كان الترحيب حاراً من الجمهور العائد بعد طول انتظار إلى مسرح «لا سكالا» في ميلانو بالحفلة الموسيقية التي أقيمت فيه بقيادة مديره الموسيقي ريكاردو شايي، وبمغنية الأوبرا السوبرانو الشابة ليز دافيدسن، في نشاط هو الأول حضورياً بعد إقفال استمر ستة أشهر بسبب جائحة «كوفيد-19».
وعلا التصفيق الشديد للموسيقيين والفنانين وصيحات الاستحسان من مثل «برافو»، و «رائع»، من شرفات المسرح التي توزع عليها جمهور اقتصر على 500 شخص، لكنّه كان في غاية الحماسة.
وقالت عازفة الكمان لاورا مارتزادوري، والابتسامة على وجهها على هامش الحفلة: «من المؤثر جداً أن نكون قادرين على تنفس الجو الذي لا يمكن إلا للجمهور أن يوفره لنا. آمل في أن تكون بداية جديدة، وألا نتوقف بعد الآن مجدداً بعد أشهر الصمت الحزينة هذه».
وتوخياً لاحترام قواعد التباعد، تمركزت الأوركسترا على أرضية الصالة المرموقة المشهورة بصوتياتها عالية الجودة، والتي تعلوها وتطلّ عليها الشرفات المكسوة بالمخمل الأحمر.
واستُهل الحفل السيمفوني بمقطوعة «باتريا أوبريسّا» من أوبرا «ماكبث» لجوزيبي فيردي، أداها أعضاء جوقة «لا سكالا» الذين وضعوا جميعاً الكمامات وتوزعوا متباعدين عن بعضهم بعضاً على مسرح بسيط خالٍ من أي ديكور.
ورأى عازف الكلارنيت منذ عام 2007 في أوركسترا «لا سكالا» ستيفانو كاردو أنها «ولادة جديدة مزدوجة، إذ افتتح توسكانيني لا سكالا بعد الحرب العالمية ونحن نعيده إلى الحياة بعد الوباء. إرادة البقاء على قيد الحياة هي نفسها».
وفي إطلالتها الأولى في «لا سكالا»، قدمّت النجمة الصاعدة السوبرانو النروجية ليز دافيدسن (34 عاماً) أداء مؤثراً لمقطوعات أوبرا «تانهاوزر» لفاجنر، و«اريادن في ناكسوس» لريتشارد شتراوس، و«ملكة البستوني» لتشايكوفسكي.
عناوين متفرقة
قد يعجبك ايضا
