عادي

مطبوعات غامضة لأطفال المايا في كهف بالمكسيك

22:54 مساء
قراءة دقيقة واحدة

اكتشفت على جدران كهف قديم في المكسيك، عشرات من المطبوعات اليدوية الغامضة باللونين الأسود والأحمر، يعتقد أنها مرتبطة بطقوس لأطفال حضارة المايا، وفق أكده عالم أثري، الأحد.

ويبلغ عمر المطبوعات الـ137 (أغلبيتها من صنع أيدي الأطفال) أكثر من 1200 عام؛ أي في الفترة التي شهدت نهاية ذروة المايا القديمة، بعد ازدهار المدن الكبرى جنوبي المكسيك وأمريكا الوسطى حالياً، ويقع الكهف الذي اكتشفه عالم الآثار سيرجيو جروجيان، قرب الطرف الشمالي لشبه جزيرة يوكاتان المكسيكية، حيث لا تزال الأهرامات الشاهقة للمراكز الحضرية مثل أوكسمال وتشيتشن إيتزا قائمة، ويقع الكهف على بعد 10 أمتار، أسفل شجرة «سيبا» الكبيرة التي تعتبرها المايا مقدسة.

ويرجح جروجيان أن المطبوعات اليدوية يحتمل أن تكون من صنع الأطفال عند دخلوهم سن البلوغ، وذلك بسبب تحليل حجمهم، حيث توفر الألوان دليلاً على معناها.

وقال: «لقد طبعوا أيديهم على الجدران باللون الأسود، وهو ما يرمز إلى الموت، لكن هذا لا يعني أنهم سيُقتلون؛ بل يعني الموت من منظور طقوسي». وتابع: «بعد ذلك كتب هؤلاء الأطفال أيديهم باللون الأحمر في إشارة إلى الحرب أو الحياة».

ومن بين القطع الأثرية الأخرى في الكهف وجه منحوت وستة منحوتات منقوشة، يعود تاريخها إلى ما بين 800-1000 بعد الميلاد، وهو الوقت الذي ضرب فيه الجفاف الشديد المنطقة، متسبباً في هجرة المايا للمدن الكبرى.

ويعود تاريخ مستوطنات المايا الأولى إلى حوالي من 4000 عام، وكانت لا تزال هناك مراكز عمرانية كبيرة عند وصول الغزاة الإسبان في القرن الـ16 إلى المنطقة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"