عادي
استحوذ على النصيب الأكبر من الإنفاق

440 مليوناً استثمارات «مبادرات محمد بن راشد» في «ابتكار المستقبل»

20:57 مساء
قراءة 6 دقائق
  • 1.3 مليون مستفيد من برامج ومبادرات أطلقت ضمن المحور
  • حمد بوعميم: تشجيع الشركات على تبني أفضل ممارسات الأعمال
  • خلفان بالهول: الإمارات ترسخ ريادتها في تصميم وصناعة المستقبل
  • عبد الباسط الجناحي: تسهيلات أسهمت في تأسيس 1675 شركة جديدة

دبي: «الخليج»

استحوذ محور ابتكار المستقبل والريادة على النصيب الأكبر من الاستثمارات التي خصصتها مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية خلال عام 2020، في دلالة معبرة على أهمية المستقبل وصناعته والإعداد له ضمن خطط عمل المؤسسة التي يستفيد من مبادراتها ومشاريعها النوعية عشرات الملايين سنوياً حول العالم.

ووفقاً لتقرير أعمال عام 2020 الصادر حديثاً عن «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، سجل الإنفاق على مختلف المبادرات والمشاريع والبرامج المنضوية تحت مظلة محور ابتكار المستقبل والريادة 440 مليون درهم خلال عام 2020، فيما بلغت الاستثمارات التنموية والإغاثية والمجتمعية الإجمالية التي ضختها مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في العام نفسه 1.2 مليار درهم، وبذلك يكون محور ابتكار المستقبل والريادة قد استحوذ على أكثر من 36% من قيمة الإنفاق الإجمالي للمؤسسة، الأكبر من نوعها في المنطقة في مجالات العمل التنموي والإنساني والإغاثي والمجتمعي.

1

تغيير حياة الملايين إيجابياً

وخلال عام 2020، استفاد أكثر من 1.3 مليون إنسان في عدة دول حول العالم من البرامج والمبادرات والمشاريع التي تم إطلاقها ضمن محور ابتكار المستقبل والريادة والذي يشمل مبادرة مليون مبرمج عربي، ومؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وجائزة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب، وجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال، وجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمياه، ومتحف المستقبل.

وسجل محور ابتكار المستقبل والريادة، وهو أحد المحاور الخمسة المنضوية تحت مظلة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وتضم أيضاً محور المساعدات الإنسانية والإغاثية، ومحور نشر التعليم والمعرفة، ومحور الرعاية الصحية ومكافحة المرض، ومحور تمكين المجتمعات، إنجازات نوعية مهمة على الرغم من الظروف الاستثنائية التي مر بها العالم خلال عام 2020 بسبب التفشي العالمي لجائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد – 19».

حلول قائمة على الابتكار

ويكشف استحواذ محور ابتكار المستقبل والريادة على النصيب الأكبر من حجم الإنفاق الإجمالي لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، عن المكانة المتميزة التي يحظى بها هذا المحور ضمن أولويات العمل التنموي والمجتمعي للمؤسسة التي تدير عشرات البرامج والمبادرات والمشاريع ضمن محاور عملها الخمسة.

وأثبتت جائحة كورونا التي تعد واحدة من أكبر الأزمات الصحية التي عرفها العالم في العصر الحديث مدى صواب الرؤية الاستشرافية لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في الاهتمام بابتكار المستقبل والريادة؛ إذ شكلت الحلول القائمة على الابتكار والتقنيات الحديثة الذي يدعمها هذا المحور طوق نجاة وملاذاً آمناً ضد التحديات التي أفرزتها هذه الجائحة في قطاعات حيوية كالصحة والاقتصاد والتعليم والخدمات.

الصورة
1

الاستدامة في ريادة الأعمال

وقال حمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي، رئيس اللجنة المشرفة على جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال: «إن جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال واصلت خلال عام 2020، وعلى الرغم من التحديات الناجمة عن جائحة كوفيد - 19، القيام بمهمتها؛ لدعم تطوير قطاع الأعمال وتسليط الضوء على المؤسسات التي تسهم في مسيرة النمو الاقتصادي المستدام في دول الخليج العربي، إضافة إلى الترويج لثقافة الأعمال والأداء المؤسسي المتميز».

وأضاف: «إن جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال وضمن استعدادها لتنظيم نسختها الحادية عشرة عملت على تنظيم ندوات افتراضية عدة عبر الإنترنت شارك فيها الراغبون في التعرف إلى طرق التقديم للجائزة، وتم خلالها الرد على جميع أسئلتهم واستفساراتهم؛ بغرض توسيع قاعدة المشاركة في الجائزة التي تواصل عاماً بعد آخر ترسيخ مكانتها كجائزة إقليمية مهمة قادرة على قيادة مسيرة التميز في مجتمع الأعمال الخليجي، بعد أن تم خلال دوراتها السابقة تكريم أكثر من 181 شركة، ومشاركة أكثر من 1800 شركة ومؤسسة استفادت من الجائزة وبرنامجها».

وقال: «إن جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال المنضوية تحت مظلة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، والتي أطلقتها غرفة تجارة وصناعة دبي تعد إحدى أبرز جوائز التميز في الأداء المؤسسي في دول مجلس التعاون الخليجي، وقد لمسنا مدى الحرص المتزايد على المشاركة فيها والاستفادة من برامجها؛ بهدف الارتقاء بمعايير الأعمال وتشجيع الشركات في منطقة الخليج على تبني أفضل ممارسات الأعمال».

المبرمج العالمي

وأطلقت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية خلال عام 2020 مشروع «المبرمج العالمي» كأكبر مبادرة توفر منصة تدريبية على الإنترنت لخمسة ملايين شاب وشابة في 50 دولة.

وبدورها أطلقت مؤسسة دبي للمستقبل في عام 2020 «هاكاثون مليون مبرمج عربي» لابتكار حلول مستقبلية للتحديات والأزمات التي تواجه قطاع الرعاية الصحية حول العالم. وبلغت جوائز التحدي 184 ألف درهم.

وشهد عام 2020 تركيب القطعة الأخيرة في واجهة متحف المستقبل في دبي.

وأكد خلفان جمعة بالهول الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، أن دولة الإمارات تواصل ترسيخ ريادتها إقليمياً وعالمياً في تصميم وصناعة المستقبل، بفضل رؤى القيادة الاستشرافية والمستقبلية، ودعمها اللامحدود للمبادرات الوطنية والأفكار الطموحة والمواهب الواعدة.

وقال: إن المبادرات والمشاريع التي تشرف عليها «مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» في مجالات ابتكار المستقبل والريادة تسهم بشكل كبير في دعم تنفيذ الأهداف المستقبلية، وتشكل حاضنة لتسريع العمل والإنجاز وإحداث نقلات نوعية في المجالات المرتبطة بجودة حياة المجتمع.

وأضاف: «توفر مبادرة مليون مبرمج عربي، إحدى مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، والتي تشرف عليها مؤسسة دبي للمستقبل، منصة مثالية للراغبين بتنمية مهاراتهم وخبراتهم في البرمجة، وتطوير قدراتهم العلمية، وتوظيف أفكارهم المستقبلية في إطلاق مشاريع وأعمال وشركات ناشئة تخدم مجتمعاتهم وتعود عليها بالخير».

كما أكد أن مبادرة «مليون مبرمج عربي» أتاحت فرص تعلم مهارات البرمجة عبر الإنترنت وبشكل مجاني وسريع لكثير من الأطفال والشباب في مناطق اللجوء ومخيمات النزوح.

حوافز وتسهيلات

ووفرت مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة عام 2020 ضمن هذا المحور حزمة متكاملة من الحوافز والتسهيلات بقيمة 192 مليون درهم، وبلغ عدد رواد الأعمال الإماراتيين المستفيدين منها 3563، ليصل عدد الشركات الوطنية المستفيدة من دعم المؤسسة منذ إنشائها إلى 9265 شركة.

وواصل مركز حمدان للإبداع والابتكار التابع للمؤسسة خلال عام 2020 تقديم خدمة «حاضنات الأعمال» ليصل بعدد الشركات الناشئة المستفيدة من هذه الخدمة إلى 645 شركة حتى نهاية العام.

وقال عبد الباسط الجناحي، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة: «لقد كان 2020 عاماً مملوءاً بالتحديات بالنسبة للقطاع الاقتصادي بشكل عام والشركات الصغيرة والمتوسطة بشكل خاص؛ بسبب الظروف الناجمة عن التفشي العالمي لجائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، وعلى الرغم من ذلك واصلت مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة استراتيجيتها؛ الهادفة إلى ترسيخ مكانة دبي مركزاً إقليمياً وعالمياً لريادة الأعمال؛ إذ استمرت في تقديم الحوافز لرواد الأعمال الإماراتيين الطموحين ومساعدتهم على إطلاق مشاريعهم، وتمكين ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة باعتبارها العصب الرئيسي لاقتصاد دولة الإمارات والمساهم الفاعل في ازدهاره ونموه المستدام، والمشارك المهم في زيادة الناتج المحلي الإجمالي، علاوة على كونها تسهم في تنفيذ خطط التنوع الاقتصادي، وتوفر المزيد من فرص العمل، وتشكّل محفزاً أساسياً للحراك المجتمعي القائم على الطموح والابتكار وتنمية القدرات الإدارية والتنظيمية لأصحاب هذه الشركات.

وأضاف: أثبتت التحديات الناتجة عن تداعيات جائحة كورونا حول العالم مدى متانة بيئة الأعمال في دولة الإمارات، والتي أظهرت مرونة فائقة في التعامل مع الظروف التي خلقتها الجائحة، بفضل الدعم المتراكم الذي تلقته على مدار سنوات من القيادة الرشيدة للدولة التي تسعى إلى توفير كل سبل التحفيز لرواد الأعمال الإماراتيين.

وتابع إنه على الرغم من التحديات الاقتصادية الناجمة عن جائحة كورونا والتي تأثرت بها كل دول العالم، فقد استمر خلال عام 2020 تأسيس المشاريع الجديدة محلياً؛ إذ تأسست 1675 شركة جديدة ضمن حزم الحوافز والتسهيلات التي تمنحها مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة تحت مظلة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية ضمن محور ابتكار المستقبل والريادة؛ وذلك بقيمة 192 مليون درهم في 2020، مبيناً أن المؤسسة قدمت خدماتها خلال عام إلى 3563 من رواد الأعمال.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"