عادي

«إخوان ليبيا» يستحدثون اسما جديدا استعدادا للانتخابات الرئاسية

00:31 صباحا
قراءة 3 دقائق

أعلنت جماعة «الإخوان» الإرهابية في ليبيا، الأحد، تغيير اسمها من «العدالة والبناء» إلى «الإحياء والتجديد»، زاعمة أن السبب وراء هذا التغيير هو «تكثيف جهودها للتحضير للانتخابات الرئاسية المقبلة»، فيما أكد مراقبون أن هذا الانقلاب هدفه التنصل من الأخطاء الفادحة التي ألحقوها بالبلاد طوال السنوات الماضية. وقال التنظيم إن «جمعية الإحياء والتجديد ستؤدي رسالتها في المجتمع الليبي من خلال عملها الدؤوب في شتى مجالات العمل».

وخلال الأيام الماضية، عقدت الجماعة، سلسلة من الندوات وورش العمل تحضيرا للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة. واشار بيان الجماعة إلى أن «مراعاة متغيرات الواقع أمر تقتضيه الحكمة ويفرضه منطق العقل»، وأن الجماعة «تتعامل مع كل مرحلة بما تستحقها من مطالب الاجتهاد وواجبات التغيير».

جهود الأمم المتحدة

في الأثناء، واصل المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيش، تحركاته لتعزيز التوافق في البلاد، والاستعداد للانتخابات العامة في البلاد نهاية العام الجاري. والتقى كوبيش رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عماد السايح بمقر المفوضية بالعاصمة طرابلس،.

وناقش اللقاء الاستعدادات للانتخابات العامة المقرر عقدها في 24 ديسمبر/كانون الأول، وخريطة الطريق التي ستقود إلى الأول من يوليو/تموز تاريخ البدء الفعلي لتنفيذ الانتخابات.

واستعرض الاجتماع خطة المفوضية الرامية إلى تنفيذ الانتخابات، وسبل تذليل العقبات والعراقيل التي قد تواجه عملية التنفيذ، في إشارة إلى دور الحكومة والهيئات والمؤسسات التابعة لها في دعم العملية الانتخابية عموماً.

ومنذ إعلان البعثة الأممية إلى ليبيا في 5 فبراير/شباط الماضي، تشكيل السلطة التنفيذية الجديدة، عاد ملف المرتزقة الأجانب في ليبيا إلى واجهة الأحداث، وسط مطالبات محلية ودولية بسحب تلك العناصر من ليبيا، واحترام خريطة الطريق الأممية التي ستقود البلاد إلى إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في ديسمبر/كانون الأول المقبل.

توحيد المؤسسات

يأتي ذلك فيما جمع لقاء قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، بالمبعوث الأممي إلى ليبيا، بحضور نائب رئيس المجلس الرئاسي، موسى الكوني، السبت. واكتفى الجيش الليبي بنشر صورة للقاء، دون الإفصاح عن سبب الزيارة أو الملفات التي تناولها، أعلن الكوني، أن اللقاء جاء استكمالاً لمساعي توحيد مؤسسات الدولة، والمؤسسة العسكرية بصورة خاصة، الذي باشرناه بلقاء قادة القوات المسلحة في طرابلس.

توحيد الصف

وقال الكوني، في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع «تويتر»، إن اللقاء الثلاثي الذي جمعه بحفتر وكوبيش، يأتي لتوحيد الصف الليبي، لمواجهة التهديدات الكبرى التي تتربص بالحدود الجنوبية، خاصة بعد أحداث تشاد الأخيرة، مؤكداً أن «حماية سيادة ووحدة ليبيا فرض عين».

تدفق المهاجرين إلى أوروبا

إلى ذلك، تمكنت عناصر جهاز حرس السواحل وأمن الموانئ الليبي، يوم السبت، من إنقاذ 172 مهاجراً من جنسيات إفريقية كانوا على متن 3 قوارب مطاطية شمال مدينة الزاوية، غرب طرابلس، وفي طريقهم إلى الشواطئ الأوروبية.

وأوضح الناطق باسم أركان البحرية الليبية، عميد بحار مسعود عبدالصمد، ليلة السبت، أن العملية قام بها الزورق «فزان» بعد تلقي نداء استغاثة.

وقال: «بعد إتمام الإنقاذ جرى نقل المهاجرين إلى قاعدة طرابلس البحرية، ومنها إلى مركز إيواء عين زارة بطرابلس».

وكان حرس السواحل الليبي قد أنقذ في عمليتين منفصلتين الجمعة 466 مهاجراً إفريقيا كانوا على متن 5 قوارب مطاطية شمال غرب طرابلس.

وفي حصيلة أسبوعية أنقذ الحرس نحو 1000 مهاجر، بحسب إفادة الناطق الذي أرجع سبب تزايد قوارب الهجرة هذا الأسبوع إلى وجود سفينتي «سي واتش» و«أوشن فايكينغ» في مياه البحث والإنقاذ على بعد نحو 30 ميلاً من السواحل الليبية.

وتابع قائلاً: «نحن في بداية موسم الهجرة غير الشرعية السنوي، والمسافة من ليبيا إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية التي يقصدها المهاجرون نحو 400 إلى 500 ميل، بحسب موقع نقطة الانطلاق، ووجود هذه السفن يقصر المسافة بشكل كبير، ويسهل مهمة الوصول على المهاجرين وتجار الهجرة الذين يعلمون جيداً أماكن تواجد هذه السفن، ويوجهون بوصلتهم نحوها».

وأضاف: «نحن نعلم حسن نية المنظمات غير الحكومية، ولكن حسن النية فقط لا يكفي، والدليل على ما قلته سابقاً عدم رصد قوارب مهاجرين طوال 5 أسابيع ماضية، رغم هدوء أوضاع البحر، والسبب هو غياب السفن التابعة لهذه المنظمات في تلك الفترة».(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"