عادي

200 معلم من 194 مدرسة يستكملون برنامج بناء «التربية الأخلاقية»

17:24 مساء
قراءة 3 دقائق
التعليم

استكمل أكثر من 200 معلم من 194 مدرسة حكومية وخاصة في دولة الإمارات، البرنامج الوطني لبناء قدرات معلمي التربية الأخلاقية، الذي بدأ في نوفمبر عام 2019، واستمر حتى فبراير2021، رغم تحديات جائحة «كوفيد ــ 19».
وأشرف ديوان ولي عهد أبوظبي، على تنفيذ المبادرة، بالتعاون مع «مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي» وهيئة المعرفة والتنمية البشرية ودائرة التعليم والمعرفة.
وكلف معهد «تلال» في دولة الإمارات، ومؤسسة «شركاء التعليم» من الولايات المتحدة، تخطيط المبادرة وتصميمها وتنفيذها وتقييمها. فيما أسهمت المبادرة ودعم الشركاء، في الارتقاء بمعايير تعليم التربية الأخلاقية وآلية تدريسها في جميع المدارس. وتضمن أحد الابتكارات التي قدمها معهد «تلال» استخدام «أداة تقييم الأداء» الرقمية النهائية لتقديم تقييمات موثوقة ودقيقة لكفاءة المعلمين على نطاق واسع.
واستكمالاً لهذا العنصر، قدم المعلمون مقطع فيديو مدته عشرون دقيقة لمقتطف من أحد دروسهم لمادة التربية الأخلاقية، مصحوباً بتأمل نقدي مكون من 2000 كلمة، يسهم في تقييم معرفة المعلمين وفهمهم وتطبيقهم لإستراتيجيات التدريس الأساسية في صفوف التربية الأخلاقية.
وتعود المبادرة بالنفع على جميع المشاركين والشركاء الرئيسيين، حيث يعفى المعلمون الذين استكملوا «اختبار أداة التقييم» بنجاح، من أحد متطلبات اختبار ترخيص المعلمين. فيما جرى اختبار أداة تقييم الأداء عبر «الإنترنت» بالعربية والإنجليزية، حيث تلقى المعلمون المشاركون في التقييم، تقريراً مفصلاً يضيء على نقاط القوة ومجالات التطوير، والنتيجة الإجمالية.
وأسهم البرنامج في تطوير مهارات مجموعة من الكوادر المحلية الموهوبة والمتخصصة في تعليم مادة التربية الأخلاقية في المدارس الحكومية والخاصة، والقادرة على نقل معارفها لتدريب وبناء قدرات الأقران في تعليم منهج التربية الأخلاقية في الدولة.
وقالت الدكتورة رابعة السميطي، المديرة العامة للمؤسسة «البرنامج قدم مجموعة واسعة من المهارات الحيوية للمعلمين، عبر منصة تفاعلية، فضلاً عن الإسهام في تطوير قاعدة من الكوادر الوطنية المؤهلة والقادرة على تقديم المادة وإيصالها إلى أجيال المستقبل خاصة في ظل هذه التحديات التي نشهدها حالياً».
وقال محمد خليفة النعيمي «فخورون للغاية بالإنجازات التي حققها خريجو البرنامج من معلمي دولة الإمارات، لا سيما في ظل الأحوال التي شهدناها في الآونة الأخيرة، من حيث تغيير آلية العمل والحياة والاتصال. لقد أظهر المشاركون قدرات استثنائية على مواصلة مهامهم التربوية، سواء في المدرسة أو عن بُعد، ومواصلة تطويرهم المهني».
وأضاف «البرنامج جاء استجابة لطلب المعلمين وكلنا أمل بأن نكون قد أسهمنا في تطوير المواهب المحلية لتعليم مادة التربية الأخلاقية، وتزويدها بالمهارات اللازمة لأداء مهمتها الحيوية». 
وقالت الدكتورة ليندا راش، نائب الرئيس الأول لمعهد تلال «المبادرة أسهمت في تطوير مجموعة متميزة من المدربين القادرين على تقديم الدعم للمعلمين، فضلاً عن دعم مسيرة تدريب المعلمين، من حيث إعفاؤهم من أحد متطلبات الترخيص، ما سيمكن دولة الإمارات من الاستفادة مما تم تحقيقه على المدى الطويل».
وقال شون لويس، أحد أعضاء الإدارة المدرسية في مدرسة ستار الدولية في دبي: «إن دورة البرنامج كانت فرصة مهمة وممتعة، للتعاون مع مجموعة واسعة من المعلمين من المدارس الحكومية والخاصة. لقد أسهم المدربون في دعم تجربتي التعليمية، وتعزيز ثقتي بتطوير قدرات زملائي في تعليم منهج التربية الأخلاقية بمدرسة ستار الدولية، والمدارس الأخرى بدولة الإمارات».
وقال المعلم أحمد الزعابي، من مدرسة فلج هزاع في مدينة العين «كانت تجريبي في البرنامج مهمة ومشوقة حيث استفدت كثيراً من طرائق تدريس مادة التربية الأخلاقية، مما كان له أثر كبير في طريقة تدريسي للمادة».
وستدعم نتائج هذه المبادرة مواصلة تطوير منهج التربية الأخلاقية، ودفع ممارسات التدريس والتعلم المبتكرة، وتوفير رؤى قيمة بتطوير الممارسات التعليمية في دولة الإمارات. (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"