة من شركات السياحة والسفر عن نتائجها، بما في ذلك «بوكنج هولدنجز»، و«هيلتون»، فضلاً عن عدد من العلامات التجارية الاستهلاكية وشركات التأمين.
وأضاف تشانج من «روكفيلار»: «على الرغم من التقارير القوية حقاً من الشركات الرائدة، بدأت بعض الأسماء في الضمور قليلاً. لقد حان الوقت ليلتقط السوق أنفاسه، وأعتقد بأننا سنشهد حركة جانبية في الشهرين المقبلين. ومن المحتمل أن يكون هناك تراجع وهو أمر صحي».

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"