مستقبلنا الغذائي آمن

00:57 صباحا
قراءة دقيقتين
صباح الخير

التزامن، مبارك ونبيل ومبهج.. في «يوم زايد للعمل الإنساني»، وفي هذا الشهر الفضيل الذي وصلت أيادي المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، إلى أصقاع الدنيا، وعمّت «حملة 100 مليون وجبة» قارات العالم، وصار الناس في كل مكان، يلهجون باسم الإمارات، يسعدنا صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بإنجاز جديد وخلّاق ومبتكر، فقد أطلق المرحلة الأولى من مشروع «وادي تكنولوجيا الغذاء»، لمضاعفة إنتاج دبي الغذائي ثلاث مرات.
المشروع سيكون مدينة عصرية متكاملة تدمج مفاهيم الإدارة المتكاملة للغذاء، ضمن أنشطتها، وتسعى لاستقطاب العقول المبدعة والشابة لرسم مستقبل الغذاء. ورؤيتها أن يصبح الرائد الأول في المنطقة، ليكون العلامة التجارية والمرجع الأول لاستدامة نظم إدارة الغذاء إقليمياً وعالمياً.
لن نكرّر ونعيد أقوالاً يعرفها الجميع عن الغذاء وأهميته، وليس الغذاء العادي الذي يتناوله الناس، أو اعتادوا تناوله، بل الغذاء النوعي الذي سيسهم في تحسين الصحة وتقوية المناعة، ويساعد على هزيمة كثير من الأمراض التي قد تهاجم أجسامنا، بسبب ضعف المناعة.
المشروع مستقبلي واعد، سيغيّر كثيراً من المفاهيم والعادات.. وسنكون أمام نهج جديد وغير مسبوق في التعامل مع غذائنا وصحّتنا؛ فالجائحة التي ألمّت بالعالم كلّه، كان تأثيرها الأكبر في ضعاف المناعة، وكانت كثير من المعالجات، تجرى عن طريق الدواء والغذاء، وهذا ما أكّده الشيخ محمد بن راشد بقوله «الغذاء والدواء صناعات استراتيجية لمستقبل أكثر أمناً واستدامة ورخاء لأجيالنا القادمة». وهذا «الوادي» مشروع واحد ضمن مجموعة من مشرعات الدولة المائية والزراعية والغذائية ضمن استراتيجية الأمن الغذائي الوطني.
والهدف تنمية الإنتاج المحلي من الأغذية ذات القيمة والتنافسية العالية، فضلاً عن بناء مدينة عصرية تصدّر المعرفة عن نظم الغذاء المتقدمة للعالم. ويضم المشروع مزارع عمودية، ومركزاً للأنظمة اللوجستية، وآخر للبحث والتطوير، ومنطقة للتسوق، ويمكنه إنتاج 300 منتج زراعي. 
وسيضم، كذلك، الجيل الثاني من المطاعم الصديقة للبيئة، وهو الأول من نوعه عالمياً لاستشراف الصيغ المثلى لمطاعم المستقبل التي تلبي أعلى معايير الاستدامة والكفاءة التشغيلية والإنتاجية وترشيد استهلاك الموارد وتجنّب الهدر. كما أنه سيدعم مساعي الإمارات لتكون ضمن أفضل 10 دول ضمن المؤشر الغذائي العالمي لعام 2021.
«إكسبو دبي 2020»، لا تفصلنا عنه سوى بضعة أشهر، وستكون الإمارات على موعد مع استضافة عشرات الدول على مدى ستة أشهر.. لكن مع هذه المشروعات الخلّاقة الاستثنائية، وبتخطيط قادة أفذاذ، ستمتدّ الأشهر الستة إلى سنوات، ستكون الإمارات حاضنة العالم أجمع. تستقطب أصحاب الأفكار، ورواد الأعمال الطامحين إلى إحلال أنماط عالمية جديدة. ونقطة التقاء لتبادل الخبرات بين المشاريع الناشئة الواعدة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة النشطة والشركات العالمية.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"