عادي

الجزائر تحيي لأول مرة «اليوم الوطني للذاكرة» في سطيف

01:24 صباحا
قراءة دقيقتين
3

تحيي الجزائر، اليوم السبت، لأول مرة «اليوم الوطني للذاكرة» المصادف للذكرى ال76 لمجازر الثامن مايو 1945 عندما قمعت القوات الفرنسية الاستعمارية تظاهرة مطالبة باستقلال الجزائر، ما أسفر عن آلاف القتلى في شرقي البلاد، بينما تنتظر الجزائر اعتذارات فرنسا على «جرائمها الاستعمارية»، فيما خرجت، أمس، المسيرات المعتادة للحراك الشعبي عبر عدة ولايات في آخر جمعة من شهر رمضان لهذه السنة.

وتجري المراسم الرسمية تحت شعار «الذاكرة تأبى النسيان» في مدينة سطيف التي شهدت قمع القوات الاستعمارية لتظاهرة تطالب بالاستقلال بمناسبة احتفال الحلفاء بالنصر على النازية في الحرب العالمية الثانية.

وتم إقرار تخليد الذكرى الأليمة من قبل الرئيس عبد المجيد تبون، ثم صدر في يونيو مرسومها في الجريدة الرسمية «عرفاناً للتضحيات الجسام التي قدمها الشعب الجزائري في مجازر 8 مايو 1945 وخلال اندلاع الثورة التحريرية في الفاتح من نوفمبر 1954».

ويتضمن البرنامج ندوة بعنوان «الجرائم الاستعمارية في العالم، جريمة 8 مايو 1945 نموذجاً»، إضافة إلى معرض تاريخي من تنظيم متحف المجاهد بسطيف.

وبحسب وزارة المجاهدين، سيتم تنظيم مسيرة تجوب شوارع سطيف تحاكي المسيرة التاريخية ليوم 8 مايو 1945 وصولاً إلى المعلم التذكاري المخلد لمكان سقوط الكشاف بوزيد سعال أول ضحية في الأحداث.

وفي هذا اليوم تحولت الاحتفالات بانتصار الحلفاء على النازية، إلى تظاهرة مطالبة باستقلال الجزائر، تعرضت لقمع دموي على يد القوات الاستعمارية، ما أسفر عن آلاف القتلى.

من جهة أخرى، خرجت، أمس الجمعة، المسيرات المعتادة للحراك الشعبي عبر عدة ولايات في آخر جمعة من شهر رمضان لهذه السنة.

وفي العاصمة، التي تشهد أكبر المسيرات كل أسبوع، توافد المتظاهرون على وسط العاصمة مباشرة بعد صلاة الجمعة؛ حيث لم يمنع الصيام والجو الحار نسبياً مواطنين من كل الأعمار من تجديد المطالب ورفع شعارات تدعو إلى إقامة نظام ديمقراطي حقيقي في البلاد.

كما شهدت عدة ولايات ومدن وقرى مسيرات مماثلة ورفع المتظاهرون الشعارات المعهودة للحراك كما أبدوا معارضتهم للمشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة.

350 توقيعاً لتوحيد الصفوف 

إلى ذلك، وجه مواطنون وإطارات من مختلف القطاعات والتخصصات «نداء» إلى الشعب الجزائري، يدعونه فيه إلى ضرورة «توحيد الصفوف والاتحاد» من أجل حماية الدولة الوطنية ووحدتها وسيادتها من كل المساعي التي تهدد استقرارها.

وجاء في هذا النداء الذي حمل أزيد من 350 توقيعاً أن الجزائر اليوم بحاجة إلى كل أبنائها.  (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"