الأول من نوعه في العالم..برج مراقبة رقمي لمطار «لندن سيتي»

(وكالات)

بات مطار «لندن سيتي» الأول في العالم الذي يتم تشغيله بالكامل بواسطة برج مراقبة جوي «رقمي» عن بعد، معلناً بذلك انطلاقة جديدة في مجال صناعة الطيران، بعد اختبارات مكثفة أجراها على مدى أشهر.

ويقع المطار قرب منطقة «كناري وارف» المالية، واشتهر تاريخياً بالمسافرين من رجال الأعمال، وكان يخدم خمسة ملايين مسافر سنوياً، قبل أن يتأثر بشدة بجائحة كورونا.

وبحسب التقارير، لم يعد برج مراقبة الحركة الجوية في المطار مزوداً بالموظفين، إذ أصبح أول مطار رئيسي في العالم يستخدم برجاً رقمياً للمراقبة الجوية عن بُعد. وتم إجراء هذا التغيير في وقت سابق من هذا العام، لكن المطار لم يُعلن رسمياً ذلك التحول إلا يوم الجمعة، بعدما أجرى اختبارات مكثفة في هذا المجال خلال فترة الإغلاق.

ويحتوي البرج الجديد الذي تكلف بناؤه، 28 مليون دولار، على 16 كاميرا عالية الدقة، ولكل منها عدسات متعددة. وتحوي كل كاميرا على آلية تنظيف ذاتي لمنع تشويش وضوح العدسات، وهناك مسامير معدنية لحماية الكاميرات من الطيور. وتظهر مقاطع الفيديو من الكاميرات على 14 شاشة توفر رؤية بانورامية للمدرج.

ويتم أيضاً بث الأصوات في المطار، حتى يتمكن المتحكمون من سماع أصوات المحركات، والضغط العكسي، والهبوط، ويحصل الطيارون الآن على تصريح إقلاع وهبوط من مراقبي الحركة الجوية الذين يبعدون 90 ميلاً عن المطار في سوانويك، جنوب غربي لندن.

وتؤكد السلطات، أن هذه التغييرات ستحسن من كفاءة المطار، لأن العدد نفسه من وحدات التحكم يمكنه التعامل مع المزيد من حركات الطائرات بفضل التكنولوجيا الحالية.كما أن النظام الجديد أكثر أمانًا، لأنه يوفر لمراقبي الحركة الجوية المزيد من البيانات، إضافة إلى أن جميع المخاطر مغطاة جيداً، بما في ذلك مخاوف الأمن السيبراني.

كما يساعد هذا التطور على تلبية الزيادة المتوقعة في الطلب على الطيران خلال موسم الصيف، حيث يتم تخفيف قيود الجائحة اعتباراً من 17 مايو/ أيار المقبل. وتخطط السلطات إلى إعادة تحديث برج المراقبة السابق البالغ عمره 30 عاماً، ضمن عملية تطوير شاملة.

وعلى غرار مطار مدينة لندن، تبحث مطارات كبيرة أخرى، بحسب التقارير، إنشاء برج مراقبة جوية عن بعد، بما في ذلك مطار هيثرو الشهير.