عدن «الخليج»:
أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث، الأربعاء، أن محاولة الاتفاق على وقف إطلاق النار في اليمن، ليست حيث «يجب أن تكون» رغم اللقاءات والدعوات الإقليمية لوقف الحرب، بينما أكد رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك من مأرب أن حكومته لن تستجدي سلاماً يؤسس لدولة هشة، مشيراً إلى أن الحوثيين ينتحرون على أعتاب مأرب.
وكشف جريفيث، في بيان ، أنه لم يتم التوصل إلى اية نتيجة خلال جولة من الاجتماعات استمرت أسبوعاً مع مجموعة من المعنيين اليمنيين والإقليميين والدوليين في السعودية وسلطنة عمان. وفي تغريدة منفصلة لمكتب المبعوث الخاص عبر «تويتر» أشار إلى أن جريفيث التقى، أمس، في العاصمة الأردنية عمّان بالسيناتور الأمريكي كريس ميرفي والمبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم لاندركينغ، وناقش معهما «الوضع في مأرب وآفاق التوصّل إلى اتفاق حول الموانئ والمطار ووقف إطلاق نار واستئناف العملية السياسية في اليمن».
ولم يعلن البيان عن نتيجة جولة غريفيث، التي من الواضح أنها فشلت في التوصل إلى اتفاق بين أطراف الأزمة والصراع في اليمن، في ظل تبادل تصريحات بهذا الشأن عكست ذلك، وأشار البيان إلى أن جريفيث اختتم جولته تلك، وعاد إلى الأردن.
في سياق متصل، عقد رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك، أمس، في مأرب، شمال شرق اليمن، اجتماعاً بالقيادات للعسكرية الرفيعة وعدد من محافظي محافظات يمنية للوقوف أمام مستجدات معركة مأرب وصد هجمات مليشيات الحوثي المعتدية. واعتبر عبدالملك أن ما تُقدم عليه مليشيات الحوثي على أعتاب مأرب هو انتحار، ولا أمل لها في مأرب أو في غيرها من المحافظات، مشيراً إلى أن دعم صمود مأرب والجيش الوطني والقبائل أولى أولويات الحكومة والدولة بإمكاناتها المتاحة مسخرة من أجل ذلك.
وفي الاجتماع خاطب عبد الملك المجتمع الدولي قائلاً: «تحركتم للسلام واستجبنا له، وها أنتم تشاهدون تعنت المليشيات ولا مبالاتها، ونحن لا نستجدي سلاماً يؤسس لدولة هشة»، مؤكداً أن «اليمن وتضحيات الأبطال لا يليق به إلا سلام عادل يستعيد الجمهورية ويؤسس لدولة القانون والديمقراطية والمواطنة العادلة».
وبالتزامن مع وصول عبدالملك إلى مأرب، أطلق الحوثيون صاروخين باليستيين على المدينة، وقال مدير مكتب الإعلام في مأرب عوض الحويسك ، في بيان، إن «ميليشيات الحوثي استهدفت مأرب بصاروخين باليستيين، في إرهاب ممنهج ضد مئات الآلاف من السكان المدنيين والنازحين والمهجرين قسرياً الذين تحتضنهم المدينة».
