عادي

نهائي الكأس بين شباب الأهلي والنصر يعيد ذكريات الزمن الجميل

16:27 مساء
قراءة 4 دقائق
الملعب الرملي شهد انطلاقة البطولة
أكد سيف ماجد المنصوري عضو مجلس إدارة اتحاد الإمارات لكرة القدم، نائب لجنة المسابقات، أن الاهتمام ببطولة كأس صاحب السموّ رئيس الدولة لكرة القدم يتعاظم عاماً بعد آخر؛ لأنها مسابقة تجسّد ارتباط الشعب بالقائد، وتحفر مكانها ومكانتها عند البطل من مسماها الغالي.
ويلعب شباب الأهلي والنصر في نهائي نسخة موسم 2020-2021 يوم 16 مايو /أيار الحالي في إعادة لذكريات قديمة بينهما.
حافز إضافي
وقال المنصوري: إن وصول شباب الأهلي والنصر إلى نهائي كأس صاحب السموّ رئيس الدولة يعد ثاني نهائي بين الفريقين هذا الموسم، بعد نهائي كأس الخليج العربي الذي توج بلقبه شباب الأهلي، وسيمثل حافزاً إضافياً للفريقين؛ لبذل المزيد من الجهد؛ حيث يتطلع «الفرسان» لتأكيد الجدارة، ومواصلة حصد البطولات، فيما يتطلع «العميد» لاقتناص اللقب، وتعويض خسارة البطولة الماضية، مؤكداً أن الفريقين جديران باللقب، وأن جماهيريتهما أعطت قيمة إضافية للحدث الغالي، فديربي الناديين هو أقدم ديربيات الكرة في الإمارات ولا جدال أنه سيوفر أفضل مشهد ختامي للموسم الحالي، الذي يعد من أفضل المواسم الكروية في تاريخ الدولة؛ من حيث المنافسة والمستويات التي قدمتها الفرق بوجه عام.
ودعا نائب رئيس لجنة المسابقات جماهير الفريقين، إلى تقديم صورة حضارية للتشجيع المثالي المحفز في الملعب، وأيضاً من خلال رسائلهم وما ينشرونه عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ميلاد استثنائي
جاءت فكرة إقامة بطولة كأس صاحب السموّ رئيس الدولة لكرة القدم من مجلس إدارة اتحاد الكرة في عهد الشيخ مانع بن خليفة آل مكتوم، الذي تولى رئاسة اتحاد الكرة في تشكيله الثالث خلال الفترة من 1974 حتى 1975، وهو أحد أبرز الشخصيات الرياضية على مستوى المنطقة برؤاه وأفكاره التي كانت تسبق زمانها.
وآنذاك طُرحت فكرة البطولة بعد أن انتشرت مثل هذه البطولات في دول المنطقة؛ حيث كان فريقا الأهلي والنصر يسيطران وقتها على منافسات مسابقة الدوري، وفي ذلك الموسم تحديداً حسم الأهلي لقب الدوري قبل أن تنتهي المسابقة بأسبوعين، فأراد الشيخ مانع تنظيم بطولة كأس رئيس الدولة، خاصة وأن النصر فاز في اللقاء الثاني الذي جمع بين الفريقين، وأقيمت البطولة ولكن الأهلي حسمها أيضاً في المباراة النهائية التي جرت على استاد دبي الكبير بنادي النصر، والذي كان مسرحاً لأهم المباريات التي تقام في تلك الفترة، وتوج المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، الأهلي بالنسخة الأولى من كأس رئيس الدولة.
أحدث الكؤوس
في أواخر إبريل/ نيسان 2019، كشف اتحاد الإمارات لكرة القدم، عن النسخة الجديدة لكأس صاحب السموّ رئيس الدولة، وذلك في احتفال خاص أقامه في قصر الإمارات بالعاصمة أبوظبي.
والكأس الجديدة التي تعد الأحدث في تاريخ هذه البطولة التي انطلقت أول مرة في موسم 1974-1975، تمثل تحفة فنية فريدة، وقد تم صنعها من قبل شركة «جرانيت ماكدونالدز» ومقرها لندن.
ويبلغ طول الكأس 60 سم وبوزن 9250 جراماً ومصنوعة من الفضة الخالصة التي تمثل الجزء الرئيسي ومطلية بالذهب عيار 24 بوزن كلي 6280 جراماً، وعيار 18 بوزن 1266 جراماً، والجزء الأخير عبارة عن شعار دولة الإمارات، ويحتوي الجزء العلوي من الكأس على ثماني لوحات زجاجية بالألوان الأربعة لعلم دولة الإمارات، كما أنها تتضمن أشكالاً لأبرز المعالم في الدولة، وهي: مسجد الشيخ زايد وقصر الإمارات وبرج خليفة ومتحف اللوفر أبوظبي، وحواف زجاجية تشير إلى علم دولة الإمارات.
صانعا السعادة
استعاد نجم وقائد الوحدة السابق، عبد السلام جمعة، ذكريات وفرحة اللقب الأول الذي توج به نادي الوحدة عام 2000، مشيراً إلى أن الفرحة كانت عارمة آنذاك وغير طبيعية؛ لأنها كانت أول كأس يحرزها «أصحاب السعادة».
وقال عبد السلام جمعة: «الفرحة كانت استثنائية، لأن الفوز بالكأس الأغلى جاء بعد الفوز بالدوري في الموسم الذي سبقها، كما كانت ضد فريق عريق مثل الوصل، والجميل في ذلك النهائي أنه كان نهائياً متقلباً ولعبنا بـ10 لاعبين ولذلك كانت الفرحة طاغية».
أما شقيقه عبد الرحيم جمعة، نجم الوحدة والظفرة السابق فيتذكر بطولة كأس رئيس الدولة التي أحرزها الوحدة عام 2000، ويؤكد أن مباراة النهائي كانت مرهقة للغاية بعدما واجه الفريق صعوبات كثيرة باللعب بعشرة لاعبين وامتداد المباراة لوقت إضافي ثم ركلات الجزاء الترجيحية.
وقال: «الحضور الجماهيري في ذلك اليوم لا يبرح ذاكرتي، فلأول مرة في تاريخ نادي الوحدة يحضر جمهور بهذا الحجم، ومنذ تلك المباراة بدأت جماهير الوحدة في الازدياد، وبعد الفوز بالكأس بدأ اسم نادي الوحدة يكبر أكثر ويصبح نادي بطولات ينافس دائماً على الألقاب».
وأضاف: «في المباراة النهائية أمام الوصل مررنا بظروف غريبة بعد أن لعبنا بعشرة لاعبين لمدة 60 دقيقة، وتقدم الوصل بهدف عن طريق الدواودي، ولكن بالعزيمة والإصرار سجل كونتي هدف التعادل وقاومنا حتى وصلت المباراة لركلات الترجيح، والتي حالفنا فيها التوفيق، ومن أبرز اللحظات التي لا أنساها عندما أضاع كونتي ركلة الجزاء وشعرت أن الكأس ضاعت، ولكننا تحدثنا مع بعض وقلنا لمن يسدد عليك التركيز على زاوية واحدة وبالفعل استطعنا الفوز».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"