عادي

السفير الأمريكي في طرابلس: توحيد الجيش الليبي هدف حاسم

01:26 صباحا
قراءة دقيقتين
1

قال السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، إن توحيد الجيش الليبي هدف حاسم، خاصة بعد أحداث تشاد الأخيرة، مطالباً جميع الأطراف بدعمه، فيما رحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بجولات الإفراج الأخيرة عن عشرات المعتقلين من قبل القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، في حين أطلق مفتي ليبيا المعزول، الصادق الغرياني، دعوة لميليشيات «بركان الغضب» للخروج ضد وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، على خلفية دعوتها لخروج القوات التركية والمرتزقة من بلادها.

جاء ذلك خلال اجتماع عقده السفير نورلاند مع عضو المجلس الرئاسي عبدالله اللافي، مساء أمس الأول الخميس، وكشف فيه الأخير الخطوات التي يقترحها المجلس الرئاسي لتوحيد المؤسسات العسكرية الليبية.

وقالت السفارة الأمريكية في ليبيا، في سلسلة تغريدات عبر «تويتر»، إن نورلاند، استمع «بارتياح كبير» لخطوات توحيد المؤسسات العسكرية الليبية، مؤكداً أنه «هدف حاسم، خاصة بعد الأحداث الأخيرة في تشاد. يجب السعي إليه بطريقة تحظى بالاتفاق وبدعم من جميع الأطراف».

المصالحة الوطنية

وناقش نولارند مع اللافي، جهود تعزيز المصالحة الوطنية، والأهمية الحاسمة لبدء انسحاب القوات والمقاتلين الأجانب، والتحضير للانتخابات الوطنية المقررة في 24 ديسمبر المقبل، على النحو الذي دعت إليه خارطة طريق منتدى الحوار السياسي  وقرار مجلس الأمن رقم 2570.

وكان نورلاند أيد في تغريدة على «تويتر»، دعوة نجلاء المنقوش وزيرة الخارجية لخروج القوات الأجنبية من البلاد، باعتباره أمراً في صالح السيادة الليبية والاستقرار.

ولاقت تصريحات المنقوش قبولاً شعبياً خاصة بعد أن طالبت بإخراج كافة المرتزقة بلا استثناء من ليبيا في مؤتمر صحفي مع نظيرها التركي الثلاثاء الماضي، وهو ما قوبل برفض من تنظيم «الإخوان» الذي طالب باستثناء تركيا ومرتزقتها.

مفتي الإرهاب يهاجم المنقوش

وأطلق مفتي ليبيا المعزول، الصادق الغرياني، دعوة لميليشيات «بركان الغضب» للخروج ضد المنقوش، ووصفها ب«الوقحة التي تخدم مشروع العدو»، على خلفية دعوتها إلى خروج القوات التركية والمرتزقة من بلادها.

ورفض الغرياني الذي يوصف في ليبيا ب«مفتي الفتنة والإرهاب والدّم»،تصريحات المنقوش، وزعم أنها «تنكرت فيها لجميل تركيا وفضلها على ليبيا» بعد تدخلها لدعم حكومة الوفاق، معتبراً أن «قائلها لا يستحق الاحترام وتصرفه يدل على أنه غير أهل للمسؤولية».

وواصل الغرياني هجومه وتحريضه ضد المنقوش، داعياً أهل طرابلس وقوات ما يعرف ب«بركان الغضب» إلى الخروج بقوة لاستنكار هذه التصريحات والاعتراض عليها لأنها «انحياز للعدو».

إجراء حيوي لبناء الثقة 

إلى ذلك، رحبت البعثة الأممية في ليبيا بجولات الإفراج الأخيرة عن عشرات المعتقلين من قبل القيادة العامة للجيش الليبي. وأثنت البعثة في بيان لها، على القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية والتزامها المعلن بمزيد من الإفراج خلال شهر رمضان.

ودعت البعثة مع اقتراب الشهر الكريم من نهايته، جميع الأطراف إلى الإفراج عن كل المحتجزين قبل عيد الفطر. وأكدت البعثة أن الإفراج عن السجناء يمثل إجراء حيوياً لبناء الثقة ويسهم بشدة في دعم عملية المصالحة الوطنية التي تعزز سيادة القانون وحقوق الإنسان، باعتبارها أساساً ضرورياً لتحقيق السلام والاستقرار في ليبيا.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"