عادي

الطاقة المتجددة تجمد الماء في القطب الشمالي

20:03 مساء
قراءة دقيقتين
1

إعداد: مصطفى الزعبي

كشف فريق دولي من العلماء، بقيادة جامعة بانجور البريطانية، عن خطة جذرية لمكافحة تغير المناخ من خلال إعادة تجميد القطب الشمالي عبر تسخير قوة الرياح «الطاقة المتجددة».

وسيتم إرسال النموذج الأولي «Real Ice Re-Icing Machine» إلى المنطقة الجليدية في شمال كندا لإجراء المزيد من التجارب وتأكيد فاعليته، وسيعمل الجهاز البالغ ارتفاعه 16 قدماً، باستخدام توربين بعرض 32 قدماً والذي يعمل بالرياح عن طريق الحفر في غطاء جليدي وسحب الماء إلى السطح. وسيتجمد الماء بسرعة في درجات حرارة منخفضة تصل إلى 50 درجة تحت الصفر، مما يوفر طبقة جديدة تماماً من الجليد.

وأشار العلماء إلى أن الآلة يمكن استخدامها من قبل شعب «الإنويت» المحليين الذين يعتمدون على الجليد للعيش لأنها آلة صغيرة، وخفيفة الوزن إلى حد ما، ويمكن استخدامها في جميع أنحاء العالم. ولفت المشروع انتباه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وحذرت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة من أن ارتفاع درجة حرارة النظام المناخي أمر لا لبس فيه، ومنذ الخمسينات من القرن الماضي، هناك العديد من التغييرات المرصودة غير مسبوقة على مدى عقود. وقالت: إن الاحترار العالمي يتجه إلى أعلى نتيجة للنشاط البشري والذي له تأثير مدمر على مستقبلنا.

وتسبب تغير المناخ بارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي والمحيطات، وتضاءلت كميات الجليد، وارتفع مستوى سطح البحر.

وأشار الخبراء إلى أن أحد الأسباب الرئيسية لارتفاع درجات حرارة البحر في القطب الشمالي هو سمك القمم الجليدية، إذ يسمح الجليد الرقيق بامتصاص المزيد من حرارة الشمس بدلاً من الانعكاس مرة أخرى في الفضاء.

ويعتقد العلماء أنه يمكنهم زيادته باستخدام أجهزتهم الجديدة.

وأوضحوا أن البحر المغطى بالجليد والثلج سيعكس 90% من الأشعة الشمسية القادمة من الشمس وإذا تمكنا من زيادة كثافة الجليد، فسوف تنعكس هذه الحرارة مرة أخرى وتساعد على منع فقدان الجليد البحري القطبي.

وسيختبر الفريق الجهاز في محطة أبحاث القطب الشمالي الكندية في كامبردج باي، بدءاً من نوفمبر وينتهي في مارس.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"