دبي: حمدي سعد
قال غابرييل كيرتس، وزير الاستثمارات والشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص في جمهورية غينيا، والمفوض العام لجناحها الرسمي في إكسبو 2020 دبي إنه يتوقع أن يرتفع حجم الاستثمارات الإماراتية في غينيا خلال السنوات القليلة المقبلة إلى نحو 5 مليارات دولار؛ بفعل العلاقات الاقتصادية المتنامية بين البلدين.
أضاف كيرتس: إن استثمارات شركة «مبادلة للاستثمار» وحدها في غينيا حالياً تصل إلى 1.5 مليار دولار، فيما تستهدف الشركة زيادتها خلال الفترة المقبلة، كما تعتزم العديد من الشركات الإماراتية ضخ استثمارات جديدة في العديد من القطاعات؛ أبرزها: الطاقة والبنية التحتية والصناعة والزراعة والسياحة.
وأوضح كيرتس في تصريحات صحفية في دبي الخميس الماضي أن غينيا أنجزت هيكل جناحها المستقل في إكسبو 2020 دبي بنسبة 80% وتعمل حالياً عن كثب مع فرق التصميم والابتكار؛ لإجراء التعديلات الأخيرة وسيتم إنجاز الجناح بالكامل بحلول يونيو/ حزيران 2021.
الاستثمارات الإنشائية
وأشار كيرتس إلى أن الاستثمارات الإنشائية والتشغيلية في الجناح الخاص بغينيا في إكسبو 2020 تبلغ مليوني دولار، فيما سيمثل الجناح منصة كبيرة للترويج لجمهورية غينيا ومشاركة الفرص العديدة التي تتمتع بها البلاد مع دولة لإمارات ودول العالم المشاركة في الحدث.
وحول الدعم الذي تلقته غينيا من إكسبو 2020 دبي، قال كيرتس: نستفيد من حزمة مساعدة خاصة من منظمي إكسبو 2020 دبي، تتضمن امتلاك جناح خاص بنا ومنذ عام 2016، عمل فريق عملياتنا بشكل وثيق مع المصممين ورواة القصص لديهم؛ لضمان أن نقدم تجربة زيارة فريدة لجناحنا ولتحقيق هذه الرؤية، وإضافة إلى حزمة المساعدة المقدمة، عملت حكومة غينيا على المساهمة مالياً أيضاً في الجناح.
وقال: اختارت غينيا الجمع بين تطورها الاقتصادي والاستدامة، ولذلك من الطبيعي أن يكون الجناح الغيني في إكسبو 2020 دبي مكرّساً لقضية «التنمية المستدامة والتجديد الحضري المرتكز على المياه».
وأكد أن غينيا نفذت خلال السنوات الماضية إصلاحات هيكلية جذرية لتسريع وتيرة نموها الاقتصادي وفي إكسبو، نهدف إلى استعراض أنماط جديدة لغينيا أمام جمهور عالمي واسع.
تنويع الشركاء
وأضاف: إن حكومة غينيا سعت خلال الأعوام القليلة الماضية إلى تنويع شركائها التجاريين وتعتبر الإمارات واحدة من البلدان المستهدفة؛ حيث عقدنا خلال الفترة الماضية مؤتمراً للترويج الاستثماري في أبوظبي، أدى إلى تعزيز العلاقات التجارية بين غينيا والإمارات.
ومن الأمثلة الرئيسية على ذلك تأسيس شركة «غينيا ألومينا كوربوريشن» التابعة لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، التي تقوم بإنتاج وتصدير البوكسيت من شمال غرب غينيا. هذه الشراكة وحدها تولّد ما يقدر بـ 700 مليون دولار سنوياً للاقتصاد الغيني وتحرص غينيا حالياً على توسيع علاقاتها التجارية مع دولة الإمارات واستقطاب شركاء خارج نطاق قطاعات التعدين والسلع التجارية.
وأضاف تضم غينيا موارد معدنية هائلة بما في ذلك احتياطيات ضخمة من خام الحديد (20 مليار طن)، والذهب (700 طن)، والألماس (30 مليون قيراط)، والبوكسيت (40 مليار طن، بما يعادل ثلثي الاحتياطي العالمي ونعتبر حالياً ثاني أكبر مصدّر في العالم)، مما يفسر سبب تركّز الكثير من الاستثمارات الأجنبية المباشرة حتى الآن في هذا القطاع.
مع ذلك، فإننا نطمح من خلال «إكسبو 2020 دبي» إلى أن نتشارك مع العالم الفرص الأخرى العديدة للاستثمار، التي توفرها البلاد، لا سيما في مجال الزراعة (أكثر من 13 مليون هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة)، والطاقة (إمكانات لتوليد 600 ميغاواط من الطاقة الكهرمائية)، والبنية التحتية، والسياحة وغيرها من القطاعات الأخرى.
وقال غابرييل كيرتس، وزير الاستثمارات والشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص في جمهورية غينيا، والمفوض العام لجناحها الرسمي في إكسبو 2020 دبي: لقد وضعنا الكثير من الخطط لمشاركتنا في إكسبو 2020 دبي وسيتم تنظيم العديد من الفعاليات؛ لتشجيع الاستثمار خلال الأشهر الـ6 للمعرض، وهذا يشمل النسخة الثانية من «منتدى غينيا للاستثمار» وهو منتدى ومعرض استثماري يمتد على مدار 3 أيام سيعقد بالتزامن مع اليوم الوطني في غينيا خلال الفترة الممتدة من 12 إلى 14 فبراير/ شباط 2022.
