تعهد الرئيس جو بايدن بمناسبة الذكرى العاشرة لمقتل زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن، بأن تبقى الولايات المتحدة يقظة بشأن تهديدات الإرهاب، ومواصلة التعاون مع الحلفاء لمنعها، مؤكداً أن أمريكا لن تتراجع أبداً عن التزاماتها في هذا الشأن.
وقال بايدن وفق بيان نشره البيت الأبيض: «قبل عشر سنوات، انضممت إلى الرئيس باراك أوباما وأعضاء فريق الأمن القومي لدينا، واحتشدنا في غرفة العمليات لمشاهدة جيشنا يحقق العدالة التي طال انتظارها لابن لادن»، واصفاً تلك اللحظة بأنها «لن تنسى أبداً»، مثنياً على شجاعة ومهارة الفريق الذي نفذ المهمة.
وتابع بايدن: «لقد مر حوالي عشر سنوات منذ أن تعرضت أمتنا للهجوم في 11 سبتمبر /أيلول، وذهبنا إلى الحرب في أفغانستان؛ لملاحقة القاعدة وقادتها. تبعنا ابن لادن إلى أبواب الجحيم وأوصلناه. أوفينا بوعدنا لجميع من فقدوا أحباءهم في الهجمات.. إننا لن ننسى أبداً أولئك الذين فقدناهم، وإن الولايات المتحدة لن تتراجع أبداً عن الالتزام بمنع أي هجوم آخر على وطننا، والحفاظ على الشعب الأمريكي آمناً».
وأشار بايدن إلى أن الجهود الأمريكية في مواجهة الإرهاب بدأت تؤتي ثمارها؛ إذ وضعت حداً لأطول حرب أمريكية في الخارج، مع سحب آخر جنودها من أفغانستان.
وقال بايدن: «إن القاعدة تدهورت إلى حد كبير. لكن الولايات المتحدة ستظل يقظة بشأن تهديدات الجماعات الإرهابية التي انتشرت في أنحاء العالم. وسنواصل رصد وتعطيل أي تهديد ينشأ من أفغانستان لنا، متعهداً بمواجهة تلك التهديدات بالتعاون مع الحلفاء والشركاء حول العالم». وأكد بايدن أن الولايات المتحدة تدين بالشكر للفرقة العسكرية التي نفذت المهمة.
وقبل أكثر من عشر سنوات، وجهت قوات خاصة من البحرية الأمريكية ضربة قاصمة لتنظيم «القاعدة»، بعد غارة أودت بحياة زعيم التنظيم الذي كان مختبئاً قرب إسلام آباد.
وجاءت العملية السرية، التي نفذتها أمريكا من دون إبلاغ الحكومة الباكستانية، بمثابة ثأر لهجمات 11سبتمبر/ أيلول العام 2001، التي أودت بحياة ثلاثة آلاف من الأمريكيين، بعدما تمكن التنظيم المتطرف من خطف عدة طائرات، واستهدف بها عدداً من المؤسسات الأمريكية بينها مبنيا التجارة العالمي في نيويورك، والبنتاجون.
وعقب الهجوم قادت الولايات المتحدة تحالفاً عسكرياً من عشرات الدول، وأطاحت بحكم حركة «طالبان» في أفغانستان التي اتهمت بإيواء تنظيم «القاعدة» وزعيمه ابن لادن.
