عادي

«مجد متأخر» لأرتور شنيتسلر عن «كلمة»

21:45 مساء
قراءة دقيقة واحدة

أصدر مشروع «كلمة» للترجمة في مركز أبوظبي للغة العربية في دائرة الثقافة والسياحة رواية: «مجد متأخر» للكاتب النمساوي أرتور شنيتسلر، نقلها إلى العربية المترجم أحمد فاروق، وراجعها مصطفى السليمان. رسمت الغلاف تيريزا هايا.

تعد الرواية من بين أعمال عديدة كتبها الكاتب والمسرحي النمساوي الشهير أرتور شنيتسلر وأودعها دُرج مكتبه وظلت ضمن تركته الأدبية، ولم تُنشر حتى عام 2014 بتحقيق وتحرير فيلهلم هيميكر ودافيد أوسترله اللذين يعرضان بشكل وافٍ في خاتمة الكتاب تفاصيل اكتشاف هذا العمل ونشأته، وليست «مجد متأخر» ببعيدة أيضاً عن خط الكتابة الذي انتهجه شنيتسلر، وهو سبر العوالم الداخلية لشخصياتهن وتعد الرواية شكلاً من الأشكال الأدبية الأثيرة التي يستعين بها شنيتسلر لأنها تتيح تتبع التطور النفسي للشخصية الرئيسية للعمل، وهي هنا في حالة الشاعر العجوز زاكسبرغر الذي كتب ديواناً وحيداً في حياته ثم دخل في غياهب الحياة الوظيفية ونسي الشعر والأدب إلى أن اكتشفته مجموعة أدبية شابة وقررت أن تجعله حاملاً للوائها الأدبي.

يتتبع الراوي بدهاء ما يجول في نفس الشاعر الهرم من تقلبات، ويسخر أيضاً من تطلعات الأدباء الجدد. من الواضح أن شنيتسلر قد كتب هذه الرواية من وحي تجربته ضمن جماعة «فيينا الشباب» التي ضمت كتّاباً مثل هوغو فون هوفمانشتال وفيليكس زالتن وهيرمان بار. ولا يوجد فارق زمني كبير بين تأسيس هذه الجماعة في أوائل تسعينات القرن التاسع عشر وكتابة الرواية ما بين عامي 1894 و1895، فقد أراد شنيتسلر تسليط الضوء بشيء من التهكم على الأجواء التي سادت الأوساط الأدبية آنذاك.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"