ذياب العسيري.. مقاتل «آيكيدو» غيّر حياته بالانضباط والإصرار

«لم يخطر لي يوماً أن أمارس هذه اللعبة فكيف بمدرّب»، بهذه الكلمات بدأ المدرّب الإماراتي ذياب العسيري، أول لاعب وممارس للعبة الأيكيدو في الدولة والمنطقة، حديثه في برنامج «جواهر» الرمضاني الذي تبثه قناة الشارقة، ليروي تجربة مملوءة بالمواقف والنجاحات، في واحدة من الألعاب القتالية اليابانية التي تشبه لعبة الكونغ فو الشهيرة.
وكشف العسيري كيف انطلق في ميادين الرياضة لاعباً لكرة القدم؛ حيث كان إخوته ضمن صفوف المنتخب الوطني، وقدّموا له الكثير من الدعم، ويوضح أنه لم يستمر وجوده على المستطيل الأخضر طويلاً حتى انطلق في رحلته التي يؤكد أنه لم يكن يمتلك خلالها أي ميول تجاه لعبة «الأيكيدو». وكانت الصدفة التي جمعته مرّة أخرى مع صديقه الذي أرشده في مرحلة من حياته إلى لعبة الكونغ فو هي الانطلاقة في تحويل انتباهه للأيكيدو، فكان أن قاده إلى هذه الرياضة، وسرعان ما استهوت العسيري وبدأ يتساءل عنها ويبحث خاصة وأن لها ارتباطات مع السينما وأبطالها الذين كان من المعجبين بهم، وبالفعل بدأ رحلته في هذه الرياضة، التي تم اكتشافها في أواخر العشرينات.
في عام 2003 بدأت رحلة العسيري، الذي حرص على عدم إضاعة أي حصة تدريبية، وبالفعل انعزل في مجال التدريب وتفرغ له تماماً، وقال: «عندما حصلت على الحزام الأسود تفاجئ الجميع كيف ومتى حصلت عليه».
مع تدرّجه في الحصول على الأحزمة والجوائز ودعم مدربه ومساندته، وجد أن لديه يمتلك نضجاً سريعاً في اللعبة وكان يطلق عليه لقب «سان سيه- أي المعلّم» ثم باشر رحلة التدريب من اتحاد الإمارات للجودو الذي أتاح له هذه الفرصة. 
وفي عمر ال52 حصل العسيري على الحزام الأسود 5 دان من الاتحاد الياباني مثبتاً أن العمر مجرد رقم، فالأيكيدو على حسب قوله تناسب أي عمر وأي سن، وهو ما دفعه لتحقيق حلمه في الدراسة؛ إذ سيتخرج في الجامعة خلال العام الجاري، وسيكون أول شخص يقدم مشروعاً عن فن قتالي وهو الأيكيدو.