عادي

ملتقى برامج الأطفال وتحدي القيم يدعو إلى إنتاج برامج وأساليب تربوية حديثة

13:49 مساء
قراءة 3 دقائق
1

أبوظبي: إيمان سرور
دعا المشاركون في ملتقى «برامج الأطفال وتحدي القيم» الذي انطلقت أعماله أمس «افتراضياً» وبتنظيم الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، ضمن البرنامج الرمضاني للعلماء ضيوف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة - حفظه الله، المؤسسات الإعلامية إلى إنتاج برامج وأساليب تربوية حديثة، تساعد الأسر على تربية ورعاية الأبناء وتنمية المواطنة في نفوسهم والاعتزاز بالهوية والتراث.
 وأشاد الدكتور محمد مطر الكعبي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، في مستهل اللقاء، بالدور الكبير لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات» المثل الأعلى والقدوة الحسنة والداعم الأكبر لكل شؤون الأسرة والطفولة في دولتنا والعالم أجمع، سيراً على نهج القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه – في تنشئة جيل يتحلى بالقيم الإسلامية السمحة ويتجمل بالعادات الأصيلة، متمنياً لهذا الملتقى أن يستنير برؤيتها ويستلهم من استراتيجيتها في بناء مجتمع متماسك ملتزم بهويته الوطنية.
وشارك في الملتقى عدد من المسؤولين والسفراء والوعاظ والعلماء الضيوف والمختصين في مجال رعاية الطفولة، الذين تحدثوا في محور اليوم الأول الذي تناول «المحتوى الإعلامي الموجه للطفل العربي ومدى توافقه وتأثيره في البناء الاجتماعي والسيكولوجي والفكري والمعرفي له» وأثروه بالنقاش والحوارات التي من شأنها أن تساهم في الخروج بنتائج وتوصيات تقطف ثمارها الأسر وشريحة الأطفال المستهدفة.
وتحدث تركي الدخيل، سفير المملكة العربية السعودية الشقيقة لدى الدولة، عن مساهمة برامج الأطفال في تشكيل وعي وقناعات الجيل القادم، مستعرضاً نماذج لكتاب أصحاب تجارب جديرة بالاهتمام، مؤكداً أنه من الممكن ضبط المحتوى الإعلامي المقدم للأطفال وتطويره عن طريق التواصل الإيجابي البناء بين المختصين والمؤسسات الإعلامية بإنتاج برامج وأساليب تربوية حديثة تساعد الأسر على التربية ورعاية الأبناء وتعزز الصحة النفسية للأطفال، وتنمي في نفوسهم المواطنة والاعتزاز بالهوية.
وفي مداخلة له قال محمد جلال الريسي، المدير العام لوكالة أنباء الإمارات: إن الانفتاح على العالم أوجد تحديات في متابعة الأطفال والرقابة عليهم، مبيناً أن ذلك يدعونا للمبادرة والقيام بحلول والاتفاق على وضع استراتيجيات وخطط استباقية لوضع برامج المستقبل عن طريق إنتاج مادة إعلامية جديرة باستقطاب الأطفال وإشباع رغباتهم.
من جانبه، قال الدكتور عبد المنعم المشوح، رئيس حملة السكينة لتعزيز الوسطية ومن العلماء الضيوف، إن العديد من الدراسات العالمية تشير إلى أن أكبر مهدد للأطفال وسلوكياتهم هو التواصل مع الغرباء بشتى الوسائل المتاحة، ثم العزلة من خلال مشاهدة ألعاب العنف والقصص، وكذلك تشويه القيم والهوية الوطنية، ومشاهدة المناظر المرعبة، مما يشوش أفكار الأطفال واجتذابهم، داعياً إلى مجابهة هذه التحديات برفع مستوى الوعي الفكري للأطفال من خلال ابتكار بيئات إلكترونية حاضنة، والاستماع إلى الأبناء بقلوب مفتوحة وعقول واعية، وتدريب المختصين والتربويين في مجال الحصانة الفكرية وإنشاء إعلام منضبط يراعي الإيجابية في العرض والتقديم.
وأكدت موزة الشامسي، الواعظة في الهيئة، أن الدين الإسلامي أمرنا بالاصطبار على التربية والاصطبار أشد من الصبر لأن الرقابة الوالدية أسلوب تربوي طويل المدى، يحتاج إلى طول بال وفهم طبائع الأبناء وكيفية التعامل معهم بما يضمن نجاح مستقبلهم ويحقق لهم السعادة في حياتهم، داعية الوالدين إلى تمثل القدوة الحسنة والاحتواء الأمثل والحوار والنقد البناء والحرص على استثمار التقنية بما ينمي الأفكار ويعزز الثقافة ويرسخ القيم النبيلة، وتقديم البدائل الجاذبة في حالة المنع.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"