عادي
مئات الجرحى بعد اقتحام الجيش الإسرائيلي للأقصى.. ودعوات دولية إلى ضبط النفس

القدس تشتعل بالمواجهات.. ومقتل 21 بينهم 9 أطفال في غزة

20:22 مساء
قراءة 3 دقائق
1
1

اشتعلت المواجهات العنيفة، الاثنين، بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية بعد اقتحام الأخيرة المسجد الأقصى وفي حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، ما أوقع أكثر من 300 جريح بين الفلسطينيين، وفي حين تزايدت الدعوات الدولية إلى ضبط النفس واحتواء التصعيد، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعمه للشرطة مدعياً ان الصراع على القدس يدور منذ مئات السنين، قبل أن تتطور الأوضاع إلى قصف صاروخي من قطاع غزة استهدف المستوطنات المحاذية للقطاع وأدى إلى وقوع ثلاثة انفجارات، حيث دوت صفارات الإنذار في القدس، فيما ردت إسرائيل بغارات جوية على غزة أوقعت 21 ضحية بينهم تسعة أطفال، اضافة الى 70 اصابة مختلفة.
تجددت المواجهات، أمس الاثنين، بعدما تصدى مئات الفلسطينيين المعتكفين في المسجد في العشر الأواخر من شهر رمضان، لمنع المستوطنين من الدخول إليه إذ تحيي إسرائيل ذكرى ما تسميه «يوم توحيد القدس» في عام 1967. وألقى مئات الفلسطينيين الحجارة باتجاه قوات الشرطة التي ردت بإطلاق الرصاص المطاط وقنابل صوتية والغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريقهم. ورصد الصحفي سيارات إسعاف كانت متمركزة خارج بوابات المسجد، تجلي عشرات الجرحى. وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان مقتضب إن ثمة «278 إصابة، تم نقل 205 منها إلى مستشفيات القدس والمستشفى الميداني للهلال الأحمر». وأوضح مدير مستشفى المقاصد عدنان فرهود أن «معظم الإصابات في الرأس إضافة إلى إصابات في الأطراف العلوية والسفلية والصدر وبعض الإصابات بالرصاص المطاطي في العيون». وأكد رئيس قسم جراحة الصدر في المستشفى الواقع في القدس الشرقية فراس أبو عكر أن «ثلاثة أشخاص فقدوا أعينهم أمس».
وقرب باب الأسباط المؤدي إلى البلدة القديمة، رشق شبان فلسطينيون سيارة بداخلها إسرائيليون بالحجارة ما أدى إلى انحرافها نحوهم. واستمر الشبان بإلقاء الحجارة نحو الركاب بعد توقف السيارة قبل أن يصل شرطي إسرائيلي أطلق النار في الهواء لإبعادهم. وفي البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة، منعت الشرطة من لا يقطن بداخلها من الوصول إليها، وعرقلت حركة الشباب فيها فيما بدت أسواقها خالية.
مستوطنون يقتحمون الشيخ جراح
ومن جانب آخر، اقتحم عضوا الكنيست عن حزب «الصهيونية الدينية»، بن غفير وبتسلئيل سموطريتش، بعد ظهر أمس الاثنين، حي الشيخ جرّاح المهدد بالإخلاء والإحلال لصالح المستوطنين، برفقة مجموعة مستوطنين وبحماية من قوات شرطة الاحتلال، من أجل إجراء جولة استفزازية في الحي. وحضر ناشطون فلسطينيون وأعضاء كنيست عرب    للتصدي للاقتحام.
صواريخ من غزة
في غضون ذلك، أطلقت عشرات الصواريخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل ثلاثة منها سقطت في منطقة القدس وسمع مراسلو وكالات الأنباء أصوات صفارات الإنذار في القدس.  وبحسب شهود عيان أطلقت عشرات الصواريخ من شمال وشرق قطاع غزة في اتجاه إسرائيل، أسقطت منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية عددًا منها. 
 غارات إسرائيلية
وردت إسرائيل على الفور بقصف مناطق في قطاع غزة، وذكرت مصادر محلية، أن 21 ضحية بينهم تسعة أطفال إضافة الى 70 اصابة مختلفة وصلت إلى مستشفى بيت حانون شمال القطاع.  
دعوات دولية للتهدئة 
 وخشية تفاقم الوضع دعت الولايات المتحدة «المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين إلى التحرك لوضع حد للعنف» معربة عن قلقها من «احتمال طرد عائلات فلسطينية من الشيخ جراح».. وحضت الأمم المتحدة إسرائيل «إلى أقصى درجات ضبط النفس». وحذرت فرنسا من «تصعيد واسع النطاق» بعد اندلاع صدامات جديدة بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في القدس، ودعت جميع الأطراف إلى «أكبر قدر من ضبط النفس». كما دعا جوزيب بوريل مسؤول الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي إلى التهدئة، وقال في مؤتمر صحفي :«الوضع فيما يتعلق بطرد العائلات الفلسطينية... مبعث قلق كبير. مثل هذه الإجراءات غير قانونية بموجب القانون الدولي وتؤدي فقط إلى تأجيج التوتر على الأرض». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"