عادي

42 ألف زائر لـ «دبي وتراثنا الحي»

17:53 مساء
قراءة 3 دقائق
ِdada

اختتمت هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، فعاليات النسخة الـ 11 من مهرجان «دبي وتراثنا الحي» الذي استضافته في القرية العالمية بدبي تحت شعار «عبقرية الحرف التقليدية في الإمارات»، واستقطب عدداً قياسياً من الزوار تجاوز 42 ألف زائر، رغم الظروف الاستثنائية التي اتسمت بها نسخة هذا العام من المهرجان.
وقالت فاطمة لوتاه مديرة إدارة البرامج الثقافية والتراثية، في «دبي للثقافة»: نجحت الدورة الـ 11 من المهرجان في تحقيق نتائج نعتبرها مميزة، نظراً للظروف الراهنة التي يمر بها العالم أجمع، إذ تم إيقاف الأنشطة التراثية والثقافية في المهرجان، تماشياً مع التدابير الاحترازية والإجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس «كورونا»، وأشكر جميع شركائنا الذين أسهموا في إنجاح هذه النسخة من الحدث، خاصة القرية العالمية التي تُعَدّ الوجهة الأمثل لتنظيم فعاليات المهرجان وإبراز التراث الوطني والإرث الحضاري للإمارات، وإتاحة الفرصة أمام جمهور كبير للتعرف إلى حرفنا التقليدية، تماشياً مع جهود الهيئة في صون التراث المحلي ودعم الحرفيين والفنانين المحليين، والحفاظ على الحرف اليدوية التقليدية، وبما يعزز من مكانة دبي على خارطة السياحة الثقافية العالمية، والذي يشكل أحد المحاور القطاعية لخارطة طريق استراتيجيتنا 2025.
وعلى مدار أكثر من أربعة أشهر، استقطب المهرجان الذي تزامن تنظيمه مع احتفال القرية العالمية بيوبيلها الفضي، حوالي 42,329 زائراً، وشهد تنظيم 6 مسابقات تراثية وثقافية متنوعة ومبتكرة، مع مشاركة 8 فرق شعبية إماراتية ببرامج الفنون التراثية المحلية المتميزة طوال فترة المهرجان. ورحب المهرجان بزوار القرية العالمية يومياً ببرنامجه الحافل بموضوعات متنوعة شملت القهوة الشعبية، الغرفة التقليدية، المطبخ الإماراتي، مهنة الطواش، المطوعة، الحرف التقليدية المعروضة في أرجاء المهرجان، معارض بيع التمور، فضلاً عن الجلسات الحوارية والتثقيفية الافتراضية مع مختصين في مجال الثقافة والتراث ومقدمي ورش وإعلاميين بهدف إتاحة الفرصة أمام الجمهور للاطلاع على أهم ملامح التراث الإماراتي وعاداته وتقاليده الأصيلة.
ونجح المهرجان في تحقيق الأهداف المرجوة منه، والمتمثلة في رفع مستوى الوعي حول أصول التراث المادي وغير المادي للإمارات من خلال تسليط الضوء على قيمه الغنية بين جميع شرائح المجتمع، وتعزيز وتطوير المواهب والموهوبين في حقل الثقافة والفن والتراث، وتحقيق المبادئ الحكومية المرتبطة بالمحاور والأهداف الاستراتيجية لحكومة دبي في الثقافة والتراث لترجمتها على أرض الواقع، ودعم السياحة في نشر ثقافة وتاريخ الإمارات، بالإضافة لإتاحة الفرصة لشرح الفنون الموجودة، والثقافات المتنوعة وربطها بالمبادرات التي تطلقها وتتبناها القيادة الرشيد من خلال التقاء واجتماع ثقافات العالم في مكان واحد، إلى جانب الحفاظ على الموروث الإماراتي.
وتسعى«دبي للثقافة» من خلال تنظيمها للمهرجان عبر بوابة القرية العالمية إلى تعزيز رعاية جميع أشكال الفنون وتطويرها بما يحافظ على التراث الغني للدولة، وتحقيق المناخ الملائم لنمو المواهب الجديدة وتشجيع الموهوبين من جميع فئات المجتمع، وفتح آفاق المعرفة أمام المواطنين والجمهور ورعاية جميع الأفكار المبتكرة في مجال الثقافة والتراث، والحفاظ على الهوية الوطنية وتعزيز الانتماء والاستثمار في الطاقات الشابة، بالإضافة إلى تعميم الثقافات المستحدثة كثقافة الحرف وربطها بالاستدامة والصناعات التراثية، وتفعيل التكامل بين المؤسسات والجهات الثقافية، وتبنى رؤية ورسالة هيئة دبي للثقافة والفنون، لكونها عنصراً فاعلاً وخلاّقاً في العملية التنموية الشاملة التي تشهدها الدولة.

dfssf
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"