عادي
«التربية» ترصد آراء الطلبة وأولياء الأمور في استبيان إلكتروني موسع

بحث إدخال التسامح والوقاية من التطرف في المناهج

01:32 صباحا
قراءة دقيقتين
وزارة التربية والتعليم

دبي: محمد إبراهيم
تعكف وزارة التربية والتعليم، على إدخال مشروع تعزيز التعايش والتسامح والوقاية من التطرف في المناهج الدراسية؛ إذ تركز حالياً على رصد آراء الطلبة وأولياء الأمور حول تعزيز المشروع وإدخاله في النظام التربوي الإماراتي، من خلال استبيان «إلكتروني» موسع، يضم عدداً من الاستفسارات والأطروحات والآراء في هذا الشأن.
وبحسب الوزارة، يأتي طرح الاستبيان «الاستمارة»، في إطار تركيزها على إشراك الميدان التربوي في إعداد المناهج التعليمية، وتبادل الخبرات، تحقيقاً لجودة التعليم، موضحة أن الإجابة عن أسئلة الاستبيان، تُسهم بشكل كبير في إنجاح المشروع، لاسيما أن الاستبيان مطروح باللغتين العربية والإنجليزية.
وأوضحت أن الاستبيان يتضمن عدداً من التساؤلات ووجهات النظر والآراء الخاصة بالطلبة وأولياء الأمور التي يرونها مفيدة للمشروع؛ إذ تم تحديد 4 مستويات للإجابة عن الأسئلة تتلخص في «أوافق، أوافق بشدة، لا أوافق، لا أوافق بشدة».
وتضمن الاستبيان تساؤلات تركز على قياس وجهات النظر في ضرورة وجود منهاج يعزز التعايش والتسامح، ورصد الخبرات الكافية في مجال التعايش والتسامح، فضلاً عن سبل تعزيز مفاهيم التعايش والتسامح في المجتمع، وتحديد الاحتياجات لتعلم المزيد في هذا المجال، ومدى ضرورية المصادر التعليمية في التعايش والتسامح، وصد رغبات المشاركين حول تقديم منهاج حول التعايش والتسامح، وكذا الرغبة في المشاركة في إعداد منهاج هذا المجال، ومدى احتياج مجتمع الإمارات لتدريس التعايش والتسامح للطلبة، لاسيما أنه مجتمع متسامح في تكوينه ومضمونه.
وتناول الاستبيان مشاركة حول تحديد أهم الموضوعات التي يجب أن يتضمنها منهاج التعايش والتسامح، والطريقة المناسبة لتقديم المنهج للطلبة بطريقة جاذبة، وأهم الموضوعات والعناوين التي يجب تجنبها عند تقديم منهاج التسامح والتعايش للطلبة، وطرق التطوير التي يراها الطالب مناسبة وتضيف نقلة نوعية لمنهاج التسامح والتعايش.
وأكدت الوزارة أن مشروع تعزيز التعايش والتسامح، وإدخاله في النظام التربوي الإماراتي، لا يمكن اعتباره حدثاً تربوياً اعتيادياً، إنه حدث ثقافي وفكري يعبر عن تحول في الرؤية الاستراتيجية الرسمية لاستكمال بناء شخصية كل إنسان يعيش على أرض دولة الإمارات، ليصبح مستقلاً في تفكيره ومتوازناً في عناصر شخصيته، وإنساناً يجمع في داخله وحدة كلية متجانسة بين ما هو عالمي في الثقافة الإنسانية، وكل ما تحويه ثقافته الوطنية.
وأضافت أن المشروع يسعى أيضاً لتأصيل فكرة أن الإنسان الذي يعيش على أرض الدولة، إنسان مؤهل للإبداع والابتكار لما فيه فائدة الإنسانية، إنسان يثق بنفسه ويقدر إنسانيته ويحترم كرامة الآخرين وحرياتهم، كما يحترم اختلافهم ويستخدم العقل في الحوار.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"