انتهاء ديون المتعثرين

01:20 صباحا
قراءة دقيقتين

توجد مبادرات مهمة لدعم حملات خيرية وإنسانية متنوعة وكثيرة، فنحن في دولة الإمارات أرض العطاء والتراحم، أرض مكارم الأخلاق، أرض التسامح، أرض زايد الخير، وبقيادة رشيدة يستمر من منابعها الخير.
أزمة «كورونا» أثرت في اقتصاد العالم، ويوجد الكثير من الشكاوى المتعلّقة بالشيكات والإيجارات والمستحقات المالية بحق المتعثرين مالياً، حيث تأثر المستثمرون الذين لديهم التزامات مالية كبيرة، وكذلك فقد بعض الموظفين العاملين في القطاع الخاص وظائفهم، وهم يعيلون أسراً قد تكون بأعداد كبيرة، والتعثر أصاب آخرين، من قبل أزمة «كورونا».
وهؤلاء المتعثرون ينتظرون الفرج، ومدّ يد العون، وانتشالهم من ضوائقهم. ونقترح إطلاق أكبر «مبادرة لسداد الديون عن المتعثرين»، يشارك فيها كل أفراد المجتمع، وشركات ومؤسسات القطاع الخاص، والمؤسسات الخيرية، لمساندتهم فتزيل تلك الهموم الثقيلة والأعباء الضاغطة، وتمحو الهموم، وتفرج الكروب، وترجع الصفحات بيضاء لهؤلاء، ليبدأوا حياة جديدة، مع العظة والعبرة من دروسهم السابقة، وعدم تكرار الأخطاء التي أدت إلى ما أدت إليه، فتدخل الفرحة والسعادة إلى قلوب أسرهم.
لربما يحصل ما لا نتوقع لتفريج كرب الكثير ممن يعيشون في هموم الديون، فالدولة دائماً تفاجئ الجميع بعطاءات تكمل عطاءات، ومبادرات لم يسبقها أحد إليها، وتدعو دائماً للتراحم والتعاطف والمودة ونصرة المستضعفين، تسخو في عطاءاتها التي لا تنقطع من أرض زايد الخير، وكثيراً ما تشمل جميع من يعيشون على أرضها المعطاء. والقوانين التي صدرت أخيراً ساندت المتضررين مادياً بشكل ملحوظ.
في كل يوم وكل ليلة نقرأ مبادرات نفاجأ بها، تدعم المضطرين، وتسعد الكثيرين، وتعزز قيم التراحم والمودة؛ مبادرات تسجل وتسرد في أسفار التاريخ، فلا نستغرب يوماً أن تشرق شمس الإمارات حاملة فرحاً وبشائر للكثير من المتعثرين، فشمس الإمارات تشرق دوماً، وتضيء دوماً ولا تنطفئ، وعطاؤها لا يتوقف، وكرمها لا ينقطع.
نتمنى أن يسعد الجميع، وينفرج هم كل مديون، ولا يبقى في أرض الإمارات مديون ولا متعثر، ولا أسرة تعاني هموم الديون، وتنطوي صفحة وصحيفة شكاوى الديون والشيكات والإيجارات والفواتير والمستحقات كلها بين الدائن والمدين، وننتظر يوماً أن لا يكون في الإمارات مديون، بمبادرات ترعاها الدولة لجميع من هم على أرضها.
تفريج الكرب له أجر عظيم، وسعادة المتعثر لا توصف إذا أزيحت وأزيلت عنه الهموم والديون، وإرجاعه لبدء الحياة من جديد.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"