قالت وكالة «أسوشيتد برس» في تقرير حديث لها، إن دبي تشهد تدفقاً كبيراً من المستثمرين الذين يتهافتون على شراء العقارات الراقية هناك، في ضوء موجات الإغلاق العالمية والقيود المفروضة على الأعمال بسبب جائحة «كوفيد-19».
وحققت دبي ارتفاعاً قياسياً في مبيعات الفلل الفاخرة وشقق البنتهاوس، حيث نمت المبيعات بنسبة 230% في الربع الأول من عام 2021، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، في حين ارتفعت الأسعار في بعض المناطق الراقية بنسبة تصل إلى 40%، وفقاً لشركة «بروبرتي فايندر».
وتم بيع 90 عقاراً بقيمة 10 ملايين درهم لكل منها (2.7 مليون دولار) الشهر الماضي، ارتفاعاً من 84 عقاراً في مارس، لتتجاوز الارتفاع الذي سجل قبل ثماني سنوات، وفقاً لشركة الاستشارات العقارية «بروبرتي مونيتور». وللمقارنة، سجل عام 2020 بأكمله 54 صفقة فقط.
فائدة منخفضة
وقالت الوكالة إن هذه الظاهرة ليست فريدة من نوعها بالنسبة لدبي، إذ أدت أسعار الفائدة المنخفضة ورغبة العائلات في الحصول على مساحة أكبر إلى انتقال الأثرياء من مدن مثل نيويورك وباريس إلى قصور الضواحي، إلا أن هنالك عوامل أخرى تلعب دوراً في جعل دبي وجهة جاذبة للغاية.
ومنذ إعادة فتح دبي أبوابها للسياح في الصيف الماضي، عززت المدينة نفسها كأمثل مكان لقضاء العطلات في العالم في ظل الجائحة، حيث يمكن للسياح الإستمتاع بزيارة مناطق الجذب في الإمارة والتسوق والسباحة.
وكان أداء دولة الإمارات العربية المتحدة، بسكانها الشباب ومعدل الوفيات المنخفض، جيداً نسبياً خلال الجائحة، حيث قامت الدولة التي يزيد عدد سكانها عن 9 ملايين نسمة، والتي تعتمد بشكل كبير على لقاء سينوفارم الصيني، بتوزيع 10.6 مليون جرعة تقريباً.
صفقات مليونية
وفي مارس/ آذار الماضي، سجلت نخلة الجميرا ثاني أغلى صفقة بيع سكنية لها على الإطلاق عندما اشترت عائلة سويسرية قصراً على الواجهة البحرية في مقابل 30.2 مليون دولار. وفي الشهر الماضي، اشترت عائلة أوروبية ثالث أغلى منزل في المدينة في مقابل 28.6 مليون دولار.
وقال روبرت موجيلنيكي، الباحث المقيم في معهد دول الخليج العربي في واشنطن، إن رؤية دبي للحياة الراقية بعد الوباء اكتسبت زخماً حيث يسعى المستثمرون الأجانب إلى «لعب دور إيجابي في الانتعاش الاقتصادي».
