عادي
البدء بمشروع تطهير مطار طرابلس الدولي من الألغام ومخلفات الحرب

تضارب الأنباء حول اقتحام الميليشيات اجتماعاً لـ «الرئاسي» الليبي

01:39 صباحا
قراءة 3 دقائق

تضاربت الأنباء، السبت، حول اقتحام ميليشيات طرابلس اجتماعاً للمجلس الرئاسي الليبي بفندق كورنيثيا بالعاصمة طرابلس. وفيما نفى مسؤول كبير في المجلس الرئاسي، أمس، ما تردد حول دخول جماعات مسلحة فندقاً يجتمع فيه المجلس أو استخدامها القوة، وهوّن من شأن الواقعة التي بدا أنها تسلط الضوء على مخاطر تواجه حكومة الوحدة، أظهرت لقطات مصورة لحظة هجوم عناصر مسلحة على مقر اجتماع المجلس وتطويق محيطه بالكامل بعشرات العربات العسكرية المجهزّة وسيارات رباعية الدفع، في حين أعلن وزير المواصلات بحكومة الوحدة الوطنية محمد الشهوبي، أمس، البدء في تنفيذ المرحلة الأولى لإعادة إعمار مطار طرابلس الدولي بعد عطلة عيد الفطر المبارك بمسح شامل لأرض المطار والكشف عن المتفجرات والألغام ومخلفات الحرب وإزالتها.

كانت المتحدثة باسم المجلس قد قالت في وقت سابق، إن جماعات مسلحة اقتحمت فندق كورنثيا، أمس الأول الجمعة، لكنها أشارت أيضاً إلى عدم وجود أحد من المجلس في المبنى في ذلك الوقت.

وقال مدير مكتب رئيس المجلس الرئاسي محمد المبروك في تسجيل مصور على مواقع التواصل الاجتماعي: «الكلام هذا لا أساس له من الصحة».

وأضاف أن بعض الجماعات دخلت الفندق أثناء وجوده به، وكان لديها اعتراض على برنامج أو قرار معين ولم تكن تحمل أي سلاح، وكانت تريد لقاء رئيس المجلس، لكنه لم يكن موجوداً بالفندق.

وقال: «أنفي ما خرجت به بعض وسائل الإعلام.. لم يكن هناك خطف ولم يكن هناك إطلاق نار أو الاعتداء على شخصي أو الاعتداء على الفندق».

وأضاف المبروك أن رئيس المجلس محمد المنفي سيجتمع مع عدد من أعضاء الجماعات المعنية.

إقالة المنقوش والعايب

وكانت وسائل إعلام ليبية قد تحدثت عن اقتحام قادة الميليشيات المسلحة، ليل الجمعة، مقر المجلس في طرابلس للمطالبة بإقالة وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، والتراجع عن تعيين رئيس جهاز المخابرات حسين العايب مقابل الإبقاء على عماد الطرابلسي.

ويعود هذا التمرّد على المجلس الرئاسي، عقب اجتماع لقادة الميليشيات المسلحة في ضيافة رئيس جهاز المخابرات المقال الطرابلسي، للرد على تصريح المنقوش التي دعت من خلاله إلى انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من بلادها، والتعبير عن رفضهم لقرار المجلس الرئاسي تعيين اللواء العايب على رأس جهاز المخابرات خلفا للطرابلسي.

وأظهرت لقطات مصورة لحظة هجوم عناصر مسلحة على مقر اجتماع المجلس الرئاسي، الذي يقع في فندق «كورنثيا» بطرابلس، وتطويق محيطه بالكامل بعشرات العربات العسكرية المجهزّة وسيارات رباعية الدفع، حيث طالب أحد المتحدثين في الفيديو بتفتيش كل السيارات المارة متسائلاً: «أين المنقوش؟»، ويقصد الوزيرة نجلاء المنقوش، في مشاهد صدمت الليبيين.

اجتماع لـ «بركان الغضب»

وجاء هذا التحرك المسلح عقب اجتماع ضم أغلب ميليشيات طرابلس وما يعرف بقوات «بركان الغضب»، هددوا من خلاله بمحاصرة مقر المجلس الرئاسي واستخدام قوة السلاح، إذا لم تلق مطالبهم استجابة.

وظهر محمد الحصان آمر الكتيبة 166 التابعة لرئاسة الأركان في مقطع فيديو من الاجتماع، وهو يدعو إلى حشد قوة مسلحة وتجهيزها لمحاصرة مقر المجلس الرئاسي ووزارة الداخلية، حتى تنفيذ هذه المطالب، وسط حالة من الغضب بسبب قرار المجلس تعيين أحد المقربين من قائد الجيش المشير خليفة حفتر على رأس جهاز المخابرات.

وعقب الاقتحام، أكدت المتحدثة باسم المجلس الرئاسي أن «جميع أعضاء المجلس بخير»، وعلى رأسهم المنفي ونائباه علي اللافي وموسى الكوني.

والخميس، أطلق مفتي ليبيا المعزول، الصادق الغرياني، دعوة إلى ميليشيات «بركان الغضب» للخروج ضد المنقوش، ووصفها ب«الوقحة التي تخدم مشروع العدو»، وذلك على خلفية دعوتها إلى خروج القوات التركية والمرتزقة من بلادها.

من جهة أخرى، أعلن وزير المواصلات بحكومة الوحدة الوطنية محمد الشهوبي، أمس، البدء في تنفيذ المرحلة الأولى لإعادة إعمار مطار طرابلس الدولي مباشرة بعد عطلة عيد الفطر المبارك والمتمثلة في مسح شامل لأرض المطار والكشف عن المتفجرات والألغام ومخلفات الحرب وإزالتها من قبل إدارة الهندسة العسكرية التابعة لوزارة الدفاع.

وأفاد المكتب الإعلامي للوزارة بأنه من الأولويات الجاري العمل عليها من طرف الوزارة، مشروع مطار طرابلس الدولي وذلك للأهمية القصوى والرمزية العالية التي يمثلها افتتاح هذا الصرح كبوابة ليبيا على العالم.

الجيش يحرر 81 مهاجراً

وحرر الجيش الليبي 81 مهاجراً غير شرعي كانوا محتجزين في إحدى المزارع بمدينة تاذربو جنوبي البلاد. وكشفت كتيبة «سُبل السلام» التابعة للقيادة العامة للجيش قيام جنودها بعملية نوعية لتحرير 81 مهاجراً محتجزاً (68 رجلاً و13 امرأة) بمزرعة في مدينة تازربو، في حالة صحية يرثي لها، حيث تم تحريرهم ونقلهم إلى مكان آمن. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"