عادي
استفاد منها 38 ألف إنسان حول العالم

49 مليوناً من «مبادرات محمد بن راشد» للرعاية الصحية

21:10 مساء
قراءة 4 دقائق

دبي:«الخليج»

رصدت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، خلال العام 2020، وفي خضم الموجات الأولى التي شهدها العالم لجائحة فيروس «كورونا» المستجد 49.6 مليون درهم لمبادرات الرعاية الصحية، ومكافحة المرض، استفاد منها 38 ألف إنسان حول العالم.

ويعكس تقرير أعمال «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» لعام 2020 الصادر مؤخراً وصولها بمحاور عملها الرئيسية الخمسة، والتي تشمل محور الرعاية الصحية ومكافحة المرض، ومحور نشر التعليم والمعرفة، ومحور المساعدات الإنسانية والإغاثية، ومحور ابتكار المستقبل والريادة، ومحور تمكين المجتمعات، إلى 83 مليون إنسان في 82 بلداً استفادوا من برامجها التي خصصت لها 1.2 مليار درهم عام 2020.

وشكّلت الرعاية الصحية ومكافحة المرض العام الماضي ميداناً حيوياً للمؤسسات المنضوية تحت مظلة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في هذا المحور، وهي مؤسسة الجليلة لدعم التعليم والأبحاث في المجالات الطبية، ومؤسسة نور دبي، حيث استجابت المؤسستان لجائحة «كوفيد-19»، وغيرها من التحديات الصحية حول العالم، بالابتكار في مجال التوعية الصحية، وإطلاق مراكز البحوث الطبية المتقدمة المجهزة بأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا للارتقاء بالطب العلاجي والوبائي والوقائي.

استدامة البرامج وآثارها

ساهمت إنجازات محور الرعاية الصحية ومكافحة المرض التي حققتها كل من مؤسسة نور دبي ومؤسسة الجليلة خلال 2020 في تعزيز الانتقال من الاستجابة الآنية المؤقتة لأزمات صحية عارضة حول العالم إلى البرامج المستدامة في هذا القطاع الحيوي لصحة المجتمعات وعافيتها، بما دعم توجّه مأسسة العمل الخيري والإنساني وحوكمة مبادراته وبرامجه واستدامة أثرها على المدى الطويل، والذي يشكل أحد الأهداف الاستراتيجية لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية.

وجاء إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في شهر أغسطس/آب 2020 مركز محمد بن راشد للأبحاث الطبية، ليتوّج هذا التوجه الساعي لمأسسة واستدامة مبادرات الرعاية الصحية ومكافحة المرض، وليشكل أول مركز أبحاث طبية حيوية مستقل في دولة الإمارات.

وشهد عام 2020 أيضاً اكتمال المرحلة الإنشائية الأولى من مستشفى مجدي يعقوب لأمراض القلب بالعاصمة المصرية القاهرة، والذي دعمته مبادرة «صناع الأمل» إحدى مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية من أجل إتاحة العلاج لمرضى القلب وخاصة الأطفال دون مقابل.

1

استمرار

ورغم التحديات الصحية والميدانية واللوجستية التي فرضها تفشي وباء «كوفيد-19» تمكنت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وعبر مؤسستي الجليلة ونور دبي من مواصلة برامجها الخاصة بمحور الرعاية الصحية ومكافحة المرض التي تطبقها منذ أعوام.

وقالت رجاء عيسى صالح القرق، عضو مجلس أمناء مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية رئيس مجلس إدارة مؤسسة الجليلة لدعم التعليم والأبحاث في المجالات الطبية: «عام 2020 علّمنا أن نهج استدامة العمل الإنساني الذي أرساه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في مختلف المبادرات التي نعمل عليها هو ضمانة لاستمرارية هذا العمل الذي يلامس حياة الناس. وهو ما حفز مؤسسة الجليلة على تعزيز مسارات البحث العلمي في قطاع الرعاية الصحية والعلوم الطبية والوبائية، الأمر الذي تتوج بإطلاق مركز محمد بن راشد للأبحاث الطبية الذي يسهم في فهم الأمراض والأوبئة، ورسم خريطة علمية لها تساعد المجتمع العلمي العالمي على استشراف مستقبل الرعاية الصحية وتحصينه، ودعم العمل الإنساني في هذا المجال الأهم لمستقبلنا كبشر».

مواصلة المسار

وقال عوض صغير الكتبي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة نور دبي: «بالرغم من كل التحديات اللوجستية والميدانية التي فرضتها جائحة «كوفيد-19» على القطاع الإنساني في العالم، إلا أن مؤسسة نور دبي تمكنت بما تمتلكه من خبرات وإمكانيات، من التغلب على جميع التحديات، ومضت في أداء رسالتها، حيث نجحت في توفير الدعم الصحي والرعاية الطبية للمجتمعات الأشد حاجة في مختلف أنحاء العالم خلال العام 2020.

وأضاف: إن «نور دبي» ولكونها إحدى (مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية)، فقد استطاعت -في وقت قياسي- تحقيق الريادة في العمل الطبي الإنساني على المستويين (المحلي والدولي)، وذلك من خلال برامجها الطبية المتواصلة لمكافحة كل أشكال الإعاقات البصرية، والتي استفاد منها حتى عام 2020 (عام كوفيد-19) أكثر من 33 مليون مستفيد، على الرغم من أن المستهدف من قبل مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية لعام 2025، كان 30 مليون مستفيد.

في السياق نفسه، تجدر الإشارة إلى أن المؤسسة كانت قد تمكنت، مؤخراً، من توزيع 87 مليون جرعة دواء في ولاية امهارا شمال إثيوبيا، إلى جانب قيامها بما يعادل 300 ألف إجراء جراحي علاجي في 18 دولة محتاجة. كما تابعت نور دبي توفير خدماتها في كتسينا شمال نيجيريا، بما يعادل 7.8 مليون مستفيد سنوياً.

1

مركز مستقل للأبحاث

واصلت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، من خلال مؤسسة نور دبي، إنقاذ من هم في أشد الحاجة لعمليات تنقذ بصرهم، وذلك رغم التحديات اللوجستية التي فرضتها إجراءات الإغلاق عقب تفشي جائحة «كوفيد-19» عالمياً.

وعلى مستوى استباق تداعيات الأوبئة، يشكل «مركز محمد بن راشد للأبحاث الطبية» الذي تم إطلاقه ضمن مبادرات 2020 بتكلفة 300 مليون درهم، ليعمل تحت المبادرات المؤسسية لمؤسسة الجليلة منصة متقدمة لإعداد الكوادر البحثية المتمكنة في تخصصات تشخيص ورصد وتقييم الأوبئة والأمراض والتخطيط الاستباقي لاحتياجات التعامل معها طبياً وصحياً ومجتمعياً.

بصمة راشد بن سعيد

وأطلقت مؤسسة الجليلة لدعم التعليم والأبحاث في المجالات الطبية مبادرة الجدار الآلي للمانحين الذي يسجل مساهمات المتبرعين والمانحين عبر مبادرتها «بصمة راشد بن سعيد»، التي تحيي ذكرى مؤسس نهضة دبي الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، وتستكمل مسيرة عطائه وبصماته الإنسانية.

وقد جمعت المبادرة بنهاية عام 2020 أكثر من 22.5 مليون درهم من التبرعات خلال عام 2020.

وساهمت مؤسسة الجليلة عبر برنامج «عاون» الداعم لعلاج غير المتمكنين من تحمل مصاريف العلاج وبالشراكة مع 14 جهة في دولة الإمارات، في جمع أكثر من نصف مليون درهم في رمضان عام 2020، لدعم علاج المرضى على مستوى الدولة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"